مرض الذئبة هو حالة مزمنة ومعقدة تؤثر على الجهاز المناعي في الجسم؛ حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة بدلًا من مهاجمة العوامل الخارجية مثل البكتيريا والفيروسات. يولد بعض الأشخاص مع ميل للإصابة بهذا المرض الذي يمكن أن يكون ناجمًا عن العدوى، أو بعض الأدوية، أو حتى ضوء الشمس.
وبينما لا يوجد علاج نهائي له، يمكن للعلاجات أن تساعد في السيطرة على الأعراض، وتحسين جودة الحياة.
ما هي أعراض مرض الذئبة التي يجب أن ننتبه إليها؟
لا توجد حالتان من مرض الذئبة متشابهتان تمامًا. يمكن أن تكون العلامات والأعراض مفاجئة أو تتطور ببطء، ويمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ومؤقتة أو دائمة. يعاني معظم الأشخاص من مرض خفيف يتميز بنوبات (تسمى “التوهجات”)؛ حيث تزداد العلامات والأعراض سوءًا لفترة من الوقت، ثم تتحسن، أو حتى تختفي تمامًا لفترة من الوقت.
تعتمد علامات وأعراض المرض لدى المريض على أجهزة الجسم المتأثرة به.
تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا على ما يلي
1 – التعب.
2- الحمى.
3- آلام المفاصل وتيبسها وتورمها.
4- طفح جلدي على الوجه على شكل فراشة قد يشمل الخدين وجسر الأنف أو طفح جلدي على بقية الجسم.
5- الآفات التي تظهر على الجلد أو التي تتفاقم مع التعرض لأشعة الشمس.
6- تحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء المواقف العصيبة.
7- ضيق في التنفس.
8- ألم صدر.
9- عيون جافة.
10- الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة.
11- تساقط الشعر.
مرض الذئبة.. عوامل الخطر
العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة هي:
1- الجنس: مرض الذئبة أكثر شيوعًا عند النساء.
2- العمر: على الرغم من أن مرض الذئبة يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، فإنه يتم تشخيصه في أغلب الأحيان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 45 عامًا.
3- العرق: مرض الذئبة أكثر شيوعًا بين الأمريكيين من أصل أفريقي، والأمريكيين من أصل إسباني، والأمريكيين الآسيويين.
المضاعفات الناجمة عن مرض الذئبة
يمكن أن يؤثر الالتهاب الناجم عن مرض الذئبة على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل:
1- الكلى.. يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفًا خطيرًا في الكلى، ويعتبر الفشل الكلوي سببًا رئيسيًا للوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة.
2- الدماغ والجهاز العصبي المركزي.. إذا أثر المرض على الدماغ، فقد تصاب بالصداع، والدوخة، وتغيرات سلوكية، ومشاكل في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية أو النوبات. يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من مشاكل في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
3- الدم والأوعية الدموية.. يمكن أن يسبب هذا المرض مشاكل في الدم، بما في ذلك انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة (فقر الدم)، وزيادة خطر النزيف أو تخثر الدم. ويمكن أيضًا أن يسبب التهاب الأوعية الدموية.
4- الرئتان.. تزيد الإصابة بهذا المرض من احتمالية الإصابة بالتهاب في بطانة تجويف الصدر؛ ما قد يجعل التنفس صعبًا. قد يكون لديك أيضًا نزيف في رئتيك والتهاب رئوي.
5- القلب.. يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهابًا في عضلة القلب، أو الشرايين، أو غشاء القلب. كما أنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية.
هل يمكن الوقاية منه؟
يمكن أن يظهر مرض الذئبة بدون أي أعراض، لذلك من الصعب معرفة ما إذا كان من الممكن الوقاية منه بشكل كامل خلال حياة الشخص. أفضل ما يمكن أن يفعله الشخص لتقليل فرص ظهور المرض هو من خلال الوعي بتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، أي اتباع نمط حياة صحي.
- اعتني بنظامك الغذائي.. من خلال تناول الأطعمة المناسبة واتباع نظام غذائي صحي، يمكنك منع التهاب الأعضاء، وهو أحد الأعراض الرئيسية لهذا المرض، ومن المهم أيضًا التأكد من أن الطعام الذي تتناوله لا يحتوي على مواد كيميائية ضارة، مثل المبيدات الحشرية أو الأدوية.
- التمرين.. إن عيش حياة نشطة، وتجنب نمط الحياة المستقر، يمكن أن يساعد في تطوير المقاومة، والتحكم في وزنك، وحتى تحسين مزاجك. راجع مع طبيبك نوع التمارين التي يمكنك القيام بها؛ لأن الأعضاء المصابة بمرض الذئبة قد تؤدي إلى تعقيد ممارسة تمرين معين.
- تناول المكملات الغذائية.. بهذه الطريقة يمكنك إضافة قيمة غذائية إلى نظامك الغذائي ويمكن أن تساعد أيضًا في تقليل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. على سبيل المثال، يحتوي زيت الكريل على عناصر غذائية يمكن أن تسبب تحسينات في صحة القلب والأوعية الدموية من خلال الاستهلاك المنتظم.
اقرأ أيضًا:
حارب النعاس أثناء النهار بـ فيتامين د