استشارية تغذية تُقدم نصائح لعلاج ألم الشقيقة

أكدت الدكتورة سهام سوقية؛ استشارية التغذية، أن مرض الشقيقة يعد من بين الأمراض الصعبة التي تُصيب العديد من البشر، وتسبب آلامًا لا تحتمل.

وأوضحت سوقية أن الشقيقة هي حالة مرضية يشعر المصاب بها بنبضات شديد و مزعجة في الرأس تمتد عدة ساعات، وربما تمتد لأيام، ويبدأ الشعور بالألم النابض بقوة في مقدمة الرأس، ثم يمتد إلى أحد جوانب الرأس، ويبدأ هذا الألم بالتّزايد مع مرور الوقت.

[caption id="attachment_6895" align="alignleft" width="246"] سهام سوقية استشاري تغذية[/caption]

وأشارت استشارية التغذية إلى أن الأصوات العالية والضجيج من بين الأشياء التي تزيد سوء الحالة، و التعرض للضوء فتجد الشخص المصاب بها يبحث عن مكان هادئ ومظلم، من أجل أن يستلقي حتى يخف عنه الألم، وفي الغالب تستمر نوبات الصداع من أربع ساعات إلى عدة أيام .

والسؤال هل له علاج نهائي؟ كيميائيًا، والحقيقة أن هذا المرض يوصف له فقط مسكنات على شكل أقراص أو حقن، وحديثًا تدخل حقن البوتكس في تسكينه أيضًا.

وتكمل سوقية من جهة التغذية "مجال دراستي"، أؤكد أنه لا يوجد طعام يجب الإبتعاد عنه بشكل نهائي أو تناوله للتخفيف من هذه الحالة هناك أشخاص عند تناولهم مشتقات الألبان تزيد الحالة سوء وهناك أشخاص عند تناولهم مشتقات الألبان، يتراجع لديهم الألم، ولكن حسب ما أكدته نظرياتي من خلال تعاملي مع عدد من مرضى الشقيقة تغذويًا للسكر والماء والفواكة والنشويات لهم دور أساسي في هذه الحالة .

وتقول سوقية :"إن زيادة استهلاك السكر المكرر يعمل على رفع مستوى السكر في الدم، وبالتالي يعمل الجسم على مقاومة تلك الزيادة بإفراز كميات أكبر من الأنسولين، وهذا يؤدي لخفض وإنقاص مستوى السكر في الدم، وذلك عن طريق إدخال السكر (الجلوكوز) إلى الخلية، وهذه العملية تؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية في المخ، ما يترتب عليها حدوث الصداع".

و في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل كبير فإن المخ لا يستطيع تأدية عمله بشكل جيد عند نقصان الجلوكوز، ويتفاعل الجسم عن طريق زيادة كمية الدم المتدفق إلى المخ، وكذلك زيادة إفراز الهرمونات التي تعمل على حفظ الجلوكوز في مجرى الدم، وينتج عن ذلك ارتفاع في ضغط الدم والأوعية الدموية بالمخ، وهذا التغير في قُطر الأوعية الدموية وتدفق الدم هو السبب الأساسي في حدوث الصداع .

وتؤكد استشارية التغذية أن الماء يعمل على سيولة الدم وكمية المياه الغير كافية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي النقص في المياه الى انسداد بعض الشعيرات الدموية، مما يؤدي الى تقييد في حركة الدم .

وتشير سوقية إلى أن تقييد حركة الدم تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والجسم يحاول بجد لدفع الدم من خلال السائل في الشرايين ليعوض عن نقص المياه في الشعيرات الدموية؛ لأن الدم هو في المقام الأول المياه ومياه الشرب يمكن أن تساعد في خفض الضغط، والماء يعمل على سيولة الدم.

واعتدال حرارة الجسم التي أن زادت أيضًا تسبب لمريض الشقيقة بنوبات من الألم وعندما لا نتناول الماء بكميات كافية يوميًا فإن الخلايا تقوم بسحبه من الدم لتستطيع القيام بعملها؛ مما يسبب عرقلة في حركة الدم الذي يصبح أكثر لزوجة مما يعطى الإحساس بالصداع.

كما أن الماء يساهم في السيطرة على مستوى السكر بالدم؛ لذلك عندما قمت بإجراء اختبارات على عدد من مرضى الشقيقة، بما بحثت فيه، توصلت إلى أن مريض الشقيقة يجب أن يبتعد عن السكريات بكل أنواعها السكر و الحلويات و النشويات بكل أنواعها، و استبدالها بمنتجات الحبوب الكاملة، والتقليل من تناول الفواكة و خاصة في الليل، ومادة الشوكولا الذي يحتوي على مادة التيرامين Tyramine التي تسبب ارتفاع ضغط وتسبب الصداع وعليه أن يعتمد على الخبز الأسمر، الزعتر، البيض المسلوق الجرجير، الطماطم، الزيتون الأسود، على الفطور، على الغداء : الأفضل تناول منتجات الحبوب الكاملة البقول و خصوصًا العدس أو السمك ومن الدواجن : صدر الدجاج مشوي أو مسلوق أو مطهو بطريقة صحية.

و من اللحم الأحمر: لحم العجل بالبرغل أو الخضار المسلوقة أو المطبوخة بالقليل من الزيت وغيرهم المهم الإبتعاد عن النشويات والطعام المقلي والمالح .

وتشدد استشارية التغذية على أن مريض الشقيقة يجب أن يكثر من تناول الحبوب الكاملة بوجبة العشاء أو السلطات، والإبتعاد عن تناول الفواكة ليلًا وحتى العصير، ويجب تجنب الزنجبيل أو الشاي الأخضر، والتقليل من الكافين، والاهتمام بشرب الماء و اليانسون، ويجب أن لا يشعر مريض الشقيقة بالجوع؛ نظرًا لأن الجوع يزيد حالات الصداع النصفي، وعليه أن يكثر من شرب الماء ليسمح بسهولة حركة الدم الطبيعية، واعتدال حرارة الجسم واعتدال الضغط ويجب على مريض الشقيقة أن يحصل على قدر كافي من النوم، وأن يتجنب التوتر والإرهاق والتعصب .

ونصحت سوقية مرضي الشقيقة بمقاطعة السكريات، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يخفض الشقيقة بنسبة ٧٠ % .