في إنجاز طبي لافت، تمكن فريق جراحة الصدر بالمدينة الطبية في جامعة الملك سعود بالرياض، من إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة لمريض في الـ50 من عمره كان يعاني من ورم غير حميد منتشر في الغشاء البلوري الذي يغطي الجهة اليمنى من التجويف الصدري والرئة.
وقد تكللت العملية بالنجاح بفضل استخدام تقنيتين طبيتين متقدمتين وهما “الروبوت الجراحي” و “العلاج الكيميائي المسخن”.
جراحات الصدر بتقنيات متطورة
وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، قال الدكتور صالح عبد الرحمن الناصر؛ استشاري جراحة الصدر بالمدينة الطبية: إن هذا النوع من العمليات يعد من الجراحات النوعية والمعقدة للغاية على مستوى المملكة في مجال أورام التجويف الصدري.
كما تتطلب مثل هذه العمليات فريقًا طبيًا يتمتع بكفاءات عالية من حيث التدريب والخبرة.
وخلال العملية. استأصل الفريق الجراحي، الورم المنتشر عن طريق تقشير الغشاء البلوري. الذي يغطي جدار الصدر. بالإضافة إلى الغشاء المغطي للرئة والحجاب الحاجز وغشاء التامور.
علاوة على ذلك، تم استخدام العلاج الكيميائي المسخن داخل تجويف الصدر. بدرجة حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية، عقب الاستئصال الدقيق للورم.
كما أشار الدكتور “الناصر” إلى أن هذه التقنية تسهم بشكل كبير في ضمان استئصال الورم بنسبة عالية وتقليل احتمالية عودته بالمستقبل.

الروبوت الجراحي بجامعة الملك سعود
وأكد الدكتور “الناصر” الدور المهم الذي يلعبه استخدام الروبوت الجراحي كعامل مساعد في الوصول إلى مناطق داخل التجويف الصدري يصعب الوصول إليها. بالطرق الجراحية التقليدية التي تعتمد على الشق الجراحي الاعتيادي.
وقد أعرب عن شكره وتقديره لجميع أعضاء الفريق الطبي الذين شاركوا في إنجاح هذه العملية.
تعد المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، مركزًا طبيًا مرجعيًا متميزًا على مستوى المملكة. حيث تجرى فيها أحدث وأعقد الجراحات باستخدام تقنيات طبية متطورة. وتحت إشراف نخبة من الاستشاريين ذوي الخبرات العالمية.
وتؤكد هذه العملية النوعية على التزام المدينة الطبية بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى وتبني أحدث التقنيات العلاجية المتاحة.