«فيصل التخصصي» ضمن أكبر 5 مراكز في جراحة «الروبوت» عالميًا

اقتنص مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مركزًا ضمن أكبر 5 مراكز على مستوى العالم في جراحة الروبوت القلبية، بناءً على تقييم للفترة من فبراير 2019م حتى فبراير 2020م.

وتمكن مركز القلب من إجراء 105 عمليات دقيقة ومعقدة للقلب، خلال عام واحد، بواساطة النظام الجراحي الروبوتي السريري بحسب تصنيف الشركة الأمريكية لروبوتات دافنشي (Da Vinci) والشركة المتعاونة معها لتدريب الجرّاحين في الجراحات الدقيقة (MIS)، منافسًا بذلك مراكز رائدة عالميًا في أمراض وجراحة القلب في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتمد النظام الجراحي الروبوتي السريري، على ذراع مزودة بكاميرا وأذرع آلية ملحَق بها أدوات جراحية، يقوم من خلالها الجرَّاح بالتحكم في الأذرع بينما يجلس أمام شاشة تحكم متصلة بحاسب آلي بالقرب من طاولة العمليات؛ إذ توفر وحدة التحكم للجرَّاح عرضًا مكبرًا ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح لموقع الجراحة.

وأكد الدكتور فراس خليل؛ استشاري الجراحات القلبية ورئيس قسم جراحة القلب للكبار بمركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن إجراء العمليات بوساطة تقنية الروبوت قاد إلى سهولة وسرعة نقاهة مرضى تراوحت أعمارهم ما بين 14 و80 سنة، يعانون حالات مرضية قلبية دقيقة ومعقدة.

ولفت إلى أن العمليات الجراحيَّة القلبية بتقنية الروبوت ذات ألم أقل، وتتطلب إجراء فتحة صغيرة بمقدار يتراوح بين 2 و3 سم بين الأضلاع لتمرير الصمامات والشرايين وثلاث فتحات أخرى بين الأضلاع بمقدار 8 ملم لدخول أذرع الروبوت، بدلاً من إجراء شق كبير في وسط الصدر بمقدار 20 سم،  في حالة الجراحة التقليدية وما يكتنفها من إطالة أمد الاستشفاء والمضاعفات والمكوث لفترة أطول في العناية المركزة وأجنحة التنويم.

وأضاف أن جراحات الروبوت القلبية تقلل من استخدام نقل الدم ومشتقاته، وذات نسبة محدودة من احتمالات وجود النزيف أو الالتهابات للجروح، وعادة ما يكون الجرح تجميليًا ومخفيًا لصغره.

وتساعد الجراحة الروبوتية المريض على العودة إلى نمط الحياة المعتاد في فترة زمنية قصيرة، وتقلل من استخدام التنفس الاصطناعي وكذلك فترة البقاء في العناية المركزة لساعات قليلة تتراوح بين 6 ساعات و12 ساعة، ومعدل البقاء في أجنحة التنويم بعد الجراحة لفترة تتراوح بين 3 و5 أيام فقط.

 

اقرأ أيضًا.. فخامة وعراقة.. شاهد الأجزاء المكتملة من باب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام