تشهد المدينة المنورة تنفيذ مشروعات رائدة في مختلف القطاعات التنموية. والتي تجسّد حرص حكومة المملكة على إبراز المكانة التاريخية والممكّنات والمقومات الحضارية للمدينة المنورة.
في حين تدل على تعزيز مسيرة الحراك الاقتصادي، ومواصلة جهود ازدهار المنطقة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع، بما يواكب زيادة أعداد الزائرين على مدار العام.
مشروعات تنموية
وتتضمن المشروعات التنموية التي يجري تنفيذها في المدينة المنورة: مشروعات تطوير البنى التحتية. وتأهيل الطرق، وأنسنة الشوارع والميادين، وتأهيل الأودية. وتطوير الحدائق الكبرى، والحدائق الواقعة داخل الأحياء؛ من خلال إعادة تصميم بعضها بشكل جاذب وزيادة المسطحات الخضراء.
كما تشمل الاستفادة من المساحات المحيطة لتعزيز ممارسة الرياضة، وتعزيز جودة الحياة. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
علاوة على تنفيذ مشروعات استثمارية عديدة في قطاعات الإسكان، وخدمات الضيافة والإيواء. والمشروعات التجارية، والسياحية، والترفيهية، والحضرية، والثقافية. فضلًا عن مشروعات تطوير المواقع التاريخية وإعادة تأهيلها؛ لاستقبال الزائرين وإثراء تجربتهم الثقافية والمعرفية.
بينما على مقربة من المسجد النبوي تتواصل أعمال مشروعات “رؤى المدينة” لتطوير المنطقة الشرقية للمسجد النبوي على مساحة 1.5 مليون متر مربع. وتهيئة البنية التحتية لتشييد المشروعات الفندقية بعلامات تجارية شهيرة، تقدم خدمات الإيواء والضيافة على أرقى مستوى.
كما تسهم في تعزيز الطاقة الاستيعابية وتعدّد فرص السكن للزائرين والمعتمرين أثناء وجودهم في المدينة المنورة. وربط المشروع الذي يجري تنفيذ مرحلته الأولى حاليًا بمسارات نقل تتصل بمحطة قطار الحرمين السريع، ومشروع الحافلات السريعة. ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بما يسهّل على الزائرين من الحجاج والمعتمرين التنقل، وسرعة الوصول إلى المسجد النبوي.
قرية الحضارة الإسلامية
في حين تضم قائمة المشروعات: مشروع “قرية الحضارة الإسلامية” الذي يعدّ أحد المشروعات الثقافية والتعليمية والسياحية المزمع تنفيذها بالقرب من المسجد النبوي على مساحة 257 ألف متر مربع. ويشمل مساحات تأجيرية، وثقافية وترفيهية. ومحال تجارية، ومطاعم ومقاهي.
كما يتيح للزوار الاستمتاع بالكثير من العروض التاريخية والأنشطة المنوعة المعزّزة بالتقنيات الحديثة. التي تستخدم في استحضار إبداعات التاريخ الإسلامي والإسهامات الفريدة للمسلمين على مرّ العصور؛ من خلال مكوناته الثقافية والمحتوى التفاعلي. ليسهم في إثراء التجربة الثقافية والتعليمية لضيوف المدينة المنورة وسكانها.
ويعدّ متحف وبستان الصافيّة أحدث المشروعات الثقافية والسياحية في المدينة المنورة. حيث تم افتتاحه في شهر مارس من هذا العام، بجوار المسجد النبوي، ويشكّل واحة ثقافية وسياحية تجتمع بها المعرفة مع الترفيه.
وعلى بُعد 3 كلم شرق المسجد النبوي يتم تنفيذ أعمال تنفيذ مشروع “بوابة المدينة” الذي يعد أحد المشروعات التطويرية الرائدة. ويرتبط بمحطة قطار الحرمين السريع. ويهدف إلى تحقيق مستهدفات برنامجي “جودة الحياة” و”خدمة ضيوف الرحمن” لرؤية المملكة 2030.
ويقع المشروع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 60 ألف متر مربع، ويستهدف تطوير الأراضي الملاصقة لمحطة قطار الحرمين السريع في المدينة المنورة بتطوير مشروعات منوعة تشمل قطاعات الضيافة. وبرجًا فندقيًا، وأسواقًا. ووسائل نقل لخدمة الزائرين ومستخدمي المحطة.
هو ويواكب زيادة أعداد الزائرين الذي تستقبلهم المدينة المنورة على مدار العام، إضافة إلى مشروع “ملتقى مدينة المعرفة” الذي يصنّف ضمن المشروعات التجارية والفندقية التي يستوحى تصميمها من الطابع العمراني للمدينة المنورة ضمن محور حضري متعدد الاستخدامات. يجمع بين التنزّه والتسوّق والسكن، والخدمات الترفيهية لجميع الفئات؛ ليكون ملتقى رئيسيًا لسكان وزوار المدينة المنورة عند اكتمال المشروع.
مشروع “جادة العالم الإسلامي”
ويشكّل مشروع “جادة العالم الإسلامي” أحد مشروعات مدينة المعرفة الاقتصادية -شرق المسجد النبوي- بالقرب من محطة قطار الحرمين السريع. ويؤدي دورًا حيويًا في تحقيق أهداف برنامج رؤية المملكة 2030. مثل برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتنفّذ مرحلته الأولى على مساحة 151 ألف متر مربع. ويصنّف ضمن مشروعات مجال السياحة والفنادق، ويوفّر 20 ألف غرفة فندقية عن انتهاء المشروع.
