في مختلف المجالات التي حققت فيها المرأة السعودية نجاحات محلية وعالمية، برز دورها وإسهاماتها الهائلة في العمل الدبلوماسي؛ من خلال خبراتها وأسلوب قيادتها، في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ونظرًا للإنجازات التي حققتها المرأة في المجال الدبوماسي، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، أن يوم 24 يونيو من كل عام يوم عالمي للمرأة في العمل الدبلوماسي.
وبموجب ذلك القرار، دعت الجمعية كافة الدول الأعضاء، وكيانات منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات الأكاديمية ورابطات الدبلوماسيات إلى الاحتفال بهذا اليوم بأنسب طريقة تراها كل منها، بما في ذلك التثقيف وتوعية الجمهور.
وأكدت الجمعية على دور المرأة الحاسم في الحوكمة العالمية منذ صياغة ميثاق الأمم المتحدة وتوقيعه في عام 1945، لافتةً إلى أنَّ النساء يشكلن نصف سكان العالم؛ ما يعني أنهنَّ نصف إمكانياته؛ حيث تعمل المرأة بأسلوبها وفكرها المميز على توسيع نطاق القضايا قيد النظر.
وتُعد الجمعية العامة للأمم المتحدة- أكبر محفل سنوي لقادة العالم- هي مكان تحقيق لحظات تاريخية للمساواة بين الجنسين؛ حيث يمثل النساء حاليًا ما يزيد عن ثلث أعضاء مجلس الأمن،.
وتعد الأميرة ريما أول سعودية تتقلد منصب سفير المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة؛ من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.
كذلك، ترأست الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة، علاوة على عدة مناصب مهمة؛ وهي: مستشارة في مكتب سمو ولي العهد، ووكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة، والرئيسة التنفيذية لشركة “ألفا إنترناشونال هارفي نيكلز”.
وكانت الأميرة ريما ضمن قائمة مجلة “فاست كومباني” الأمريكية للأشخاص الأكثر إبداعًا عام 2014م، وكذلك قائمة مجلة “فوربس الشرق الأوسط” لأقوى 200 امرأة عربية في نفس العام.
وأطلقت الأميرة ريما عدة مبادرات مجتمعية؛ مثل: مبادرة (KSA10) التي تهدف إلى رفع درجة الوعي الصحي الشامل، وتضمنت تنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة.
ومن المبادرات التي أسستها أيضًا، مؤسسة “ألف خير” الاجتماعية التي تقوم على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاعين العام والخاص؛ لمعالجة كثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني، كما أنها عضو في المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية للإبداع.
وتمتلك السفيرة آمال خبرة واسعة ومتعددة فاقت الـ20 عامًا، في المجال التربوي والتنمية الاجتماعية والتدريب؛ إذ تحمل شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة دنفر في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تحمل بكالوريوس آداب إنجليزي من جامعة الأميرة نورة، فضلًا عن حصولها على زمالة مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، كما تولت عدة مناصب متميزة.
وتركز السفيرة من خلال أنشطتها المتنوعة، على إبراز دور المرأة في المجتمع السعودي، فضلًا عن تقديمها العديد من الإسهامات لإبراز دورها في نشر ثقافة الحوار والتلاحم المجتمعي.
وعملت السفيرة إيناس الشهوان لفترة في السفارة السعودية بأستراليا، وحصل على ماجستير العلاقات الدولية من أستراليا، ثم أصبحت رئيسة شؤون شرق ووسط آسيا بوزارة الخارجية، قبل تعيينها سفيرة للسعودية في السويد.
عملت أيضًا، رئيسة تنفيذية لـ«SRMG Think»؛ وهو قسم دراسات أسسته الشركة حديثًا، كانت مهمته تقديم وجهات النظر والتحليلات عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الاقتصاد، والجغرافيا، والسياسة الخارجية، والشأن الاجتماعي للمنطقة، مع تقديم دراسات في الأدب والثقافة، وحلول الابتكار في النشر والتحليل، واكتشاف التقنيات المساعدة للأعمال التجارية، بالإضافة إلى استطلاعات الرأي المرتبطة بذلك، كما سبق لها العمل في مركز الأمم المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب.
وقامت الجديع بتمثيل المملكة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعملت مشرفة على الإدارة العامة للعلاقات الدولية بوزارة السياحة السعودية. حصلت الجديع على درجة الماجستير في حل النزاعات والتفاوض من جامعة كولومبيا، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة سيراكيوز، وبكالوريوس الصحافة من جامعة سيراكيوز.
وتولت نسرين الشبل منصب رئيسة شعبة بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي، ورئيسة قسم مكافحة الإرهاب وغسل الأموال في البعثة ذاتها، ومديرة الترشيحات في وزارة الخارجية السعودية.
اقرأ أيضًا: الوفد النسائي لمجموعة شباب G20: السعوديات مبهرات.. و«ريانة» تحلق في الفضاء