يعد الكاتب المسرحي والصحفي السعودي فهد ردة الحارثي، الذي جرى تكريمه في مهرجان المسرح الخليجي في افتتاح دورته الرابعة عشر في الرياض، واحدًا من أبرز الكتاب في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج والوطن العربي.
ولد الحارثي عام 1963 في مدينة الطائف. وأظهر اهتمامًا مبكرًا بالأدب والمسرح. كما كان له تأثيره الواضح في كتاباته المسرحية التي تناول فيها مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية، بأسلوبه الفني المميز.
مسرحية “يا رايح الوادي”
حملت أولى مسرحياته عنوان “يا رايح الوادي”، وعرضت عام 1990، كذلك كانت بمثابة الانطلاقة الكبرى لمسيرته التي ما زال عطاؤها مستمرًا حتى الآن.
وعلى مدار مشواره الفني المتميز، أبدع الحارثي مسرحيات أخرى، رسخت مكانته بين صفوف كتاب المسرح البارزين. أبرزها: “الفنار” و”البروفة الأخيرة” بالإضافة إلى ذلك “المحتكر” و”وأوشك أن ينفجر”. و”ملف إنجليزي” و”ساكن متحرك” و”نقطة ضوء”.
حظيت أعمال الحارثي بتقدير النقاد والجمهور، نظرًا لما تميز به من أسلوب متقن يجمع بين النقد الاجتماعي والرمزية والحوار المحكم والبناء الدرامي المتين.
أكاديمية مسرحية إبداعية متميزة واستثنائية
يقول عنه الكاتب والناقد المسرحي البحريني يوسف الحمدان “الحارثي لم يكن مؤلفًا مسرحيًا فحسب. بل هو أكاديمية مسرحية إبداعية متميزة واستثنائية في خليجنا العربي، بل في وطننا العربي”. و”كانت أغلب نصوصه المسرحية تشكل وهجًا مسرحيًا مستقبليًا في مسرحنا الخليجي”.
ويرى الحمدان أن تجربة الحارثي “نهلت من معين الثقافة المسرحية الخلاقة، تأليفًا وإخراجًا وتدريبًا وفكرًا”. كما يرى أن مسرح الحارثي مستمر وفاعل ليس في أعماله فحسب، بل في كل كلمة تصدر منه.
يُذكر أن فهد ردة الحارثي هو من أبرز القامات الفنّية التي ضمها سقف مهرجان المسرح الخليجي الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية من 10 إلى 17 سبتمبر الجاري. وذلك احتفاءً بكافة جوانب مجال المسرح في دول مجلس التعاون الخليجي وحفاظًا على مكانته الكبيرة في المشهد الثقافي العالمي.