سر الشباب الدائم..7 طرق يابانية لمكافحة الشيخوخة

تُعد مرحلة الشيخوخة سيف ذا حدين، فعلى الرغم من التجاعيد والبقع الجلدية والشيب، وارتفاع نسبة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وأمراض أخرى كثيرة تزداد مع تقدمنا في العمر، إلا أننا من جهة أخرى، نتمتع بالنمو على الصعيد الشخصي كل عام، كما أننا نكتسب الخبرة والحكمة أيضًا. وإنها لدعابة قاسية، عندما نشعر بأننا بحالة ممتازة من الداخل، وننظر في المرآة لنرى أن المظهر ليس على ما يرام، وحينها، ننفق مبالغ طائلة على شراء الأدوية والكريمات "المضمونة"، أملاً في عودة عقارب الساعة إلى الوراء، في حين أنه قد تكون هناك طريقة أسهل. بامكاننا أن نتخذ من الشعب الياباني مثالاً ونتعلم منهم؛ حيث تتمتع النساء اليابانيات، على وجه الخصوص، بسمعة جيدة في البشرة المشرقة التي تجعل من الصعب تخمين أعمارهن. ويعود ذلك لسببين؛ وهما: النظام الغذائي الصحي الخالي من الزيوت، والروتين المتبع للعناية بالبشرة. تعالوا معنا نتعرف على كل الأسرار والعادات التي تمارسها النساء اليابانيات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والاحتفاظ بمظهر شاب حتى في منتصف العمر، والمفاجأة أنها أشياء ربما نقوم بها دائمًا ولكن ليس للوجه. الشاي الأخضر من الأخطاء الشائعة، الاعتقاد بأن العناية بالبشرة تتعلق بالمنتجات التي توضع على الوجه أو البشرة بشكل مباشر، في حين أن هناك صلة وثيقة بين ما نأكله ونشربه والعناية بالبشرة، على سبيل المثال، يُعد الشاي الأخضر مشروبًا مهدئًا له مفعول رائع على الجسم، فهو يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض؛ وأهمها السرطان. أما بالنسبة لبشرة الوجه، فيمكن للشاي الأخضر أن يحميها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة ويقلل من ظهور الخطوط والتجاعيد، كما قد يساعدك تناول كوب من الشاي الأخضر كل يوم، على التخلص من الوزن الزائد؛ ما ينعكس على مظهرك لتبدين أكثر شبابًا. أكل الأعشاب البحرية تشغل الأعشاب البحرية جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي عند الشعب الياباني، ولهذه الأعشاب الكثير من الفوائد للبشرة، فهي تحتوي على ثروة من الفيتامينات والمعادن؛ من ضمنها، الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين K، والحديد والفولات؛ ما يجعلها إضافة فعالة للنظام الغذائي المتوازن. وأغلب الظن أن استهلاك الأعشاب البحرية بشكل منتظم يحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس، مثل بقع التقدم بالسن، كما تحتوي على بعض المكونات المضادة للالتهابات التي يمكن أن تقلل من التورم والاحمرار، وكمية اليود الموجودة بها تُجدد البشرة وتساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي. إجراء تدليك للوجه يُعد التدليك بشكل منتظم أمرًا مثاليًا للجسم؛ حيث يعمل على تحفيز الدورة الدموية ويساعد على ترخية العضلات المشدودة، وقد يقوم الكثير منا بعمليات التدليك للأكتاف وباقي عضلات الجسم، في حين نتجاهل تدليك الوجه إلا فيما ندر، وهذا الأمر غريب، خاصة كوننا لا تحتاج إلى الذهاب إلى محترف ونستطيع إجراءه بأنفسنا؛ حيث يمكننا شراء جهاز مساج للوجه يحوي كُرات متعددة الزوايا من متاجر مستلزمات التجميل أو عن طريق الإنترنت، ويمكن أن نختار الجهاز الذي يلائم محيط الوجه بشكل جيد ونستخدمه يوميًا أثناء مشاهدة التلفزيون أو القراءة، سيمنحك شعورًا رائعًا ولن تشعر بالملل. استخدام منظفات