«أستاذ جامعة القصيم» يوضح تطورات المجتمع بعد فيروس كورونا

أوضح الدكتور عبدالعزيز بن حمود المشيقح؛ أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم، كيف أصبح المجتمع بعد فيروس كورونا المستجد.

المجتمع بعد فيروس كورونا

وقال أستاذ علم الاجتماع، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه من رؤيته الاجتماعية وقراءاته في علم الاجتماع بحسب التخصص، فإن السنن الربانية التي تحكم الحياة البشرية سواء سنن التمكين أو التدمير، سيكون لها أثر بعد عين.

كما أشار في نقاط كيف تطور المجتمع بعد فيروس كورونا، كالتالي:

- عادة السنن الربانية تكون طويلة المدى، وتتحقق رغم قصر عمر الإنسان، لكن التاريخ يفيدنا بالعبر والتدبر، فالسنن ثابتة ومستمرة.

-  أن ما يتصل بالعقيدة فإنه لا قيد على مشيئة الله، وهو فعال لما يريد، وأما ما يتصل بوضع الإنسان بالحياة والتي تناولته «حتمية ماركس التاريخية وحتمية فرويد النفسية وحتمية دوركايم الاجتماعية»؛ فكلها حتميات غير صحيحة، وزائفة، وتلغي حقيقة إنسانية الإنسان.

-  قال الله تعالى: «ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها».

-  إن أهمية التركيز على هذه السنن في واقعنا الحالي هو ضرورة لتصحيح المفاهيم التي أفسدتها الإنحرافات في الأمة الإسلامية، ولعلاجها نحتاج لعزيمة مع التوكل على الله سبحانه، «فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين».

-  وما هذا الإبتلاء بوباء مثل كورونا إلا سنة من سنن الله قال تعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكافرين».

- لكن بإذن الله هذا سيكون تمهيدًا للتمكين بعد التمحيص، قال تعالى:« وليحمص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين».

الحياة بعد كورونا

وأَضاف: هنا أعتقد وأجزم أن الحياة الاجتماعية في المجتمعات البشرية ومجتمعنا العربي تستبدل بعد زوال وباء كورونا لتكون على النحو التالي:

1- زوال قناعات المفتنين بمظاهر الحياة الغربية، والعودة للقيم والمبادئ الإسلامية.

2- عودة المشككين بسنن الله الكونية، والإيمان بأن الله هو الحاكم والمدبر للكون وللبشرية، فالجميع تحت رحمته.

3- انحسار الفكر الليبرالي والعلماني، خاصة أذناب الغرب من الشعوب العربية.

4- قناعة العامة أن الساسة من دول الغرب او الشرق، يتاجرون بالبشرية عبر معاملهم البيولوجية، واستنساخ الجينات والأمراض الميكروبية.

5- تقبل المجتمعات العربية للأوامر الرسمية، ومنها حظر التجول دون الحاجة لاستخدام القطاعات الأمنية والعسكرية، وهذا شيء مميز.

6- قناعة المجتمعات الغربية بالعادات والقيم الإسلامية، التي جاء بها القرآن والسنة النبوية، ومنها قيم النظافة والوضوء.

7- زيادة نسب المواليد في العام القادم؛ نتيجة الصفاء الذهني والبعد عن مشاغل الحياة.

8- مراجعة الشعوب العربية لأوضاعها الأسرية، وإعادة برمجة الحياة حسب الفطرة، فالليل سباتًا والنهار معاشًا.

9- انحسار مستوى الجريمة؛ نتيجة ترتيب الحياة الأسرية في المجتمعات.

10- حدوث هزة اقتصادية دولية عامة، من الصعب تلافيها بشكل عاجل، سوف تؤثر في الدول الكبرى أكثر من غيرها.

11- ارتباط الشعوب بخالقها، والبحث عن الحقيقة المغيبة، وهذه فرصةُ كل مسلم في الدعوة إلى الله.

12- سيعلم كل مسلم أن كلا له ما يماثله، أو أشد منه، وأن هذا نذير، فالعودة للمعاصي ستكون عاقبتها وخيمة.

13- علمت المجتمعات أن كل أنشطة الترفيه والرياضة والسياحة وملذات الدنيا وقتية، زائلة ولا وجود لها عند الأزمات.

14- علم الناس أن العلماء والفقهاء والدعاة ورجال الأمن والأطباء، هم أبطال هذه المواقف.

15- هذه الأحداث ستعطي قوة غير مسبوقة، للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، خاصة بدول الخليج، وبالأخص المملكة العربية السعودية، التي تصدرت العالم، بالتعاطي الأمثل لخدمة مواطنيها، في مكافحة هذا الوباء، وبذل كل الجهود لسلامتهم.

16- مقابل ذلك فقدان الثقة لدى الطوائف الشيعية بمرجعياتهم؛ نتيجة تخليهم عن شعوبهم في هذه الأزمة، بعدما كانوا يحلبون الخمس منهم سنويًا.

17- ستعود كثير من القطاعات الخدمية للدولة كالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية، نظرًا لفشل المؤسسات الأهلية التجارية؛ بتقديم الرعاية لمواطنيها، خلال هذه الأزمة في أوروبا والولايات المتحدة، ونجاحها في الصين والسعودية.

وأكد، في نهاية حديثه، أنه ستخرج العديد من البحوث والدراسات الاجتماعية، ترصد تأثيرات أزمة جائحة فيروس كورونا  الاجتماعية والاقتصادية والأمنية؛ مشيرًا  إلى أن سنن الله تبقى ثابتة ومستمرة إلى قيام الساعة.

https://twitter.com/aboadib44/status/1242792759301492736?s=08

«لا يوجد شر محض».. رائد الإدارة الإسلامية يعدد إيجابيات «كورونا كوفيد 19 الجميل»