مشاورات الرياض 2022.. خارطة الطريق للسلام اليمني

الرياض: د. رجاء شوكت 

أختتمت جلسات المشاورات اليمنية -اليمنية برعاية مجلس دول التعاون لدول الخليج بالرياض «مشاورات الرياض»، أمس الخميس، والتي استمرت على مدار  10 أيام، من 29 مارس حتى 7 أبريل 2022.

مشاورات الرياض 2022

وهدفت المشاورات إلى وقف إطلاق النار ومعالجة التحديات الإنسانية وفتح ممرات آمنة ورسم خارطة طريق للتحول من الحرب والتفكك الى الاستقرار والسلام؛ حيث ارتكزت المشاورات على ستة محاور ( العسكري, الإنساني ,الاقتصادي ,الإصلاح الإداري,السياسي.والتعافي الاجتماعي).

مشاورات الرياض 2022

ترحيب دولي كبير

ومن جانبه، حث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، جميع الأطراف للانخراط بشكل إيجابي ودون شروط مسبقة مع المبعوث الدولي الخاص هانز جروندبرغ وجهوده للوساطة من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع.

وأكد هانز أن التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل الأزمة، مضيفًا «نحتاج الى كل دعم ممكن للوصول للحل الشامل».

كذلك، أعلن المبعوث الأمريكي لليمن تيم لندركنغ، أن بلاده تدعم توصل الأطراف لحل شامل وأن مشاورات الرياض تمثل التزامًا دوليًا، مثمنًا دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن.

كما أكد المبعوث المبعوث السويدي الخاص لليمن بيتر سيمنبي، أن المشاورات الحالية هي الأكبر من نوعها منذ بدء الأزمة ويجب أن تكون فرصة لمناقشة كافة الحلول.

تفاؤل عربي بوحدة الصف والوفاق

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، إلى نبذ الفرقة وتباين الموافق للإسهام الفاعل في تحقيق التوافق الوطني لبلورة خارطة لمستقبل اليمن المستقر، مؤكدًا أن الوفاق هو عنوان المشاورات وتسوده حالة من التوافق بين جميع ممثلي الشعب اليمني.

وأضاف «الحجرف» تعليقًا على مشاورات الرياض: «الجميع متفاؤلون ولا مجال للتوجس»، مشددًا أن لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن ولأجل اليمن.

مخرجات شاملة لاستعادة بناء الوطن 

أما مخرجات المشاورات فعبرت عن الرغبة في الإسهام لوضع أسس جديدة لاستعادة الدولة وبناء الدولة اليمنية الحديثة ومن أهم المخرجات تعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف، والترحيب بقرار الرئيس عبد ربه منصور بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي لإدارة الدولة واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وتفويضه بكل صلاحيات رئيس الجمهورية.

كذلك تضمنت التعبير عن الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له ودعوة المجلس للبدء في التفاوض مع الحوثيين تحت اشراف الأمم المتحدة للتوصل لحل نهائي، ودعوة مجلس النواب ومجلس الشورى للانعقاد بصفة منتظمة لممارسة مهامها الدستورية وتعزيز استقلال القضاء والنيابة العامة.

وتضمنت أولوية الحل السياسي والتخلي عن الحل العسكري بتعزيز الهدنة الحالية والدخول في مباحث سلام برعاية الأمم المتحدة .واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والحفاظ على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب .وضرورة تطوير آليات الشفافية والمسآلة ومكافحة الفساد ومعالجة الآثار الاجتماعية للحرب والتعافي الاقتصادي ودعم الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون والحفاظ على الامن القومي العربي والشراكة مع المجتمع الدولي .