السديس: 100 مليون مصلي في الحرم منذ بداية 1444

أعلن الدكتور عبدالرحمن السديس؛ الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، عن خطة مستقبلية ضخمة للرئاسة.

وأوضح «السديس» أن الخطة تتركز في محورَين رئيسيَين، هما:

تعظيم خدمة ضيوف الرحمن كونه محور العناية، والعناية بالحرمين الشريفين كونهما منبع الهداية، خدمة وتشغيلاً وحوكمة وإبداعًا وجودة وأنسنة وتقنية ذكية.

وأكد خلال الجلسة الرئيسية في الملتقى العلمي الثاني والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي أُطلق في جامعة أم القرى بمكة، على السعي الحثيث لإتمام مشروع الحرم الذكي، الذي سيشمل في بدايته 48 نظامًا وخدمة.

وأضاف «منها 29 نظامًا ضمن إدارة المرافق، و19 خدمة ضمن نظام خدمات المستفيدين، بما يحقق المستهدفات المتوافقة مع رؤية المملكة 2030».

إحصائيات وأرقام

كما أعطى الرئيس العام إحصائيات وأرقامًا، تكشف لأول مرة عن الخدمات التي تقدمها الرئاسة؛ إذ كشف عن إحصائية التفويج منذ بداية عام 1444 حتى الآن.

وأوضح أنه بلغ أكثر من 100 مليون مُصلٍّ دخولاً وخروجًا إلى المسجد الحرام، بتكرر مرات الدخول والخروج، فيما بلغ عدد من تم تمكينهم من الصلاة بحجر إسماعيل 1,193,000 منذ بداية العام.

أما فيما يتعلق بخدمات التنقل بالعربات فقال الرئيس العام، تم خدمة أكثر من 1.500.000 ضيف خلال عام واحد.

كذلك، كشف «السديس» أن الرئاسة خلال العام المالي 2023 ستعمل على تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير هذه الخدمات، أبرزها توريد 2000 عربة كهربائية إضافية.

بالإضافة إلى 6500 عربة يدوية، وتهيئة وتدريب 7000 دافع عربة، وتوثيق الشراكة من خلال زيادة المتطوعين بالحرمين الشريفين.

وأيضًا تمكين طالب خدمة العربات من الطلب المسبق إلكترونيًّا قبل وصوله للمسجد الحرام، فضلاً عن توفير خدمة (التطويف) إلكترونيًّا من خلال الإدارة العامة للتطويف.

تعزيز التحول الرقمي

وقال الرئيس العام، إن عدد الخدمات الإلكترونية التي توفرها الرئاسة نحو 62 خدمة إلكترونية، وأطلقت الرئاسة خلال الجائحة بتوجيه كريم منصة منارة الحرمين الشريفين لنقل خُطب ودروس وتلاوات الحرمين.

كما بلغ عدد المستفيدين من هذه المنصة في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي أكثر من 300.000.000 مستفيد.

إضافة إلى مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية لإقراء المسلمين في أنحاء العالم كتاب الله من الحرم المكي الشريف، التي بلغ عدد المستفيدين منها في العام الماضي أكثر من 153.000 مستفيد من 239 دولة.

إثراء التجربة الدينية والثقافية

كما تحدث الرئيس العام عن دور الرئاسة فيما يتعلق بإثراء التجربة الدينية والثقافية، قائلًا إن الرئاسة عززت جهودها في تحقيق هذه الركيزة الأساسية في برنامج خدمة ضيوف الرحمن.

وذلك من خلال عدد من المنجزات والمبادرات التي تضمنت تكثيف أعمال إرشاد ضيوف الرحمن، ومساعدتهم، وتوجيههم بتوافر المرشدين والمترجمين بـ(20) لغة على مدار الساعة.

بالإضافة إلى ترجمة خطب ودروس الحرمين الشريفين باللغات عبر منصة منارة الحرمين الشريفين، إضافة إلى خطبة عرفة.

وقد بلغت إحصائية ترجمة خطبة عرفة عام 1443 (274) مليون مستفيد بـ14 لغة عالمية، إلى جانب إطلاق المبادرات كإطلاق الروبوت التوجيهي، الذي يعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك.

كذلك تخصيص أكثر من (19) موقعًا في المسجد الحرام و(9) مواقع في المسجد النبوي، مع وجود مترجمين لأكثر من (14) لغة عالمية.

