تخيلي لو كان بإمكانك استعادة نضارة شبابك وإصلاح أضرار الزمن على بشرتك بطريقة طبيعية وبسيطة. هذا هو بالضبط ما يقدمه لكِ زيت ثمر الورد، ذلك السائل الذهبي المستخلص من ثمار شجيرة الورد.
فما هو هذا الزيت السحري؟ وما فوائده العديدة للبشرة؟ نستعرض أهم التفاصيل في هذا المقال، وفقًا لـiherb.
زيت ثمر الورد.. كنوز طبيعية في زجاجة
زيت ثمر الورد هو الزيت المستخرج من ثمار شجيرة الورد، تلك الثمار الصغيرة التي تتشكل بعد ذبول الزهرة.
ويتميز هذا الزيت بتركيبته الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية؛ ما يجعله من أكثر الزيوت الطبيعية فاعلية للعناية بالبشرة.
كيف يتم استخلاص زيت ثمر الورد؟
تؤثر طريقة الاستخلاص على جودة زيت الورد البري؛ لأنها تؤثر على عدد الفيتامينات ومضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية المتبقية في الزيت.
وللحصول على منتج بجودة أعلى، ابحثي عن عملية استخلاص منخفضة الحرارة وخالية من المذيبات الكيميائية؛ مثل: “الهكسان”. وهناك طريقتان تناسبان هذه المعايير؛ هما:
- الضغط البارد: وهي الطريقة التقليدية التي تعتمد على عصر بذور ثمر الورد للحصول على الزيت. وتتضمن هذه العملية سحق بذور ثمر الورد وعصرها. ويمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث احتكاك يؤدي إلى توليد درجة معينة من الحرارة الطبيعية.
- الاستخلاص فوق الحرج: وهي طريقة حديثة تستخدم ثاني أكسيد الكربون لاستخلاص الزيت من الثمرة بأكملها؛ ما يضمن الحصول على زيت غني بالعناصر الغذائية. وتتضمن هذه العملية، وضع ثاني أكسيد الكربون تحت ضغط مرتفع ودرجة حرارة منخفضة؛ حتى يتمكن من إذابة ثمر الورد. ويمكن استخدام الفاكهة بالكامل – البذور واللب والقشرة – في هذا النوع من الاستخلاص. وهذا يزيد من عدد العناصر الغذائية المفيدة في الزيت.
فوائد زيت ثمر الورد للبشرة:
-
محاربة الشيخوخة:
بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، يحمي زيت ثمر الورد بشرتك من الجذور الحرة التي تسبب ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. كما أنه يعزز إنتاج الكولاجين الذي يعطي البشرة مرونة ونضارة؛ حيث يمكن للجذور الحرة أن تغير الحمض النووي والدهون والبروتينات في جسمك سلبيًا؛ ما يتسبب في العديد من التغييرات المرتبطة بالشيخوخة والمرض وأضرار أشعة الشمس. كما أن الليكوبين وبيتا كاروتين من مضادات الأكسدة الموجودة في ثمر الورد والتي يمكن أن تساعد في تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
-
التحكم في حب الشباب:
يحتوي زيت ثمر الورد على نسبة عالية من حمض اللينوليك الذي يساعد على تنظيم إنتاج الزيوت الطبيعية في البشرة؛ ما يجعله مثاليًا للبشرة المعرضة لحب الشباب. كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص المعرضين لحب الشباب لديهم دهون سطحية في الجلد مع نقص غير طبيعي في حمض اللينوليك وغلبة حمض الأوليك. كما يمكن لحمض اللينوليك أن يساعد في السيطرة على حب الشباب؛ لأنه يحافظ على إنتاج الزيت. كما يعزز عملية التقشير الطبيعية لبشرتك؛ ولأنه مضاد للالتهابات، يمكن لحمض اللينوليك أيضًا أن يخفف من الاحمرار والتهيج المرتبط بحب الشباب.
-
ترطيب عميق:
يمتاز بقدرته على ترطيب البشرة بعمق؛ حيث يخترق الطبقات العميقة من الجلد ويحبس الرطوبة فيها. هذا يجعل البشرة ناعمة ومشرقة. وقد وجد الباحثون أن زيت ثمر الورد يحسن مستويات رطوبة الجلد؛ ما يؤدي إلى بشرة أكثر نعومة بفضل مستوياته العالية من حمض اللينوليك. كما يمكن لزيت ثمر الورد اختراق بشرتك ومساعدتها على تكوين حاجز مقاوم للماء؛ ما يحبس الرطوبة بشكل أساسي. وقد يوفر هذا بعض الراحة لحالات؛ مثل جفاف الجلد أو الإكزيما؛ حيث يتم تعطيل حاجز الجلد، خاصة عند وضعه مباشرة بعد الاستحمام.
