مخاطر الحمل في مرحلة الشيخوخة

الحمل في مرحلة الشيخوخة: ما هي المخاطر المرتبطة به؟
الحمل في مرحلة الشيخوخة: ما هي المخاطر المرتبطة به؟

أصبح الحمل في سن الخمسين ظاهرة متزايدة في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها التغيرات الاجتماعية مثل تأخير الزواج أو التركيز على المسار المهني قبل تكوين الأسرة. وبحلول الأربعينيات والخمسينيات من العمر، تجد العديد من النساء أنفسهن أكثر استقرارًا ماديًا ونضجًا عاطفيًا، ما يجعلهن أكثر استعدادًا لتربية الأطفال.

ورغم أن مصطلح “الحمل الشيخوخي” لم يعد يستخدم على نطاق واسع، إلا أن المخاطر الصحية المرتبطة بالحمل في سن متقدمة لا تزال قائمة. فمن الضروري إدراك التحديات المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمل صحي وآمن.

في السطور التالية، نستعرض تفاصيل الحمل في سن متقدمة، والمخاطر المرتبطة به، وطرق التعامل معها، وفقًا لما ورد في موقع herzindagi.

 

ما هو الحمل الشيخوخي؟

 

كما يطلق على الحمل في سن 35 عامًا أو أكثر أحيانًا مصطلح “الحمل الشيخوخي”. إلا أن المتخصصين في الرعاية الصحية يفضلون الآن استخدام تعبير “العمر الأمومي المتقدم”. إذا كنتِ ستبلغين 35 عامًا أو أكثر بحلول موعد ولادتك، فأنتِ تنتمين إلى هذه الفئة.

ورغم أن العديد من النساء ينجبن أطفالًا أصحاء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. إلا أنه من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمل صحي لكل من الأم والجنين. مع الوعي بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالحمل في هذه المرحلة العمرية.

الحمل في مرحلة الشيخوخة: ما هي المخاطر المرتبطة به؟
مخاطر الحمل في مرحلة الشيخوخة

 

 

المخاطر المرتبطة بالحمل

عند التخطيط لإنجاب طفل في سن الخمسين، من الضروري فهم المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ الاحتياطات اللازمة. وفقًا للدكتورة شيتال جيندال، استشارية أولى ومديرة برنامج علم الوراثة الطبية في مستشفى جيندال للتلقيح الصناعي في شانديغار. فإن الحمل في هذه المرحلة العمرية قد يكون محفوفًا بالتحديات التالية:

1. زيادة خطر التشوهات الوراثية

مع تقدم المرأة في العمر، ينخفض عدد وجودة البويضات، ما يزيد من احتمالية حدوث تشوهات كروموسومية تؤدي إلى اضطرابات وراثية مثل متلازمة داون وغيرها.

2. ارتفاع خطر الإجهاض

تشير الدراسات إلى أن معدل الإجهاض يتضاعف بعد سن 35 ويرتفع بشكل أكبر بعد الخمسين. وترجع هذه الزيادة إلى عوامل متعلقة بالعمر. مثل اختلال التوازن الهرموني وضعف استقبال الرحم للبويضة المخصبة.

3. زيادة احتمالية الإصابة بأمراض الحمل

إلى جانب المشكلات الوراثية، تواجه النساء الأكبر سنًا مضاعفات متزايدة أثناء الحمل، مثل الأورام الليفية والتهاب بطانة الرحم. ما قد يؤثر على ثبات الحمل وسيره الطبيعي.

4. خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل

بينما تعد ارتفاعات ضغط الدم الحادة (تسمم الحمل) وسكري الحمل من المشكلات الشائعة بين النساء فوق سن الخمسين. وقد تؤدي هذه الحالات إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين إذا لم تتم مراقبتها بعناية.

كما تؤكد الدكتورة شيتال جيندال على أهمية التخطيط المسبق. والالتزام بـ رعاية منتظمة قبل الولادة لضمان صحة الأم والجنين. ورغم أن التطورات في الطب الإنجابي ساعدت في زيادة فرص الحمل بعد سن الخمسين. إلا أن اتخاذ هذا القرار يجب أن يكون مبنيًا على وعي كامل بالمخاطر المحتملة. مع إشراف طبي مستمر لضمان سلامة الحمل والولادة.

 

اقرأ أيضًا: خطوط الرقبة والشيخوخة.. 5 أسباب ونصائح وقائية

الرابط المختصر :