تمتلك المملكة عددًا من المناطق التراثية المهمة، لعل من أبرزها وادي حنيفة في الرياض، والذي تعتبر علامة فارقة في تاريخ المملكة.
بدأت قصة وادي حنيفة في الرياض، عندما كان أحد زعماء بني حنيفة، ينتقل بين المواقع من أجل البحث عن موطن استقرار له ولعشيرته، ليجد ضالته عند ضفاف الوادي فاختار حجرًا ليكون قاعدة ومستقرًا له، وفيها نمت وشكلت مدينة كبيرة.
يمتلك وادي حنيفة، عدد من المسارات التي تشير إلى عراقته وتاريخه، بالإضافة إلى روافد عيش ومعيشة شهدت على نمو هذا الوادي وتاريخه.
وفيما بعد، أصبح هذا الوادي، واحدًا ضمن مملكة ضخمة أطلق عليها «مملكة اليمامة»، وحكمها في ذلك الوقت ثمامة بن أثال، والذي كان له عدد من المواقف المشرفة في نصرة الإسلام.
في ذلك الوقت كان الوادي عبارة عن إقليم غني بالثروات الزراعية الأساسية؛ حيث كان يصدر ما يفيض منها للمناطق الأخرى.
أما الحدث الأكبر، فكان في منتصف القرن الـ9 الهجري، الموافق الـ15 ميلادي؛ حيث تم تأسيس مدينة الدرعية على يد مانع المريدي، أحد رجال الرأي والقرار، وكان يتميز بشخصية مستقلة، ترفض النفوذ ولا تقبل إلا السيادة والقيادة.
وأسس المريدي الدرعية في موضعين، هما:
ونجح الإمام محمد في إدارة وزعامة الدولة منذ تأسيسها، كقائد وسياسي حكيم، لتكون حجر الأساس لنهضة سعودية كاملة في عدد من الجوانب المتعددة؛ «الجانب السياسي والثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي».
اقرأ أيضًا: شتاء جازان.. سحر الطبيعة وعبق التاريخ