أرادت مصممة الأزياء السعودية نبيلة ناظر أن تشارك المرأة السعودية فرحة الانفتاح والتغييرات الجديدة التي تعيشها في الفترة الأخيرة، وأن تُترجم ذلك من خلال المجال الذي تبرع وتتميز فيه، لهذا قررت ناظر أن تقدم للمرأة عبايات احتفالية خاصة بمناسبة دخولها الملاعب في السعودية، فكيف نفذت الفكرة؟ وكيف استقبلتها السعوديات؟ وعن هذه التجربة، ماذا قالت نبيلة ناظر؟
ولادة الفكرة:
في البداية قالت ناظر في تصريح لـ”سيدتي. نت”: “أردتُ أن أقدم للمرأة السعودية شيئًا جديدًا ومميزًا، فدخولها الملعب ليس بالأمر العادي، هو فعلاً حدث يستحق الاحتفال، ولذلك قررت أن أحتفل معها كمصممة تفهم ما يُناسب ذوق المرأة السعودية ويُرضيها، وذلك بمجموعة عباءات ترمز للفِرق السعودية، ونظرًا لأن الكثير من الفتيات لسنَ من هُواة كرة القدم بتفاصيلها التكنيكية، كالتشكيلات والأهداف والبلانتيات، ففكرت أن تنافس المرأة بالشيء الذي تحبّه ويُعبّر عنها؛ وهو أناقتُها وتميزُها في إطلالتها، ومن هنا بدأت الفكرة.
وتضيف: “الفكرة كانت في البداية أن أُصمم عبايات فريق الاتحاد، فأنا اتحادية أبًّا عن جد، وكل عائلتي كذلك، وبالفعل أول عباءة قدمتها كانت لفريق الاتحاد، ولكن بناءً على تنافس مُشجعات الفِرق الأخرى، بدأ طلب تصاميم الفِرق الأخرى أيضًا، فوجدت أن الأمر يحمل روحًا جميلة من المنافسة الأنثوية، فقررت أن أصمم عبايات لمختلف الفِرق السعودية، وأن تتميز كل مشجعة بعباءة الفريق الذي تحبه، وهنا صممت عبايات لباقي الفِرق السعودية”.
التصاميم:
وعن طبيعة التصاميم والخامات، أوضحت ناظر: “حرصتُ على أن تكون التصاميم بسيطة وعملية بعيدًا عن التكلف والمبالغة في الإشارة للفريق، لتتمكن السيدة من ارتداء العباءة في أي وقت ومكان، وليس في الملعب فقط، في خروجها أو على الكورنيش أو في السوق، ولهذا اعتمدتُ قَصَّةً بسيطة ومريحة بربطة عند الخصر مع اللون الخاص بكل فريق، أما الخامة فاخترتُ القطن، لتكون العباءة مُريحة عند ارتدائها في الملعب وغيره.
الإقبال والمنافسة:
أما عن الإقبال على فكرة العبايات الرياضية، فقالت ناظر: “الحقيقة لم أتوقع هذا التفاعل الرائع والإقبال الكبير من قِبل الشابات والسيدات، بل إن الأمر تحوّل إلى منافسة جميلة بينهن في أكبر عدد يتم بيعه من كل فريق، وتفوُّق مشجعات فريق على الآخر، لدرجة أنني اضطررت لمتابعة جداول المباريات التي تُقام على ملعب الجوهرة وأستعد بحسب الجدول في إعداد وتجهيز عبايات الفِرق التي ستلعب، حتى تتمكن المشجعات من الحصول على العباءة قبل وقت المباراة، وقد تعمّدتُ أن أجعل سعرها معقولاً وفي متناول يد الجميع”.
ردود الفعل:
وتكمل ناظر: “وجدت ردود فعل غير عادية على العبايات، خاصة وأن كثيرات من مشاهير السوشيال ميديا على سناب شات، ارتدين عباءة الفريق الذي يشجعنه وظهرن بها، وهذا كان له دور في زيادة حماس الفتيات وتفاعلهن والتسابق على ارتداء عبايات الفريق الذي يشجعنه، وتكون الغلبة لعباءة فريقهن على باقي الفِرق.
وعندما سألناها عن أكثر عبايات الفِرق مبيعًا، قالت: “أكثر العبايات مبيعًا كانت لفريقيّ الاتحاد والأهلي، وأظن أن سبب ذلك يعود لطبيعة منطقة جدة، حيث إن أغلب سكانها من مُشجعي الاتحاد والأهلي”.
بالإضافة إلى المنافسة التي شعرت بها السيدات في الملعب عندما تطغى عباءة فريق على الآخر، والتي خلقت المزيد من أجواء الحماس والسعادة.. واختتمت حديثها قائلة: “الشابات لسنَ أقلَّ من الشباب في الحماس والتشجيع الرياضي، ولكن للأنوثة طريقتها الخاصة أيضًا في التعبير عن حماسها الرياضي، والأجواء التي عشتُها مع العبايات الرياضية كانت جميلة ومختلفة، وسعيدة أني كنت من الأوائل في تطبيق الفكرة”.
هكذا تتنافس المُشجعات السعوديات في الملاعب الرياضية
الرابط المختصر :