د. أيمن حلمي يكتب: التجاعيد والبوتكس

يمكن تصنيف التجاعيد إلى خمس أنواع، اعتمادًا على سببها وموقعها على الجسم والوجه.

أنواع التجاعيد

1- تجاعيد النوم (التجاعيد الناتجة عن الضغط). 2- التجاعيد الناتجة عن الضمور. 3- التجاعيد التعبيرية الديناميكية. 4- التجاعيد المرنة الدائمة. 5- تجاعيد الجاذبية.

أولًا: تجاعيد النوم (التجاعيد الناتجة عن الضغط)

تتشكل هذه التجاعيد أثناء النوم، بسبب القوة الميكانيكية من الوسادة، وتظهر هذه التجاعيد عمودية على خط العنق والوجه والجبهة والرقبة، وعادة ما تظهر عند سن الثلاثون، عندما ينخفض الإنتاج الطبيعي للكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك أسيد في الجلد.

ويعتبر هذا النوع من التجاعيد، أكثر شيوعًا على أولئك الذين ينامون على الوجه، ولتقليل هذه التجاعيد؛ يجب تجنب النوم على الوجه واستخدام وسائل متخصصة في تقليل ظهورها.

ثانيًا: التجاعيد الناتجة عن الضمور

تتشكل هذه التجاعيد، بسبب ضعف طبقة الأنسجة الداعمة تحت الجلد وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث توجد هذه الخطوط على جانبي الوجه وهي خطوط متوازية دقيقة.

تعد أفضل خطة علاجية لها، هو تأخر فقدان الكولاجين عن طريق الحد من التعرض لأشعة الشمس وتجنب التدخين بأنواعه، كما يمكن استخدام علاجات تجميلية، مثل: "حقن الفيلر لتعويض الأنسجة التي ضمرت، التقشير الكيميائي لتنعيم الطبقات الخارجية للبشرة، استخدام علاجات الليزر، وميزوثيرابي وبلازما الوجه لإنتاج الكولاجين الجديد.

ثالثًا: التجاعيد التعبيرية الديناميكية

تتشكل هذه التجاعيد، من خلال حركة عضلات الوجه المتكررة، تبدأ هذه الخطوط كتجاعيد ديناميكية (أي تظهر مع الحركة وتختفي مع انتهاء الحركة) ولكنها تصبح ثابتة في نهاية المطاف إذا لم تُعالج، بالاضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون خطوط تعبيرية غير متماثلة.

ويمكن علاجها وتخفيفها بحقن البوتكس او الديسبورت، لإضعاف حدة انقباض العضلات التعبيرية.

رابعًا: التجاعيد المرنة الدائمة

تتشكل هذه التجاعيد غالبًا في منطقة الخدود والشفة العُليا ومنطقة الرقبة، وتكون بسبب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى فقدان الكولاجين وظهور هذه التجاعيد.

وللوقاية منها، يجب تقليل التعرض لأشعة الشمس، ووضع واقي شمس بصفة مستمرة ويمكن علاجها باستخدام حقن الفيلر، وحقن البلازما والميزوثيرابي، وعمل جلسات درما بن، لتحفيز إنتاج الكولاجين، وغرز الخيوط التحفيزية التي تهدف إلى دعم طبقة الجلد المتهالكة، وبالتالي يتم تأخير الشيخوخة.

خامسًا: تجاعيد الجاذبية

تتشكل هذه التجاعيد، بسبب الجاذبية وتكون نتيجة لعملية الشيخوخة أو التخلص من الوزن العالي، الذي يؤدي إلى فقدان الكولاجين والإيلاستين والأنسجة الدهنية، وضمور العظام في حالة الشيخوخة، مما يؤدي إلى ظهور هذه التجاعيد وتدلي الجلد بسبب الجاذبية، والأكثر شيوعًا لها في الرقبة وجوانب الذقن وأمام الأذنين وجانبي الأنف.

ومن الصعب تجنب حُدُوثها، ولكن ممارسة الرياضة بشكل مستمر والحفاظ على وزن صحي، قد يؤخر حدوثها وظهورها بشكل قليل، ويمكن علاجها بحقن الفيلر والخيوط التجميلية، أو عمليات شد الوجه جراحيًا، وتختلف طريقة العلاج حسب درجة الترهل وكمية التجاعيد.

البوتكس وعلاج التجاعيد التعبيرية

حقن البوتكس أو الديسبورت:

يستخدم لعلاج تجاعيد الوجه التعبيرية خاصة منطقة (الجبهة – بين الحاجبين – جانبي العين – جانبي الفم - حول الفم "الضحكة اللثوية" – الرقبة) . وهو عبارة عن مادة بروتينية تعمل على إرخاء الأعصاب المسؤولة عن تعابير الوجه، والتي على اَثرها ترسم التجاعيد، وبِفِعل ارتخائها تمنع ظهور تلك التجاعيد حتى زوال مفعولها، والتي تستمر من 3 إلى 5 أشهر حسب استجابة كل شخص. يظهر مفعول البوتكس ابتداء من اليوم الثالث، أما النتيجة النهائية فتظهر بعد ثلاث اسابيع.

مضاعفات حقن البوتكس:

1- ارتخاء الجفن العلوي إذا تسرب جزء من البوتكس إلى العضلات العميقة. 2- ارتخاء الحاجب وتدليه بسبب اقتراب الحقن من عضلة الحاجب. 3- مشاكل في ازدواجية الرؤية إذا تسربت المادة إلى عضلات العين. 4- تفاقم مشكلة الكدمات وبقاءها أكثر من شهر. 5- تهيج واحمرار البشرة فترة طويلة. 6- -لا يوجد ضمان لاختفاء التجاعيد والخطوط بشكل كامل بعد الحقن، إذا كانت التجاعيد عميقة بسبب تأخر الشخص في حقنوالبوتوكس. 7- قد يحتاج المريض إلى جرعة إضافية أكثر من التي تم تحديدها قبل الجلسة من قِبَل الطبيب، للحصول على النتيجة المطلوبة.

البوتكس لعلاج زيادة التعرق:

يعاني البعض من مشكلة تعرق اليدين الزائد أو من مشكلة زيادة التعرق في بعض المناطق الطبيعية، مثل منطقة الإبطين. يستخدم البوتكس لعلاج مشكلة التعرق الزائد، من خلال حقن منطقة الإبطين أو المناطق التي تعاني من التعرق الزائد بمادة البوتوكس التي تسبب خمولاً بسيطًا لبعض الأعصاب المسؤولة عن عملية التعرق الزائد، لتمنحك النتيجة النهائية وهي تقليل العرق في المناطق التي تعاني من فرط التعرق، أو منع العرق في الأماكن التي تعاني فيها من العرق بصورة غير طبيعية.

اقرأ أيضًا: د. أيمن حلمي يكتب: الجراح والمسؤولية الطبية