كما أقامت الرئاسة في سبيل إثراء التجربة (25) معرضًا متنقلاً خلال عام 1443، بلغ زوارها أكثر من 1.100.000 زائر، و(6) معارض افتراضية، بلغ عدد زوارها 3.000.000 زائر، و(6) معارض داخل المسجد الحرام خلال موسمَي رمضان والحج.

ترجمة خطبة عرفة 

كما تابع «السديس» أن الرئاسة خلال العام الحالي، تستهدف عددًا من المشاريع لتطوير هذه الخدمات، أبرزها ترجمة خطبة عرفة بـ(20) لغة للموسم القادم، بعدد مستفيدين يتجاوز 300 مليون مستفيد.

بالإضافة إلى مشروع تطوير معرض عمارة الحرمين إلى متحف لإثراء تجربة الزوار المعرفية عن تاريخ الحرمين، ومشروع تطوير مكتبة المسجد الحرام داخل توسعة الملك فهد، وإعادة تهيئتها بتصميم معماري حديث.

وفي الجانب الخدمي والتطهيري والتطوعي، قال الرئيس العام إنه تم توظيف الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت توزيع المصاحف، وروبوت توزيع الهدايا.

كذلك، روبوت قياس الأداء والجودة، وروبوت توزيع ماء زمزم، وجهاز تعقيم السجاد بالأشعة فوق البنفسجية، وروبوت التطهير والتعقيم بتقنية الأوزون.

كما جندت الرئاسة أكثر من (4000) عامل وعاملة على مدار الساعة، بإشراف مباشر من أكثر من (200) موظف سعودي؛ للعمل على (10) غسلات يوميًّا.

أيضًا، يستخدم (130.000) ألف لتر من المنظفات والمطهرات على مدار الساعة لغسل المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، وهي ذات جودة عالية وصديقة للبيئة.

ويشارك في عملية التطهير أكثر من (500) معدّة غسل حديثة ذات تقنية عالية، تعمل على مدار الساعة، فضلاً عن توفير أكثر من (38) ألف عبوة ماء زمزم يوميًّا لضيوف الرحمن من عمّار ومصلين.

فيما بلغ عدد المستفيدين من الخدمات التطوعية بالحرمين أكثر من (4) ملايين مستفيد خلال النصف الأول من عام 1444هـ.

نقلة نوعية لخدمة ضيوف الرحمن

وحول المبادرات النوعية في الحرمين لتحقيق التجربة المتميزة، قال الرئيس العام: «نحن نتحدث عن مبادرات، تمثل نقلة نوعية في مسار خدمة ضيوف الرحمن».

ومن أمثلة ذلك في الحرمين مشروع حضانة الأطفال في محيط المسجد النبوي، وما سيحققه من نقلة نوعية في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين.

بالإضافة إلى تسهيل زيارة العائلات من خلال توفير الرعاية اللازمة لأطفالهم، ومشروع مراكز الخدمات الشاملة بساحات المسجد النبوي، وما يحققه من تسهيل معرفة الحجاج والمعتمرين للوصول للخدمات المتنوعة فيه.

كذلك رفع مستوى التعاون بين الجهات، وما سينفذ على غراره بالمسجد الحرام، إلى جانب مشروع الترميز الجغرافي بالمسجد الحرام وساحاته.

ويهدف هذا المشروع إلى تقسيم المسجد الحرام إلى مواقع بلغة وصفية مشتركة، بما يخدم جميع العاملين والزوار، ويطور من منظومة الاسترشاد والاستدلال المكاني.

وتحدث معالي الرئيس عن الجوائز التي تحصلت عليها الرئاسة، وهما جائزتان عزيزتان هذا العام، هما وجائزة الملك عبدالعزيز للجودة (المستوى الفضي)، والجائزة الوطنية للعمل التطوعي بالمركز الثاني.

كما قدم الرئيس العام العديد من التوصيات في الجلسة، تضمنت إقامة مؤتمر عالمي برعاية المملكة؛ للحديث عن جهودها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

علاوة على تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية وجامعة أم القرى؛ لتحقيق تكامل الجهود في خدمة الحرمين، وإعداد موسوعة شاملة رقمية وورقية عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأيضًا إعداد مشروع إعلامي معرفي يُعنى بالأفلام الوثائقية، واستثمار وسائل التواصل المتنوعة لإبراز جهود الدولة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وترجمتها بلغات عدة.

اقرأ أيضًا: «السديس»: رئاسة الحرمين تشهد نقلة نوعية في الخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي