رغم الدقة.. اكتشاف خطأ تاريخي في فيلم أوبنهايمر

حصل فيلم أوبنهايمر على ضجة كبيرة وإشادات واسعة حول العام؛ حيث اقتربت إيرادته من  100 مليون دولار، في أيامه الأولى من العرض في صالات السينما العالمية.

ورغم الدقة والاحترافية العالية فيما يخص الأحداث التاريخية وتفاصيلها، إلا أن النقاد استطاعوا اكتشاف خطأ تاريخي في أحداث الفيلم الأجنبي الذي يروي قصة الأب التاريخي للقنبلة الذرية روبرت أوبنهايمر.

وجاء الخطأ خلال إحدى اللقطات. عندما وقف بطل الفيلم كيليان ميرفي، الذي يجسد دور أوبنهايمر، وسط حشد يصفق ويهتف من أجله وهم يلوحون بالأعلام الأميركية إلا أنها جاءت مع 50 نجمة بيضاء.

وتدور أحداث الملحمة الدرامية في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، لكن الأعلام تضمنت 50 نجمة بيضاء، تمثل الولايات الأميركية الخمسين. وذلك على الرغم من أن أميركا كانت تضم 48 ولاية فقط في عام 1945 عندما حدث المشهد. حيث تم ضم ولايتا هاواي وألاسكا عام 1959.

لذا استخدم طاقم الفيلم «العلم الأميركي» الخطأ في المشهد، ولكنه كان قد استخدم العلم الصحيح بـ48 نجمة في مشاهد سابقة.

هذا الخطأ انتبه له العديد من المتابعين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي. كما اعتبروه (فادحا) كونه يتعلق بالعلم الأميركي وبحقبة تاريخية حساسة. ورغم ذلك ففي المجمل يبدو أن الفيلم الأمريكي على موعد مع تحقيق رقمًا قياسيًا خلال الأسابيع المقبلة.

ويذكر أن قصة الفيلم لا تروي فقط  مساهمة العالم جي روبرت أوبنهايمر في صناعة القنبلة النووية وإشرافه على مشروع مانهاتن لصناعتها فقط. لكنه يتطرق أيضا إلى ذلك الصراع الذي عاشه بين العلم والأخلاق خلال حياته كلها. والمفارقة التي جعلت عالما عبقريا مثله يقع في رهان فاوست الشهير؛ فيبيع روحه وعقله لشيطان صناعة القنبلة النووية. كما يقضي سنواته الباقية محاولا التكفير عما فعله، فتحاكمه الدولة الأميركية على نواياه.

 

اقرأ أيضاً: المملكة تشارك في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2023 بالأردن .. إليك التفاصيل

الرابط المختصر :