"رجال ألمع" تستعد للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو

تستعد قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث سلمت الهيئة ملف موقع رجال ألمع بمنطقة عسير لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018.

وأولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تسجيل المواقع الأثرية والتراثية بقائمة التراث العالمي في "اليونسكو" اهتمامًا كبيرًا، بهدف إبراز البعد الحضاري للمملكة، والمحافظة على تراثها الوطني، والتعريف بقيمته التاريخية.

واهتمت هيئة السياحة والتراث أيضًا بمسار تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطًا مهمًا يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالميًا، إضافة إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وتأهيل هذه المواقع وفقًا لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.

وتعمل الهيئة على تسجيل المواقع التراثية والأثرية في قائمة التراث العمراني، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الذي يشمل منظومة من البرامج والمشروعات لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها.

وتُدرج مواقع التراث الثقافي والطبيعي في قائمة التراث العالمي بموجب شروط اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي الصادرة عن اليونسكو عام 1972م، والمعروفة باسم اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والتي انضمت إليها المملكة عام 1398هـ (1978م).

وتعد قرية رجال ألمع، التي سبق أن فازت بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عام 1427هـ، وجهة سياحية لكثير من زوار منطقة عسير لتوفر الكثير من العوامل التاريخية والثقافية والتراثية والطبيعية التي تتضح جليًا في طبيعتها وضيافة أهلها وثقافتهم وتميز مبانيها التراثية.

ويأتي قرار تأهيل وتطوير قرية رجال ألمع لما تمثله القرية من أهمية، ولمبادرة أهاليها من محافظة على قريتهم لوعيهم بما تحتويه من تاريخ عريق وثقافة، وكونها شاهدًا على مشاركتهم في ملحمة توحيد هذا الوطن، وهو ما شكل إضافة إلى طبيعة القرية الخلابة ومناخها المعتدل على مدار العام.

وكونت هذه العوامل القاعدة الأساسية المحركة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع إمارة منطقة عسير وأمانة المنطقة وعدد من الجهات الحكومية والخدمية والأهالي، لوضع مخطط عام لتطوير وتأهيل القرية، بما في ذلك تحسين البنية الأساسية فيها وإيجاد فرص اقتصادية ذات قيمة تراثية للقرية يستفيد منها سكانها، بما يجعلها من أهم المقاصد السياحية التراثية في المملكة.

ومرت هذه القرية بمراحل عديدة من التطوير، وفي مقدمتها كان المسرح المفتوح بمساحة 615 مترًا مربعًا، ويتسع لحوالي 1000 شخص، إلى جانب المساحات المجاورة، وهي عبارة عن أماكن للتسوق تعرض فيها المنتجات التي تشتهر بها محافظة رجال ألمع بصفة عامة.

وتم زيادة الرقعة الخضراء إلى حوالي 7 آلاف متر مربع، وأقيمت 15 مظلة وجلسات عائلية على مداخل البلدة، ورصف وإنارة الطريق المؤدي من الشارع العام إلى البلدة مرورًا بحديقة الجسر.