كما ضمّت قائمة المشروعات تطوير الحدائق وتأهيل الأودية. ومن بينها مشروع “واحة العيون” الذي تتواصل أعمال تنفيذه حاليًان متضمنًا تطوير المنطقة المحاذية لجبل أحد من جهته الغربية والمناطق المحيطة به على مساحة تزيد على 11 مليون متر مربع. ويشمل: استحداث الطرق، وتحسين محاور الأودية، وإنشاء مسارات بطول 17.
وكذلك مسطحات خضراء ومنتجعات سياحية. ومراكز ترفيهية وتجارية. إضافة إلى استكمال تأهيل الوادي المبارك “وادي العقيق” الذي يتصل بالمدينة المنورة من الجنوب إلى الشمال. إلى جانب مشروعات حديقة الجماوات.
كما تتواصل أعمال مشروع “قلب أحد” الذي يتضمن تنفيذ منتجع صحي ومركز تأهيل بهدف تعزيز سياحة الاستشفاء في المدينة المنورة بمواصفات عالمية. ليعزّز من مكانة المدينة المنورة الدينية والروحانية ومزاياها التنافسية والتاريخية، ويكون وجهة جاذبة للتأهيل والاستشفاء.
مشروعات قطاع الترفيه في المدينة المنورة
وتشهد مشروعات قطاع الترفيه في المدينة المنورة نشاطًا ملحوظًا من خلال تشييد مشروعات ترفيهية وسياحية وتجارية. تعزّز جودة الحياة المجتمعية. ويعدّ المشروع الذي تنفّذه شركة مشاريع الترفيه السعودية “سفن” المتاخم لطريق الملك عبد الله -الدائري الثاني- ويقع ضمن حدود حديقة الملك فهد المركزية، أبرز مشروعات قطاع الترفيه.
وتتواصل أعمال تنفيذ مراحله على مساحة 24 ألف متر مربع، ويتضمن مجمعًا للألعاب الإلكترونية. ومطاعم ومقاهي، وساحات عامة، وصالات سينما، ومدينة ألعاب مفتوحة.
وجعلت تلك المشروعات منطقة المدينة المنورة على مسار التنمية؛ من خلال وتيرة عمل متسارعة طالت العديد من الأحياء لتطوير الواجهات والميادين. وإتاحة الفرص الاستثمارية في مختلف الأحياء.
ومن بينها مشروع الغرة السكني التجاري وينفذ على مساحة 289 ألف متر مربع الذي يقع على طريق الملك سلمان بن عبد العزيز. ويعدّ شريانًا رئيسيًا يخدم المسافرين من وإلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي ويمثل أحد نماذج الخدمات المتكاملة؛ حيث يضم مركزًا للمؤتمرات، ومجمعات تجارية ومراكز إدارية وبنكية، وقاعات متعددة الاستخدامات. وساحات ومجمعات للترفيه، وحدائق ومسطحات خضراء، ومواقف لاستيعاب 4500 مركبة.
مشروعات أمانة المدينة المنورة
كما تضم قائمة مشروعات أمانة المدينة المنورة، التي تنفذها من خلال ذراعها الاستثمارية شركة “المقر”، مشروع تطوير حي السيح الذي يقع غرب المسجد النبوي من خلال تأهيل الحي. وربطه مناطق الجذب على طول الطريق من المسجد النبوي إلى منطقة المساجد السبعة بمساحة إجمالية تقدر بـ 800 ألف متر مربع. وإنشاء مجموعة واسعة من الفنادق والوحدات السكنية والمجمعات التجارية، والحدائق؛ تحقيقًا لرفاهية وجودة الحياة.
إضافة إلى مشروع “ميادين” الذي يعدّ أحد المشروعات السياحية والثقافية. الذي يقع على مساحة 236 ألف متر مربع. ويحوي متحفًا مجهزًا بأحدث المعدات. وتقنيات الواقع الافتراضي لتقديم محتوى ترفيهي وتعليمي وتجارب لعرض الأحداث التاريخية والقيم والتعاليم الدينية.
أمانة المدينة المنورة
كما أعلنت أمانة المدينة المنورة، مؤخرًا، عن إطلاق مشروع “محاصيل” الذي تعتزم تنفيذه في حي الوبرة غرب المدينة المنورة على مساحة تبلغ 172 ألف متر مربع؛ عبر تطوير سوق مركزي متكامل. متخصص بالخضار والفواكه واللحوم والدواجن والأسماك بنموذج استثماري يرتكز على التأجير السنوي للمستثمرين لمدة 25 سنة.
كما تجري على سفح جبل أحد أعمال مشروع “جنة أحد” الذي يقع على سطح أشهر المعالم الطبيعية في المدينة المنورة “جبل أحد” بمساحة 33 ألف متر مربع. ويطل على طريق الملك عبد الله. ويضم مجمعًا متميزًا للمطاعم والمقاهي تم تصميمها من خلال تدرج الارتفاعات الجبلية وربطها بمسارات المشاة والمساحات المفتوحة.
كما يضم المشروع متحفًا مفتوحًا، ومنطقة لعروض الواقع الافتراضي التاريخية. ومسرحًا لاحتضان الفعاليات، ومسطحات مائية، وحديقة مفتوحة بممرات مائية وأشجار ومسارات للمشاة، ورياضة تسلّق المرتفعات.