هل يعاني طفلك من فرط الحركة؟.. إليكِ الطريقة الصحيحة في التعامل معه واستغلال طاقته

فرط الحركة
فرط الحركة

خط يعاني الكثير من الآباء والأمهات من صعوبة في التعامل مع أطفالهم الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). هذا الاضطراب الذي يجعل الطفل يجد صعوبة في التركيز والجلوس ساكنًا، كما يتسبب في الكثير من المشاكل في المنزل والمدرسة، وهناك العديد من الطرق الفعالة للتعامل مع هذا الاضطراب واستغلال طاقة الطفل بشكل إيجابي.

فهم اضطراب فرط الحركة

وحسب ما ورد على موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية؛ فتتمثل الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل الذي يعاني من فرط الحركة في اتباع النصائح والتعليمات التالية:

فرط الحركة
فرط الحركة

قبل البدء في التعامل مع الطفل، من المهم فهم طبيعة هذا الاضطراب؛ فاضطراب فرط الحركة ليس تقصيرًا من قبل الطفل أو علامة على سوء التربية؛ بل هو حالة طبية تحتاج إلى فهم ودعم.

التعامل مع طفل يعاني من فرط الحركة

  1. التواصل مع الطبيب: يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، والذي قد يشمل الأدوية والعلاج السلوكي.
  2. خلق بيئة هادئة: يجب توفير بيئة هادئة ومنظمة للطفل، وتجنب الأماكن الصاخبة والمشتتة.
  3. تقسيم المهام: يجب تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، وتقديم المكافآت عند إنجاز كل مهمة.
  4. النشاط البدني: يجب تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني بانتظام، كالمشي والجري واللعب الرياضي، فهذا يساعد على صرف طاقته الزائدة.
  5. التغذية الصحية: يجب الاهتمام بتغذية الطفل، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمواد الحافظة.
  6. الصبر والتقدير: يجب التحلي بالصبر والتقدير مع الطفل، وتجنب الصراخ والعقاب البدني.
  7. التعاون مع المدرسة: يجب التعاون مع مدرسة الطفل، وإطلاعهم على حالة الطفل، والعمل معهم على وضع خطة لدعمه في المدرسة.
فرط الحركة
فرط الحركة

استغلال طاقة طفل يعاني من فرط الحركة

بدلًا من النظر إلى فرط حركة الطفل على أنه مشكلة، يمكن النظر إليه على أنه فرصة لاستغلال طاقته الهائلة في أمور إيجابية؛ منها:

  • الأنشطة البدنية:

    • الرياضات: تشجيع الطفل على ممارسة الرياضات التي تتطلب حركة مستمرة مثل السباحة، كرة القدم، التنس، أو الرقص.
    • الألعاب النشطة: لعب ألعاب مثل الهرولة، القفز، واللعب بالكرة في الهواء الطلق.
    • الأنشطة الحركية: تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة التي تتطلب حركة؛ مثل ركوب الدراجة، التسلق، واللعب في الحديقة.
  • الأنشطة الإبداعية:

    • الرسم والرسم بالألوان: توفير الأدوات اللازمة للرسم والتلوين للسماح للطفل بالتعبير عن طاقته الإبداعية.
    • العزف على الآلات الموسيقية: تشجيع الطفل على تعلم العزف على آلة موسيقية للتعبير عن مشاعره وإطلاق طاقته.
    • الحرف اليدوية: تقديم فرص للطفل للمشاركة في الأنشطة الحرفية مثل النحت، البناء، وصنع الأشياء.
  • الأنشطة التعليمية التفاعلية:

    • الألعاب التعليمية: استخدام الألعاب التعليمية التي تجمع بين الحركة والتعلم، مثل الألعاب اللوحية التي تتطلب الحركة الجسدية.
    • الأنشطة التفاعلية على الكمبيوتر: استخدام برامج الكمبيوتر التفاعلية التي تشجع على الحركة والتفكير.
    • الرحلات التعليمية: تنظيم رحلات تعليمية إلى المتاحف، الحدائق، أو المزارع لتشجيع التعلم النشط.
  • تحديد روتين يومي:

    • جدول زمني مرن: وضع جدول زمني يومي يشمل فترات للأنشطة المختلفة، مع مراعاة الحاجة إلى فترات راحة قصيرة بين الأنشطة.
    • الأنشطة الهادئة: تخصيص وقت للأنشطة الهادئة مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى.
  • التعاون مع المدرسة:

    • التواصل مع المعلم: التواصل مع معلم الطفل لمناقشة سبل دعمه في المدرسة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
    • خطة عمل فردية: العمل مع المدرسة على وضع خطة عمل فردية للطفل تتضمن استراتيجيات لإدارة طاقته وزيادة تركيزه.
فرط الحركة
فرط الحركة

أسباب وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو حالة عصبية تؤثر على كيفية انتباه الشخص والتحكم في سلوكه؛ فيواجه الأشخاص المصابون بـ ADHD صعوبة في التركيز، والجلوس ساكناً، والتحكم في الانفعالات، كما تتمثل أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في:

الأسباب الدقيقة لـ ADHD غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أنها نتيجة لتفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية، بما في ذلك:

  • العوامل الوراثية: هناك دليل قوي على أن ADHD يكون وراثيًا، حيث يزداد احتمال إصابة فرد ما بالاضطراب إذا كان أحد أفراد عائلته مصابًا به.
  • اختلالات في الدماغ: أظهرت الدراسات وجود اختلافات في بنية ووظيفة الدماغ لدى الأشخاص المصابين بـ ADHD، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في السلوك.
  • العوامل البيئية: قد تساهم بعض العوامل البيئية؛ مثل: “التعرض للرصاص أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل”، في زيادة خطر الإصابة بـ ADHD.

أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

تختلف أعراض ADHD من شخص لآخر، ولكنها بشكل عام تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية:

  • فرط النشاط والاندفاع:
    • الحركة المستمرة والاضطراب
    • صعوبة الجلوس ساكناً
    • التحدث بشكل مفرط
    • القفز والاندفاع
  • نقص الانتباه:
    • صعوبة التركيز على مهمة واحدة
    • سهولة التشتت
    • نسيان الأشياء بسهولة
    • صعوبة متابعة التعليمات
  • الاندفاع:
    • اتخاذ قرارات متسرعة دون التفكير في العواقب
    • صعوبة الانتظار
    • مقاطعة الآخرين
فرط الحركة
فرط الحركة
فرط الحركة
فرط الحركة

علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

لا يوجد علاج شافٍ لـ ADHD، ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. تشمل هذه الخيارات:

  • الأدوية:
    • منشطات الجهاز العصبي المركزي: وهي الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج ADHD، حيث تساعد على تحسين الانتباه والتركيز والحد من النشاط الزائد.
    • غير المنشطات: هناك أدوية أخرى غير منشطة يمكن استخدامها للأشخاص الذين لا يستجيبون للمنشطات أو يعانون من آثار جانبية.
  • العلاج النفسي:
    • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج الأفراد على تعلم مهارات جديدة لإدارة سلوكهم وتفكيرهم.
    • العلاج العائلي: يمكن أن يساعد العلاج العائلي الأسر على فهم ADHD وتعلم كيفية التعامل مع الطفل المصاب.
  • التدخلات التربوية:
    • تعديل البيئة المدرسية لتلبية احتياجات الطالب المصاب بـ ADHD.
    • توفير الدعم الأكاديمي.
  • تعديل نمط الحياة:
    • النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
    • الحصول على قسط كاف من النوم.
    • تقنيات الاسترخاء.
فرط الحركة
فرط الحركة

أهمية الدور الأسري في التعامل مع أطفال فرط الحركة

كما أن الدور الأسري هو حجر الزاوية في التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؛ فالأسرة هي البيئة الأولى والأساسية التي يقضي فيها الطفل معظم وقته، وبالتالي فإن دورها في مساعدة الطفل على التكيف مع هذا الاضطراب والتغلب على تحدياته لا يقل أهمية عن الدور الطبي أو التعليمي.

لماذا يكون الدور الأسري مهمًا؟

  • الفهم والدعم: الأسرة هي التي تفهم طفلها بشكل أفضل وتدرك نقاط قوته وضعفه، هذا الفهم يساعد على توفير الدعم العاطفي اللازم للطفل ومساعدته على الشعور بالأمان والقبول.
  • النموذج السلوكي: يقلد الأطفال سلوكيات آبائهم وأمهاتهم؛ لذلك، فإن نموذج السلوك الإيجابي الذي تقدمه الأسرة يساعد الطفل على تعلم مهارات جديدة والتكيف مع المواقف الصعبة.
  • التعاون مع المعالجين: تعمل الأسرة كشريك أساسي مع المعالجين والمرشدين في وضع خطة علاجية شاملة للطفل وتطبيقها في المنزل.
  • توفير بيئة مستقرة: تساعد البيئة المنزلية المستقرة والمنظمة على تقليل التوتر والقلق لدى الطفل المصاب بـ ADHD؛ ما يساهم في تحسين قدرته على التركيز والتعلم.
  • تعزيز الثقة بالنفس: من خلال تقديم التغذية الراجعة الإيجابية والتشجيع المستمر، تساعد الأسرة على بناء ثقة الطفل بنفسه وقدراته.
فرط الحركة
فرط الحركة

كيف يمكن للأسرة أن تساعد طفلها المصاب بـ ADHD؟

  • التعرف على الاضطراب: من المهم للأسرة أن تفهم طبيعة ADHD وأعراضه وكيف يؤثر على حياة الطفل.
  • وضع روتين يومي: يساعد الروتين اليومي الثابت على تنظيم حياة الطفل وتقليل الشعور بالارتباك.
  • توفير بيئة هادئة: يجب توفير بيئة منزلية هادئة ومنظمة قدر الإمكان لتقليل المشتتات.
  • تقسيم المهام إلى مهام أصغر: يساعد تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة على زيادة تركيز الطفل وتشجيعه على إكمال المهام.
  • تقديم المكافآت: يمكن استخدام نظام المكافآت لتشجيع الطفل على السلوك الإيجابي وتحقيق الأهداف.
  • التواصل مع المدرسة: يجب على الأسرة التواصل بشكل منتظم مع مدرسة الطفل لتبادل المعلومات حول تقدم الطفل وتحديد أي تحديات قد يواجهها.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية: يجب التأكد من حصول الطفل على قسط كاف من النوم وتناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • طلب الدعم: لا تتردد الأسرة في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة أو من متخصصي الصحة النفسية.
الرابط المختصر :