د. أيمن حلمي يكتب: الجراح والمسؤولية الطبية

جراحة التجميل، هي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء، وبالتالي تعزيز أو إستعادة الثقة بالنفس.

ومن مسؤولية جراح التجميل، أن ينصح الشخص بما هو مناسب له بعيدًا عن الشكل الملفت للنظر والمُنقاض للمقبول، مع تجنب الانصياع خلف ملامح الموضة والمشاهير المؤقتة.

الجراحة والمسؤولية الطبية:

 

يمر العمل الجراحي غالبًا بثلاث مراحل، هي: 1-مرحلة الفحص والإعداد والتحضير للعمل الجراحي. 2- مرحلة تنفيذ العمل الطبي الجراحي وإجرائه. 3- مرحلة الإشراف والمتابعة وصولًا إلى تعافي المريض. ومسؤولية الطبيب الجراح قائمة في جميع تلك المراحل بنفسه.

يوجد البعض من المضاعفات الصحية التي قد تحدث للمريض بعد إجراء العملية الجراحية، قد يكون سببها عائدًا إلى عدم متابعة الجراح لمرضاه بنفسه، وذلك لأن البعض يظن أن الخطر قد زال 100% وأنه لا جدوى من توخي الحذر لأن الإجراء الجراحي قد أكتمل على خير ما يرام، لكن لابد من التنويه إلى بعض المشاكل والمضاعفات التي قد تحدث ومنها:

1- قصور في التنفس بعد العملية أو إلتهاب في الرئتين. 2- حدوث جلطات في الساقين والرئتين أو الأعضاء الحيوية. 3- حدوث نزيف بعد الجراحة، والذي يستمر خطر حدوثه من بعد إجراء العملية إلى 10 أيام بعد العملية. 4-إلتهاب الجرح بحد ذاته، و قد يكون بسيطًا ويزول من تلقاء نفسه أو أشد خطورة والذي يحدد ذلك الجراح بنفسه. 5- إلتهاب داخل مكان العملية والأكثر شيوعًا في منطقة البطن والتي يعرفها ويُميزها الجراج بنفسه وليس أي طبيب آخر. 6- تجمع السوائل في منطقة العملية والتي تحتاج إلى خبرة الجراح نفسه ليحكم فيما هل تزول من تلقاء ذاتها أو تحتاج تدخل من الجراح. 7- ومن أهم الأشياء، الحالة النفسية للمريض أو المريضة بعد العملية يحتاج إلى متابعة جَرّاحَهُ، والتأكد من حالته الصحية، ويجب على الجراح طمئنة المريض ومتابعته ومتابعة جرحه ونتائجه بعد العملية إلى أن يتم شفائه.

أسباب الوقوع في مضاعفات وأخطاء بعد العملية الجراحية:

 

1- عدم استدراك بعض المضاعفات مبكرًا بسبب متابعة طبيب اخر للمريض بعد العملية. 2- من أهم الأسباب، إهمال الجراح عمل فحوصات وتحاليل طبية للشخص قبل إجراء العملية الجراحية. 3- كتلة الجسم يجب أن تكون تحت 30، وبعض الجراحين يوافقون على إجراء العملية للشخص وكتلة جسمه عالية، مما يؤدي إلى مضاعفات، منها جلطات بالدم وعدم اللتئام الجروح، وعدم الحصول على النتيجة المرجوة. 4- موافقة الجراح للمريض في نتائج لا تُلائم شكل جسمه بهدف إرضاءه وكسب الأموال فقط وليس مصلحة المريض، مما يؤدي إلى الوقوع في أخطار جسيمة تهدد حياة الشخص. 5- عدم متابعة الجراح بنفسه للمريض بعد العملية والإتكال على طبيب آخر بالمتابعة، وفي بعض الأحيان يكون الطبيب الآخر ليس له صلة بجراحة التجميل، مما يؤدي إلى الوقوع في مخاطر كثيرة، ويُسبب قلق نفسي للمريض.

نصائح يجب على كل شخص اتباعها قبل إجراء العملية الجراحية لتفادي حدوث مضاعفات وأخطاء طبية بعد العملية:

1- يجب على كل شخص أن يشترط على جَراحَهُ أن يكون هو بنفسه من يتابعه بعد إجراء العملية الجراحية إلى أن يتم تعافيه تمامًا والتئام جروحهُ. 2- ضرورة وجود حلقة وصل مباشرة بين المريض وجراحهُ بعد العملية لإخباره بأي تغيرات أو أعراض تحدث له. 3- في حالة عدم توفر الجراح بنفسه، يجب عليه تحديد جراح في نفس مستواه العلمي ونفس شهادته في مجال جراحة التجميل ونفس تصنيفه من قِبل وزارة الصحة لمتابعة المريض بعد العملية. 4- تحذير هام لكل شخص من المتابعة بعد العملية على يد طبيب غير متخصص في جراحة التجميل.

المعايير التي يمكن من خلالها اختيار الطبيب الجراح المناسب وبالتالي تجنب الوقوع في الأخطاء والمضاعفات الصحية بعد العملية:

-التأكد من حصول الجراح على شهادة البورد أو ما يُعادِلها. - مراجعة السيرة المهنية الخاصة بجراح التجميل. - التعرف على مؤهلاته العلمية والشهادات التي يحملها. - يشترط عليه أن يكون هو من يُتابعه بعد العملية مباشرةً. - مستوى مراكز وعيادات التجميل التي يتعاون معها. - سنوات الخبرة وعدد العمليات الجراحية المماثلة التي أجراها. - الاطلاع على آراء المرضى السابقين. - التأكد من غرفة العمليات والمستشفى التي يُجري العمليات بها.

اقرأ أيضًا: د. أيمن حلمي يكتب: شد البطن الحزامي