يشكل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أكبر سوق لبيع الإبل في الوطن العربي؛ حيث حركات صفقاته مبيعات السوق على المستويين المحلي والعالمي، من خلال بيع وعرض سلالات نادرة على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي.
كما خصص نادي الإبل بالصياهد منطقة لبيع الإبل، ضمن فعاليات المهرجان بالصياهد الجنوبية للدهناء، ليصبح مقصدًا للمهتمين والمربين في المملكة ودول الخليج العربي.
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
ووثقت عدسة وكالة الأنباء السعودية “واس”، حركة البيع في سوق حراج الإبل الواقع على امتداد شارع الدهناء التجاري باتجاه الشمال. كما أنه يقع على مساحة 5 كيلومترات.
وفي جولة ميدانية للوكالة، وثقت اصطفاف خيام وحظاشر عارضي الإبل؛ للبيع على جانبي ساحة عرض السوق. وتبلغ مساحة الساحة بين جهتي العرض حوالي 500 مترٍ تتقابل على جانبيها الحظائر بشكل منظم.
كما يعرض فيها أصحاب الإبل المراد بيعها، وتتم آلية البيع في منصات للحراج في آخر السوق. إضافة إلى ساحة العرض على امتداد سوق حراج الإبل.
أسواق جاذبة وأسعار بسيطة
ومن جانبهم، حرص عدد من أصحاب الإبل ومرتادي السوق والعاملين به، على تقديم الشكر إلى الخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على اهتمامهما ودعمهما للنادي.
كما أشادوا بحسن التنظيم للسوق من قبل إدارة النادي، والخدمات التي يوفرها؛ مما سهل على أصحاب الإبل ممارسة نشاطهم إذ يقدم لهم الدعم والاستشارة والرقابة من النادي.
كما أكدوا أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، يعد من الأسواق الجاذبة؛ نظرًا لحجم ما يعرض فيه وكثرة مرتادي السوق من أهل الإبل ومحبيها في الوطن العربي.
وأشاروا إلى أن الأسعار في متناول الجميع سواءً أهل المزاين أو مربي الإبل وفي مختلف الفئات والأعمار والألوان.
تنوع ثقافي وتأصيل للتراث
وفي حديث لـ”واس”، أكد عضو الجمعية السعودية للإدارة الدكتور حمد بن قبلان آل فطيح، أن ما يشهده مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل من تطوير للخدمات وتنوع ثقافي وتأصيل للتراث وتلبية احتياجات الزوار والملاك والمشاركين، مدعاة للفخر والاعتزاز.
كما أوضح “فطيح” أن ذلك انعكاس طبيعي لما توليه القيادة الحكيمة من تحقيق للطموحات وجذب الاستثمار العالمي والإقليمي والوطني. وتتنوع بالمهرجان عوامل الجذب من حيث تسهيل الخدمات وإقامة الفعاليات الثقافية والأدبية والاجتماعية والرياضية.
هذا علاوة على دعم المهن والصناعات والمنتجات المحلية والحرفية، وتهيئة فرص العمل المساعدة. وتشجيع المواهب والابتكارات الواعدة مما يسهم في دعم الناتج المحلي وتنمية المهارات والقدرات المنافسة، وتشجيع الصناعة والتجارة المحلية.
كذلك أضاف: “ما يقوم به نادي الإبل ممثلًا برئيس النادي فهد بن فلاح بن حثلين وفريق العمل في تحقيق توجيهات القيادة الحكيمة وتحقيق أهداف المهرجان يدل على ما يبذل من جهود كبيره وإسهامات بارزة حققت ما نراه من واقع مشاهد وملموس بمهرجان الملك عبدالعزيز للابل”.
وتابع: “حيث نجد العديد من الزوار والمرتادين من جنسيات مختلفة والإقبال المتزايد وعمليات البيع والشراء المتنوع في المنتجات والمواد والخدمات.. ونرى النمو المستمر في تجارة الإبل والصناعات ذات العلاقة بها وغير ذلك من خدمات أمنية وصحية واجتماعية مما يدل على كفاءة وفاعلية التخطيط والتنظيم والتنفيذ لإدارة نادي الإبل وجميع القطاعات المشاركة”.
كما رصد مندوب “واس” خلال جولته الميدانية في السوق، وفرة المعروض من الإبل في مختلف الألوان “المقاني” و”الذبح” و”الرحايل”، “الرحول” أو “الذلول”. وهي الناقة التي يضع عليها راعي الإبل احتياجاته وغذاءه، ويمتطيها لكي تسير الإبل خلفه عندما يناديها بنداءٍ خاص.
كما يرتاد المهرجان أصحاب الحلال من مختلف مناطق المملكة للبيع والشراء. ويستقطب المهرجان محبي الإبل من أبناء الجزيرة العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى المستوى العالمي.
اقرأ أيضًا: «التعاون» يحطم الرقم القياسي في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2023 (تفاصيل)