يعد هرمون النمو البشري (HGH)، المعروف أيضًا باسم السوماتوتروبين، أحد الهرمونات الرئيسية التي تنتجها وتفرزها الغدة النخامية. الواقعة في قاعدة الدماغ. ويتم تصنيعه تحديدًا في الفص الأمامي من هذه الغدة التي لا تتجاوز حجم حبة البازلاء. يوجد الهرمون في شكلين: الطبيعي الذي ينتجه الجسم، والاصطناعي الذي يصفه الأطباء لعلاج حالات صحية محددة.
الوظيفة والدور الحيوي لهرمون النمو
بحسب “webmd”يقوم هرمون النمو البشري بدورين أساسيين في الجسم:
- دعم النمو والتطور: يحفز الهرمون تكاثر خلايا العظام والغضاريف، خاصة خلال فترة البلوغ، مما يؤدي إلى زيادة الطول. وبعد اكتمال النمو، يساهم في الحفاظ على لياقة الجسم.
- تنظيم عملية الأيض (التمثيل الغذائي): يعزز الهرمون إنتاج عامل النمو الشبيه بالأنسولين-1 (IGF-1)، الذي يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم.
يفرز الجسم هذا الهرمون على شكل نبضات تختلف في الحجم والتوقيت حسب العمر والجنس والوقت من اليوم. وتتراوح مستوياته الطبيعية بشكل عام بين 10-50 نانوجرام/مل لدى الأطفال، و1-14 نانوجرام/مل لدى الإناث البالغات، و0.4-10 نانوجرام/مل لدى الذكور البالغين، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف هذه المعدلات بين المختبرات.
الاستخدام الطبي المعتمد والآثار الجانبية
طور هرمون النمو البشري الاصطناعي في عام 1985، ويعتبر الشكل الوحيد المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للاستخدام الطبي، ويعطى فقط عن طريق الحقن وبوصفة طبية. تشمل استخداماته المعتمدة للأطفال علاج قصر القامة غير المعروف السبب، وقصور هرمون النمو، ومتلازمات مثل تيرنر وبرادر ويلي، ومرض الكلى المزمن.
أما للبالغين، فيستخدم لعلاج حالات مثل متلازمة الأمعاء القصيرة، ونقص هرمون النمو الناتج عن أورام الغدة النخامية أو علاجها، ومرض ضمور العضلات المصاحب لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة للاستخدام الطبي لـ HGH: آلام الأعصاب أو العضلات أو المفاصل، التورم (الوذمة)، متلازمة النفق الرسغي، وخطر متزايد للإصابة بمرض السكري ونمو الأورام السرطانية.

إساءة الاستخدام والمنتجات غير المعتمدة
الاستخدامات الأكثر شيوعًا لهرمون النمو البشري غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وتشمل استخدامه في:
- الرياضات النخبوية: يستخدم لبناء العضلات وتحسين الأداء الرياضي، بالرغم من أن تأثيره الفعلي على الأداء غير معروف بوضوح.
- مكافحة الشيخوخة: يروج له عكس التدهور المرتبط بالتقدم في السن، وهي ادعاءات غير مثبتة.
- تحسين الأداء الجنسي: تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يعزز الوظيفة الجنسية لدى الرجال والنساء، ولكنه غير معتمد لهذا الغرض.

تتوافر منتجات تدعي أنها هرمون النمو أو أنها تزيد من إنتاجه في شكل حبوب وبخاخات عبر الإنترنت وعيادات مكافحة الشيخوخة. إلا أن هذه المنتجات غير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتفتقر إلى الأدلة الموثوقة التي تدعم فعاليتها، حيث يتم هضم الهرمون عند تناوله فمويًا قبل امتصاصه. كما أن الحصول على الدواء بطرق غير مشروعة قد يعرض الشخص لمنتجات مزيفة وغير آمنة.
طرق طبيعية لتعزيز مستويات هرمون النمو
تشير الأبحاث إلى أن هناك طرقًا طبيعية قد تساعد في الحفاظ على مستويات هرمون النمو أو تعزيزها:
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تمنع التمارين المنتظمة الانخفاض الكبير في مستوى الهرمون مع التقدم في العمر.
- النوم الكافي: يفرز الجسم معظم هرمون النمو أثناء النوم، وقلة النوم تعيق هذا الإنتاج.
- مكملات الأرجينين: أظهرت بعض الدراسات أن هذا الحمض الأميني قد يزيد من مستويات الهرمون، لكن الأمر يتطلب المزيد من البحث.
- الصيام: وجد الباحثون أن الصيام لمدة 24 ساعة يرفع مستويات هرمون النمو بشكل كبير.


















