تحل اليوم الثلاثاء، 30 يوليو، ذكرى ميلاد أحد أهم نجوم السينما المصرية على الإطلاق منذ نشأتها؛ هو الفنان الراحل فريد شوقي، الملقب بـ”وحش الشاشة” و”ملك الترسو”.
يمتد التاريخ الفني لفريد شوقي، لأكثر من نصف قرن، صنع خلالها إرثًا ضخمًا من الأفلام والأعمال الدرامية والمسرحية، ألهمت صناع السينما العربية والعالمية.
ولد الفنان، في حي السيدة زينب بالعاصمة المصرية؛ القاهرة؛ لأسرة متوسطة الحال؛ وفي طفولته انتقل معها إلى حي الحلمية.
كما درس مرحلة الابتدائية في مدرسة الناصرية، ومنها التحق بمدرسة الفنون التطبيقية، ثم حصل على الدبلوم. كما أكمل تعليمه في المعهد العالي للفنون المسرحية.
مسيرته الفنية:
بدأ مسيرته الفنية بفيلم “ملاك الرحمة” عام 1946، من بطولة النجوم: يوسف وهبة، وفاتن حمامة، وزوزو شكيب. أما الإخراج فكان ليوسف وهبي.
ثم قدم فيلم «ملائكة في جهنم» وذلك عام 1947. وشاركه البطولة فاتن حمامة وأمينة رزق، وسراج منير، وكان الإخراج لحسن الإمام.
خلال الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ في تغيير نوعية أدواره. إذ ابتعد عن أدوار الشر التي تميز بها في بداياته. ليصبح البطل الذي يدافع عن الخير.
وخلال هذا الوقت قدم أفلامًا حققت نجاحًا منقطع النظير، مثل “جعلوني مجرمًا” عام 1954، الذي شارك في تأليفه، و”رصيف نمرة 5″ عام 1956، و”الفتوة” عام 1957.
التأليف والسيناريو:
إلى جانب التمثيل، كان فريد شوقي، مؤلفًا لقصص وسيناريوهات العديد من الأفلام الناجحة. مثل “كهرمان” عام 1958، و”سوق السلاح” عام 1960، و”عنتر بن شداد” عام 1961.
كما استمر في تقديم أفلام متميزة حتى سنواته الأخيرة. منها “رجب الوحش” عام 1985، و”سعد اليتيم” في نفس العام، و”قلب الليل” عام 1989.
العمل في تركيا:
بعد نكسة 1967.. سافر وحش الشاشة إلى تركيا. وعمل هناك كمنتج وممثل في عدة أفلام. وقدم 15 فيلمًا من بينها “عثمان الجبار” و”حسن الأناضول”.
الحياة الشخصية للفنان فريد شوقي:
تزوج الفنان الكبير خمس مرات. كانت زيجته الأولى في سن الثامنة عشرة من ممثلة هاوية، لكن سرعان ما انتهت علاقتهما. بعد ذلك، تزوج من محامية، إلا أن هذا الزواج لم يدم طويلًا وانتهى بالانفصال أيضًا.
ثم تزوج من ممثلة غير معروفة، لم تستمر طويلًا وانفصلا.
أما زيجته الرابعة فكانت من الفنانة الشهيرة هدى سلطان؛ حيث عاشا قصة حب كبيرة وشهيرة.
من هذا الزواج، أنجبا ابنتين هما: ناهد فريد شوقي، ومها فريد شوقي. ورغم قوة العلاقة، قررت هدى سلطان، الطلاق بعد أن سافر فريد شوقي إلى تركيا، لإنتاج بعض الأفلام، ورفض العودة إلى القاهرة.
الزيجة الخامسة والأخيرة كانت من السيدة سهير ترك، التي بقيت معه حتى وفاته. أنجبا ابنتين، “رانيا وعبير”. بالإضافة إلى “ناهد ومها”، ولديه ابنة أخرى من زيجة سابقة هي “منى”، ليصبح لديه إجمالًا خمس بنات.
وفي يوم 27 يوليو من عام 1998 انتهت رحلته مع الحياة؛ ووافته المنية؛ بعد صراع طويل مع المرض.