-
حماية البشرة:
يعمل كدرع واق يحمي بشرتك من التلوث وأشعة الشمس الضارة؛ ما يقلل من خطر الإصابة بأضرار الجلد؛ حيث يمكن للملوثات البيئية والمواد الكيميائية القاسية الموجودة في بعض منتجات التجميل أن تلحق الضرر بالطبقة الخارجية من بشرتك. كما يحتوي زيت ثمر الورد على مضادات الأكسدة؛ مثل: “فيتامين E وبيتا كاروتين”، التي تلعب دورًا في تقوية حاجز الحماية لبشرتك.
-
تخفيف الندبات:
يساعد على تقليل ظهور الندبات والبقع الداكنة، وذلك بفضل قدرته على تحفيز تجديد الخلايا وتوحيد لون البشرة. كما يساهم البيتا كاروتين وحمض اللينوليك الموجودان في زيت ثمر الورد في تقليل مظهر الندبات. وكذلك يعملان على تعزيز إنتاج الكولاجين، وتحسين معدل دوران الجلد، والمساعدة في إصلاح الضرر الناتج عن الجذور الحرة ومنعه. ويمكن لحمض اللينوليك أيضًا أن يقلل من فرط تصبغ بعض الندبات. وهناك أيضًا أبحاث تفيد بأنه يحسن ملمس واحمرار وتغير لون ندبات الجلد بعد الجراحة.
كيفية استخدام زيت ثمر الورد
قبل إضافة أي منتج يحتوي على هذا الزيت إلى نظام العناية بالبشرة، من الجيد أن تقومي أولًا بإجراء اختبار رقعة من الجلد. وبهذه الطريقة يمكنك معرفة كيفية تفاعل بشرتك مع المنتج مع تقليل مدى رد الفعل الضار المحتمل. وإليك كيفية القيام بذلك:
- ضعي كمية صغيرة من الزيت على مساحة صغيرة من الجلد بحيث يسهل تغطيتها. على سبيل المثال، قد ترغبين في اختباره على الجزء الداخلي من ساعدك.
- انتظري لمدة 24 ساعة، ثم تحققي من منطقة الاختبار مرة أخرى.
- إذا لم تلاحظي أي احمرار أو تورم أو أي علامة أخرى على التهيج؛ فيمكنك الاستمرار في استخدام المنتج بالكامل في روتين العناية بالبشرة الخاص بك.
لاستخدامه، ضعي 2-4 قطرات منه في يدك. ثم افركي أطراف أصابع يدك الأخرى في الزيت. ثم ضعي الزيت على وجهك ورقبتك وتحت عينيك بحركات دائرية لطيفة باستخدام أطراف أصابعك.
يمكنك وضع زيت ثمر الورد مرة أو مرتين يوميًا. ضعيه بعد المرطب ليلًا. إذا لم تكن حساسية الضوء مصدر قلق، فيمكنك اختيار وضعه قبل كريم الوقاية من الشمس في الصباح أيضًا.
وبدلًا من التطبيقات المنفصلة، يمكنك إضافة قطرة أو قطرتين من الزيت إلى المرطب المعتاد لديك؛ فهو مناسب لمعظم أنواع البشرة. تستفيد البشرة الجافة من قدرته على حبس الرطوبة.
وإذا كانت بشرتك عادية لا تجف إلا في الطقس القاسي؛ فلن تجديه مزعجًا لبشرتك؛ لأنه زيت خفيف الوزن. كما أنه لا يسبب تهيجًا للبشرة الدهنية؛ حيث يتم امتصاصه بسهولة في الجلد.
أخيرًا، نظرًا؛ لأنه يمكن أن يتكيف مع أنواع البشرة المختلفة؛ فهو يعمل أيضًا على البشرة المختلطة كمنتج واحد يمكنك وضعه على جميع المناطق.
نصائح لاستخدام زيت ثمر الورد:
- اختيار الزيت العضوي: يفضل اختيار هذا الزيت العضوي لضمان خلوه من المواد الكيميائية الضارة.
- الاختبار على منطقة صغيرة: قبل استخدام الزيت على الوجه بالكامل، اختبريه على منطقة صغيرة للتأكد من عدم وجود حساسية.
- الاستخدام المنتظم: للحصول على أفضل النتائج، استخدمي زيت ثمر الورد مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً.
- الخلط مع زيوت أخرى: يمكنكِ مزجه مع زيوت أخرى؛ مثل: “زيت اللوز أو زيت الجوجوبا”؛ للحصول على مزيج مغذي أكثر.
زيت ثمر الورد هو هدية الطبيعة لبشرتك، فاستغلي فوائده المتعددة واحصلي على بشرة نضرة وشابة.