الدكتورة رانيا يحي: هناك حالة من "العدوى الإيجابية" بين الدول العربية من أجل رفع مكانة المرأة

سطرت نجاحاتها سطرًا تلو الأخر، فهي نموذج مشرف للمرأة العربية، لم تشغلها أعباء الحياة عن فنها، ولم يشغلها فنها عن هموم مجتمعها، عاشقة للفن منذ طفولتها، وتستخدم هذا الفن لتطويره من خلال مشاركتها الفعالة في مشاكله وهمومه؛ لتبرهن أنه رسالة سامية يخدم الحياة في كافة جوانبها.. إنها الدكتورة رانيا يحيى؛ ـ فراشة الفلوت ـ، رئيس قسم فلسفة الفن وعلومه بمعهد النقد الفني بأكاديمية الفنون، وعضو اللجنة التنفيذية في المجلس القومي للمرأة، التي اختارت "الجوهرة" لتقص لها أسرار اَلة "الفلوت" ورحلتها الأدبية والفنية، واهتمامها بشؤون المرأة المصرية، والعديد من الملفات المهمة، وفيما يلي نص الحوار:

لديكِ مسيرة حافلة ومشوار نجاح طويل، كيف اكتشفتِ كل مواهبك المتعددة؟

لكل مرحلة عمرية بصمة بعينها، ففي طفولتي بدأت رحلتي مع حب الموسيقى، لتبدأ قصتي معها، ومع عزف الفلوت، والدراسة في "الكونسرفتوار"، وصولًا إلى الكتابات النقدية، والاهتمام بالعمل العام، فكل محطة في حياتي كانت تحوّل مصيري، وأقوم باكتشاف شيء جديد بداخلي.

كل خطوة أخطوها تصب في خدمة المجتمع

مجالات جمة حققت فيها نجاحًا باهرًا، كيف جمعتِ بين كل هذه المجالات المختلفة؟

شخصية الإنسان لا تتجزأ، جمعت بين الفن وحب الموسيقى، فمنذ طفولتي كانت أمي تُهديني الآلات الموسيقية في المنزل، التي كنت أوليها اهتمامًا أكثر من الأفلام الكرتونية، والتليفزيون، أو القصص.. كنت أكثر انشغالًا بها، وعندما لاحظت والدتي الأمر، حرصت على مراعاة موهبتي، من خلال الدروس الموسيقية، ومشاركتي في فريق الموسيقى بالمدرسة، ثم الكونسرفتوار، كل ذلك ساهم في صقل الموهبة لدي، ومن هنا، بدأ مجال الكتابة النقدية والميدانية، الأمر الذي دفعني للاهتمام ببعض الشؤون المختلفة، سواء النقد الفني، حيث وعيت أن لي دور في توعية وتنوير المجتمع، خاصة في الأمور التي تخص المرأة.

بعد ذلك، جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، عام 2016، بضمي إلى المجلس القومي للمرأة، وكان ذلك دعمًا كبيرًا لاهتمامي بقضايا المرأة، والعمل العام، فقد كانت كل خطوة أخطوها، تصب في خدمة المجتمع، سواء من ناحية تذوق الفن، الاستمتاع به، أو مشاركة المجتمع وقضايا المرأة، وتلك هي شخصية الفنان، التي لا تتوقف عن العطاء، وحب الخير، والإيمان بالقضايا الفنية، ورسالته، فلابد أن ينشغل الفنان بقضايا مجتمعه، وأن يتطلع دائمًا إلى الأفضل، وإثبات دوره حتى وإن كان صغيرًا، فالخدمات المجتمعية تظهر بأشكال مختلفة، وكلها تصب في صالح بلدي، وهو انعكاس لشخصيتي، التي تمتلك مشاعر وأحاسيس، وتوجهات فنية ونقدية، ووطنية وقضايا عن المرأة.

