كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع أو سن ما قبل المدرسة؟.. نصائح اتبعيها

كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها
كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها

الكثير من الأمهات ينتابها القلق عند الاقتراب من لحظة الفطام لطفلها، أو الانفصال عند دخوله المرحلة التمهيدية ما قبل المدرسة. ولا سيما ينتقل هذا الخوف إلى الأطفال، ولكنه جزء طبيعي من تطور الطفل، حيث يبدأ عادةً  في الشهر السادس أو السابع، ويبلغ ذروته بين عمر 14 و 18 شهرًا أو سن ما قبل المدرسة. ويتجلى هذا القلق في خوف الطفل من الابتعاد عن والديه أو مقدمي الرعاية، وقد يعبّر عنه بالبكاء أو التشبث بهم. على الرغم من أن هذا القلق قد يسبب قلقًا للآباء، فإنه عادة ما يزول تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر. في هذا المقال نقدم لكِ أفضل الطرق المتبعة لانفصال آمن، وفقًا لما ذكره موقع raisingchildren.

أسباب قلق الانفصال

  • الحاجة إلى الأمان: يشعر الأطفال بالحاجة إلى الأمان والاستقرار، ووجود الوالدين يوفر لهم هذا الشعور.
  • الخوف من المجهول: قد يشعر الطفل بالقلق من مواجهة مواقف جديدة أو غريبة دون وجود والديه.
  • التطور المعرفي: مع نمو الطفل وتطور إدراكه، يبدأ في فهم مفهوم الفقد والانفصال؛ ما قد يثير مخاوفه.

    كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها
    كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها

أعراض قلق الانفصال

  • البكاء الشديد عند الابتعاد عن الوالدين.
  • التشبث بالوالدين أو مقدمي الرعاية.
  • صعوبة في النوم بمفردهم.
  • الخوف من الذهاب إلى المدرسة أو أماكن جديدة.
  • القلق بشأن سلامة الوالدين.

    كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها
    كيف تتعاملين مع قلق انفصال الطفل الرضيع او سن ما قبل المدرسة ..نصائح إتبعيها

طرق صحية للانفصال:


قبل بداية الانفصال يجب وضع خطة وخطوات صحيحة والالتزام بها ومنها:

  1. التعرف على المشكلة: من المهم أن يفهم الأهل طبيعة قلق الانفصال، وأن يعترفوا بمشاعر الطفل. هذا يساعد على بناء علاقة ثقة بين الوالد والطفل.
  2. الروتين الثابت: يساعد الروتين اليومي الثابت على إعطاء الطفل شعورًا بالأمان والاستقرار. كما يمكن تحديد أوقات محددة للنوم، الأكل، واللعب؛ ما يقلل من الشعور بالقلق وعدم اليقين.
  3. الوداع الهادئ: عند الوداع، يجب أن يكون الوداع قصيرًا وهادئًا. يمكن استخدام عبارات بسيطة مثل “سأعود قريبًا” أو “سأشتاق إليك”. تجنب الوداع الطويل والممتد؛ حيث قد يزيد من حدة القلق لدى الطفل.
  4. الألعاب والأنشطة الممتعة: قبل المغادرة، يمكن أن تساعد الألعاب والأنشطة الممتعة في تشتيت انتباه الطفل وتقليل القلق.
  5. شيء مألوف: يمكن للطفل أن يأخذ معه شيئًا مألوفًا من المنزل، مثل لعبة محشوة أو بطانية. هذا الشيء يمكن أن يوفر له شعورًا بالأمان والراحة.
  6. التحدث عن المشاعر: يجب تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية. يمكن للأهل طرح أسئلة مثل “كيف تشعر الآن؟” أو “ماذا يجعلك تشعر بالقلق؟”.
  7. زيادة الثقة بالنفس: يمكن للأهل مساعدة الطفل على بناء ثقته بنفسه من خلال تشجيعه على القيام بأشياء جديدة وتقديم الدعم له.
  8. التدرج في الانفصال: بدلًا من الانفصال المفاجئ والطويل، يمكن البدء بفترات انفصال قصيرة وزيادتها تدريجيًا.
  9. التعاون مع مقدمي الرعاية: إذا كان الطفل يذهب إلى الحضانة أو المدرسة، يمكن للأهل التعاون مع المعلمين أو مقدمي الرعاية لتوفير بيئة آمنة وداعمة للطفل.

    طرق صحية للانفصال
    طرق صحية للانفصال

كيفية التعامل مع قلق الانفصال

  • التشجيع اللطيف: يجب تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه تدريجيًا، مع توفير بيئة آمنة وداعمة.
  • الروتين الثابت: يساعد الروتين اليومي الثابت الطفل على الشعور بالأمان والاستقرار.
  • وداع واضح: يجب أن يكون وداع الوالدين قصيرًا وواضحًا، مع التأكيد على الوقت الذي سيعودون فيه.
  • الألعاب والأنشطة: يمكن استخدام الألعاب والأنشطة الممتعة لتشتيت انتباه الطفل وتقليل القلق.
  • التحدث عن المشاعر: يجب أن يشجع الوالدان الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية، وأن يستمعوا إليه باهتمام.
  • الاستعانة بالخبراء: في الحالات الشديدة، يمكن الاستعانة بمتخصص في الصحة النفسية لتقديم الدعم للطفل والأسرة.

    متى يجب طلب المساعدة المهنية؟
    متى يجب طلب المساعدة المهنية؟

متى يجب طلب المساعدة المهنية؟

إذا كان قلق الانفصال شديدًا ومستمرًا ويؤثر على حياة الطفل اليومية، فمن الضروري طلب المساعدة من متخصص. قد يكون الطفل يعاني من اضطراب قلق الانفصال، والذي يتطلب علاجًا متخصصًا.

الوقاية من قلق الانفصال

  • بناء علاقة قوية: يجب بناء علاقة قوية ومتينة بين الوالدين والطفل، مبنية على الثقة والحب.
  • توفير بيئة آمنة: يجب توفير بيئة آمنة ومستقرة للطفل؛ حيث يشعر بالأمان والحماية.
  • التعليم تدريجيًا: يجب تعليم الطفل تدريجيًا على الانفصال عن الوالدين، مع زيادة فترة الانفصال تدريجيًا.

وفي النهاية قلق الانفصال هو جزء طبيعي من نمو الطفل، وعادة ما يزول مع تقدم العمر. ومع ذلك، إذا كان هذا القلق يؤثر على حياة الطفل بشكل كبير، فمن الضروري طلب المساعدة المهنية. من خلال فهم أسباب هذا القلق وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على التغلب على هذه المشكلة، وتطوير شعور بالأمان والاستقلالية.

الرابط المختصر :