لطيفة على البشرة تثق نساء اليابان في أكثر المنتجات قربًا من الطبيعة؛ وذلك لأن تلك التي تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية تكون قاسية ومضرة بالجلد، والكثير منا يفرط في استخدامها عند تنظيف بشرة الوجه، وهناك أيضًا نوع خاطئ من الهوس؛ وهو الرغبة في إزالة الزيوت بشكل كامل عن البشرة، في حين أنها بحاجة إلى الترطيب؛ حيث يمكن استخدام المنتجات المعتمدة على المواد الطبيعية، بدلاً من غسيل البشرة عدة مرات في اليوم باستخدام منظف يحتوي على مواد كيماوية، ويجب أن نكتفي بغسلها مرة واحدة في اليوم، في وقت النوم؛ لتجنب حرمان الجلد من الرطوبة، وفي حال كانت بشرتك دهنية وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام، يمكنك استخدام مناديل مبللة بزيوت الأعشاب الطبيعية خلال اليوم. الاستغناء عن التونر (قابض المسام) يعمل التونر على امتصاص الزيوت من عمق المسام، وبالرغم من أن هذا قد يكون مفيدًا في حال وجود حب الشباب، إلا أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى جفاف أكثر من المطلوب في حالات أخرى، فيعطي للبشرة مظهرًا جافًا ومسنًا، ويمكننا استبدال قابض المسام في هذه الحالة بالمطريات، فالنساء اليابانيات يشهدن بالمطريات، وذلك كونها ترطب البشرة وتجعلها مشرقة، كل ما يجب فعله هو وضع كمية صغيرة على بشرتك والانتظار حتى تمتصها تمامًا، ثم استخدام مرطب خفيف للحصول على وجه ناعم ومشرق، ومقاوم للتجاعيد. الكولاجين الكولاجين هو النسيج الضام الذي يعمل على شد البشرة والحفاظ عليها، وتستخدم النساء اليابانيات الكثير من المنتجات الغنية بالكولاجين، بما في ذلك الكريمات والأقنعة، في الأنظمة المتبعة للعناية بالبشرة، ويمكن الحصول على الكولاجين أيضًا من بعض الأطعمة، مثل مرق العظام والسبيرولينا (نوع من الطحالب)، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي الياباني، وهناك حالات كثيرة تزيد فيها احتياجات الجسم للكولاجين، كالتدخين، والتعرض للشمس، وسوء النظام الغذائي، كل هذه الأمور تؤدي إلى نضوب إمدادات الكولاجين، كما تؤدي إلى شيخوخة مبكرة. ومع تقدمنا في السن، نحتاج إلى بذل المزيد من الطاقة للحصول على ما يكفي منه؛ لذا يجب أن نتأكد من أن منتجات العناية بالبشرة التي نستخدمها تحتوي على شيء من الكولاجين، كما ينبغي إضافته إلى نظامنا الغذائي. التخلي عن المكياج من حين لآخر تحتاج العناية المناسبة بالبشرة إلى العديد من المنتجات؛ لذلك من المهم منح الوجه بعض الراحة، فهناك الكثير من المنتجات التي تعمل على سد وخنق مسام الجلد وإتلاف مرونتها، ويجب أن نعطي الوقت الكافي للبشرة كي تتنفس كلما أمكننا ذلك، أي يجب أن نستغني عن مستحضرات التجميل ونكتفي باستخدام منظف لطيف، لمدة تصل إلى 24 ساعة مرة كل أسبوع على الأقل؛ لنمنح بشرتنا الفرصة لاستخدام آليات الدفاع الطبيعي الخاصة بها. وعندما نعود لاستخدام المساحيق مرة أخرى، يجب أن نبدأ بمرطب للجلد يمنح البشرة أي رطوبة مفقودة. خلاصة القول يعود المظهر الشاب للمرأة اليابانية في جزء منه، إلى الوراثة، وذلك لحسن حظها، لكنها أيضًا تعرف أسرار البشرة وتعمل بها، وهي معلومات غير شائعة. وأحد أهم عناصر العناية بالبشرة والتي تبقي على شبابها، هو اتباع نظام غذائي مبنٍ على المزيد من الكولاجين والأعشاب البحرية؛ من أجل الحصول على نتائج أسرع، أما بالنسبة لمستحضرات التجميل غير الطبيعية فيفضل التقليل منها ما أمكن، والتركيز على المنتجات الطبيعية.