إذا عاد بي الزمن سأختار الفلوت مجددًا

رحلتكِ مع الفلوت، كيف بدأت؟ وكيف كان الطريق إليها؟

في البداية، كنت أعيش في بورسعيد منذ الطفولة حتى مرحلة الابتدائية، لأن والدي كان ضابطًا بالشرطة، وعندما انتقلنا إلى القاهرة، قدّمت لي أمي ولأختي "رشا" في الكونسرفتوار، واختارت اللجنة الممتحنة لي آلة "الفلوت" بناءًا على المواصفات الجسمانية، والمرحلة العمرية، ومن هنا بدأت رحلة عشقي لآلة الفلوت، كنت أحبها للغاية.

صادفت الكثير من المعوقات بسبب تفوقي، فهناك بعض النفوس البشرية المريضة – للأسف – التي تكره النجاح للإنسان، لكنني كنت أستكمل مسيرتي، وابتعد عن المشاكل، وإذا عاد بي الزمن مُجددًا، سأختار الفلوت؛ لأكمل نفس المشوار، وأسير على نفس النهج، وأختار نفس الطريق، لأن كل الخطوات أمتعتني وأسعدتني، ما جعلني متفوقة وناجحة، والناجح دائمًا يبحث عن النجاح في كل شيء، وحب الفن والموسيقى كان الداعم الأقوى لاستكمال مسيرة الخير، وإكمال مسيرة النجاح والتفوّق.

الفلوت تغريدة كروان أو زقزقة عصفور

للفلوت تاريخ طويل، هل يمكن أن تُحدثينا عن ذلك؟

الفلوت كألة خشبية، من آلات الأوركسترا، وانضمت إلى الفرق الغربية، وفرق أدوات النفخ، والموسيقات العسكرية، وهي آلة غربية تُدرس في مصر، في الكونسرفتوار، وهو المعهد الموسيقي المتخصص الذي يُضاهي أكبر المعاهد والكليات الموسيقية العالمية، هي آلة جميلة اعتبر صوتها تغريدة كروان أو زقزقة عصافير، صوتها جميل تمتاز بمساحة صوتية كبيرة تتسم بالرقة، تعزف ألحان شرقية وغربية، لكن تاريخيًا بداية آلة الفلوت كانت ترجع إلى الحضارة الفرعونية القديمة واَلة الناي الشرقي، واستطاعت أن تتطوّر في العصور المختلفة، حتى وصلت إلى شكلها الحالي، وأدخل المؤلف الألماني "تيوبالد بيم،" التغيير الوحيد عليها.

احتفاء الجمهور بي أحد أسرار إلهامي

لكل فنان سر إلهام معين يدفعه للإبداع، ما هو سر إلهامكِ؟

يعود سر إلهامي إلى أشياء كثيرة في الحقيقة، ويتأثر هذا الإلهام بأشياء كثيرة منها الحالة النفسية للفنان، إذ أن المشاعر مختلفة ومتضاربة، فربما يكون الإلهام نتيجة شيء مفرح، وربما يكون ذو طابع شجني، والنجاح بالنسبة لي هو سر الإلهام، فنجاحي سر إلهامي.

واحتفاء الجمهور بي هو أحد أسرار الإلهام التي أمر بها، والتي تجعلني أعشق وقوفي على المسرح، وهذا يكون سر إلهام داخلي، كما أن التفاعل مع الحياة ومع الناس يكون سر إلهام هو الآخر.

وفي بعض الأحيان تكون الظروف التي نمر بها، أحد مصادر وأسباب إلهامنا، مهما كانت هذه الظروف سواء جيدة أو سيئة، فالإنسان قد يخرج شحنة الغضب والاكتئاب الموجودة بداخلة عبر الفن.

سر إلهامي هو الإبداع، فعندما أشاهد عملًا فنيًا جميلًا ـ أيًا كان هذا العمل الفني ـ يمنحني شحنة وطاقة إلهام كبيرة، فحالة الإبداع تُولد إبداعًا بداخلي.

من يمارس الفن ويتذوقه شخص متسامح

كونكِ فنانة وعضو المجلس القومي للمرأة، كيف يمكننا استخدام الفن في القضاء على العنف الواقع على المرأة؟

من يمارس الفن ويتذوقه لن يكون عنيفًا على الإطلاق، بل على العكس سيكون شخصية متسامحة ومتساهلة إلى حد كبير، فضلًا عن أنه سيكون شخصًا إيجابيًا، وخاصة إذا كان يمارس الفن.

فإذا أردنا القضاء على العنف، فمن المتعين علينا تعليم الأجيال الجديدة الفن، أو بالأحرى الفنون المختلفة، وأن نعلم من لم يمارس الفن أن يتذوقه، وأن نعلم الناس أن يؤمنوا بالقضايا الفنية، وبأهمية الفن في المجتمع.

ومن المُتعين علينا توعية المرأة بأهمية الفن، وبضرورة تعليمه لأبنائها، فذلك لن يؤثر على مستقبلهم العلمي وتحصيلهم الدراسي فقط، بل الابتكار، وخاصة الموسيقى لما لها من دور في تقويم الشخصية السوية، والابتعاد عن الأفكار الظلامية، كما تعمل على قبول الاَخر والتسامح وبث القيم الإيجابية.

ولا يجب أن نغفل دور الدراما وتأثيرها في القضاء على العنف ضد المرأة، كما أن معارض الفن التشكيلي تساعدنا في القضاء على هذا العنف، وقد كان لدينا تجربة في "أكاديمية الفنون" في الـ "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة"، ونظمنا مجموعة من المعارض والمسابقات، وشارك فيها رجال ونساء، كما أن مشاركة الشباب كانت شيئًا مهمًا للغاية، خاصة من حصل منهم على جوائز، فوجود هؤلاء الشباب المؤمنين بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة؛ سيساعدنا في القضاء على هذا العنف ومناهضته عبر هؤلاء الذكور. كما أن الأغاني التي تدعو إلى مناهضة العنف ضد المرأة وتدعو إلى السلام والمحبة أمر مهم هو الآخر، فضلًا عن أنه من الضروري توجيه بعض الأغنيات إلى الأطفال، ناهيك عن أن الأغنيات العاطفية التي تدعو لمناهضة العنف، كل هذه الأمور مهمة للغاية في مناهضة العنف ضد المرأة.

وانتشر العنف بشكل كبير في المجتمع، ليس فقط من الرجال للنساء فحسب، وإنما بشكل عام في حياتنا، وعلينا تغير هذا العنف وتحويله إلى ثقافة أكثر إيجابية.

نظمنا مهرجان المسرح النسوي لأول مرة في تاريخ أكاديمية الفنون

حدثينا عن البروتوكول الذي وقعتيه بين أكاديمية الفنون والمجلس القومي للمرأة؟

كان هذا البروتوكول من أوائل البروتوكولات التي وقعناها في المجلس القومي للمرأة بعد إعادة تشكيله، وبهذه المناسبة أود أن أشكر الدكتورة أحلام يونس؛ رئيس أكاديمية الفنون سابقًا، التي كانت مؤمنة بقضايا المرأة وداعمة لها، كما أنها كانت سعيدة بهذا البروتوكول، وأيضًا الدكتورة مايا مرسي؛ رئيس المجلس القومي للمرأة.

نظمنا مهرجانًا للمسرح النسوي، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ أكاديمية الفنون؛ لدعم قضايا المرأة، وكذلك منتدى المرأة والإبداع، وكان منتدى رائع جدًا بشهادة كل الحضور، وتضمن المنتدى العديد من المحاور، وأصدرنا كتابًا عن هذا المنتدى يشمل عددًا من الأبحاث، وشارك فيه أشخاص من المجلس القومي للمرأة والجيش والشرطة، وناقش قضايا كثيرة من شأنها دعم المرأة والمحافظة على مكتسباتها، فضلًا عن معرض ومسابقة "كوني"، ووحدات مناهضة العنف في الجامعات المصرية، ووحدة مناهضة العنف والتحرش داخل الأكاديمية، فكل هذه كانت تجليات مختلفة لهذا البروتوكول.

