“ضريح رخام فيه السعيد اندفن..وحفره فيها الشريد من غير كفن”، لربما نُخلد ذكرى وفاة صلاح جاهين الـ 33 اليوم بذكر رباعياته الذهبية، التي عبرت عن داخلنا جميعًا.
وتأتي ذكرى وفاة صلاح جاهين الـ 33؛ لتُعيد إلى أذهاننا أبرز المحطات في حياة هذا الفنان الشامل، الذي أبدعت أنامله في الرسم والشعر، وتألق في التمثيل، ولمع في انتاح العديد من الأعمال الفنية.
وتزامنًا مع إحياء ذكرى وفاة صلاح جاهين الـ 33 نُسلط الضوء في السطور التالية سريعًا على أبرز ما مر به في حياته.
ولعل أبرز القصص التي ترددت عن صلاح جاهين، هي قصة هروبه إلى السعودية من تعنت والده تجاه دراسته للفنون الجميلة، ورغبة الوالد أن يدرس نجله الحقوق.
وبدأت القصة عندما وجد صلاح جاهين نفسه يميل إلى الرسم، فوجد أنامله قادرة على التعبير عنه من خلال رسوماته؛ لذا قرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة؛ ليحترف وينمي موهبته.
اعترض والد صلاح جاهين والذي كان مستشارًا تدرج من منصب وكيل نيابة حتى شغل منصب رئيس محكمة استئناف المنصورة، بطبيعة الحال يرغب في أن يشغل نجله منصبًا قضائيًا اقتداءً به.
تمسك صلاح جاهين بموهبته، بينما أصر الأب على موقفه، فوجد الأبن أنه من الجيد أن يمسك العصا من المنتصف، فقرر أن يرضي والده ولا يُفرط في موهبته، فعمل على دراسة الحقوق والفنون الجميلة معًا.
وفي وسط انشغال صلاح جاهين بتحقيق حلمه وتكملة دراسته، انكشف سره الصغير، وعلم والده بأنه مازال يدرس الفنون الجميلة، فغضب الأب بشكل كبير.
قرر صلاح جاهين معاقبة والده وحزم أمتعته واتخذ من السعودية ملاذًا له؛ حيث قرر العمل هناك بعيدًا عن تعنت والده غير المبرر من وجهة نظره.
وفي القصة المتداولة بشأن هروب صلاح جاهين إلى السعودية، قال البعض إن مرض والده وضع حدًا لهذا الهروب، فقام المطرب عبد الحليم حافظ بوضع إعلان في الصحف يًنشاد صلاح جاهين بالقدوم إلى مصر.
وجاء صلاح جاهين مسرعًا ليطمأن على والده الذي أًصيب بمرض السرطان، وانتهت قصة هروبه إلى المملكة.