لدينا معاهد وأكاديميات فنية متعددة، كيف يمكننا الاستفادة من هذه المؤسسات؟ وهل ترين أن هذه المؤسسات تقوم بدورها المنوط بها؟

هذه المؤسسات تقوم ببعض الأدوار فعلًا، لكن نتمنى أن تكون هناك أدوارًا أخرى، ونتمنى أن يكون هناك انفتاح وشراكة أكثر مما هو موجود حاليًا، فمن المهم أن يكون هناك تفاعل مشترك وبشكل أكبر، حتى يمكن الاستفادة من هذه المؤسسات مجتمعيًا، كما أننا بحاجة إلى نشر الثقافة والفنون خاصة أن الثقافة تعاني من تراجع كبير هذه الأيام، على الرغم من أن هناك الكثير من الجهود التي تبذل غير أنها لا تساير للأوضاع ولا تخاطب العقول كما ينبغي، ولا تلبي الحاجات المجتمعية الراهنة، ولابد أن تكون هناك سرعة في الأداء والعمل.

ولابد أن تكون الأفكار أكثر تطورًا وحداثة مما هي عليه، وللأسف هناك الكثير من المؤسسات الثقافية العريقة؛ لكن لا يتم الاستفادة منها كما ينبغي.

مارست الكتابة عن حب

لم تقتصرِ على الفن، بل مارست مهنة الكتابة، حدثينا عن هذه التجربة؟ وعن مؤلفاتكِ وما تحمله من أفكار؟

مارست الكتابة عن حب، والنقد الفني عشق آخر بخلاف الموسيقى والفن، ومن خلال كتاباتي يغمرني شعور بأن لي دور في التنوير والتوعية بشكل مبسط، ما يجعل هدفي الأساسي أن يتذوق المستمع الفن بشكل مدروس وعلمي ومبسط في آن واحد. كتبت في العديد من المجلات والصحف العربية المختلفة، ما بين مقالات ميدانية ونقدية عن المجتمع، والسياسة والأزمات والمؤامرات التي تحاك للأمة العربية، بخلاف المقالات الثقافية، والنقد السينمائي والمسرحي والموسيقي والتشكيلي.

وهناك 5 تجارب أدبية، أسفرت عن تأليفي 5 كتب، الكتاب الأول: "غذاء الروح.. إبحار في الموسيقى الكلاسيكية"، وكان الهدف من هذا الكتاب تعريف بالمصطلحات الكلاسيكية بشكل مبسط للمستمعين والمتذوقين العرب، والكتاب الثاني: "موسيقى أفلام يوسف شاهين"، ويُعد أول دراسة عن موسيقى الأفلام في الوطن العربي، ويتناول تحليل 15 فيلم من أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، وعلاقة الموسيقى بالصورة والعلاقة الفلسفية بين الموسيقى والدراما.

أما الكتاب الثالث فكان بعنوان "سحر الموسيقى في أفلام صلاح أبو سيف" وقدمت فيه رؤية نقدية عامة، والكتاب الرابع: "على صوتك بالغنى" وكان يتناول الأغنية الدرامية في مشوار المطرب محمد منير، والكتاب الخامس: "نغمات على شاطئ الواقعية" وفيه تحليل لـ 16 فيلمًا من أفلام صلاح أبو سيف.

وحاليًا، أعكف على تأليف عدة كتب، بعد اعتذاري عن منصب المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بأكاديمية الفنون، الذي تقلدته لمدة ثلاث سنوات؛ وذلك للتفرغ للكتابة.

هل قمتِ بنوع من النقد الفني في هذه المؤلفات؟

بالفعل قمت بنقد في مؤلفاتي الأربعة، عدا الكتاب الأول "غذاء الروح.. إبحار في الموسيقى الكلاسيكية"، فهو تعريفي وليس نقدي.

حدثينا عن تكريمك الأخير في مهرجان المرأة العربية والإبداع؟

في البداية، تواصلت معي الأستاذة آمال ابراهيم؛ رئيسة المهرجان، بعد متابعتها لنشاطي وحفلاتي والندوات التثقيفية والكتب والمقالات، وتم تكريمي في مهرجان المرأة العربية والإبداع، وشرفت بدرع الإبداع والتميز ضمن كوكبة من المصريين والعرب الذين تم تكريمهم.

كانت تجربة جميلة وسعدت بها، وكل تكريم أحظى به وسام على صدري.

حصلت على دكتوراه في فلسفة الفنون عام 2011، هل ساعدكِ هذا في ممارسة الفن؟

الدكتوراه في فلسفة الفن ساعدتني في استكمال مشواري التدريسي، إذ تخرجت في عام 1998 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكنت الأولى على دفعتي، وفي نفس العام حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، بعدها عُينت معيدة في الكونسرفتوار، وبعد انتهاء رسالة الماجستير في الكونسرفتوار، تفرغت لدراسة الدكتوراه في فلسفة النقد الفني، وحصلت عليها بالفعل عام 2011 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

وحصولي على الدكتوراه في فلسفة الفنون عمل على اتساع الرؤية النقدية لدي، بخلاف رؤية أعمق في ممارسة الفن، برؤية نقدية أشمل وأوسع.

ما سبق، ساعدني على النقد الفني واتساع الرؤية النقدية، أما بالنسبة للفن فكنت في الحقيقة درسته في الكونسرفتوار، ما يجعلني أمارس الفن بشكل احترافي، حيث كنت أعمل في دار الأوبرا منذ أن كنت طالبة، وشاركت في حفلات "صولو"، وسافرت إلى الخارج، ومثلت مصر في العديد من المهرجانات والحفلات والمسابقات، وحصلت على جوائز عديدة نتيجة لتمكني في مهارة العزف.

المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي

كيف تنظرين إلى وضع المرأة المصرية خصوصًا، والعربية عمومًا؟

المرأة المصرية خصوصًا، تعيش عصرها الذهبي، ومصر كانت أول دولة تضع استراتيجية النهوض بالمرأة في عام المرأة الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعلى المستوى الوزاري هناك العديد من السيدات يمتلكون حقائب وزارية في مجالات عدة، كالاستثمار والسياحة، بالإضافة إلى 15% تحت قبة البرلمان، ومستشار الرئيس للأمن القومي، ومنصب محافظة، والعديد من نواب المحافظين من السيدات.

كما وصلت المرأة المصرية للعديد من المناصب القيادية في جميع المجالات، وهناك تشريعات تساهم في تمكينها، فالمرأة غير مهمشة وتحصل على كافة حقوقها، ولكن نطمع في المزيد.

وتعد المرأة المصرية خط الدفاع الثالث عن الدولة؛ لأنها تصدت لكل المؤامرات، وتحملت جميع الأعباء، ولم تخش الإرهاب.

وبالنسبة لوضع المرأة العربية، فإنه تغير للأفضل، وهناك حالة من الحراك السياسي والثقافي والاقتصادي لتمكين المرأة في جميع المجالات، كما أن هناك حالة من "العدوى الإيجابية" بين الدول العربية من أجل رفع مكانتها.

المرأة العربية، مثال مشرف؛ لأنها تواجه تحديات كبيرة، فهي الأم والمعلمة والمربية والمدافعة والمخلصة، بمعنى اَخر، هي الجندي المجهول لأي نجاح يحدث في مجتمعها وبيتها ووطنها.