خاص لـ”الجوهرة”| “فرط الحساسية” وتأثيرها على الصحة النفسية.. احذري منها

خاص "للجوهرة "فرط الحساسية و تأثيرها على الصحة النفسية ..تشرحها استشاري صحة نفسية
خاص "للجوهرة "فرط الحساسية و تأثيرها على الصحة النفسية ..تشرحها استشاري صحة نفسية

يعد فرط الحساسية من القضايا النفسية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين؛ إذ يتسم الأفراد المصابون بها بردود فعل مبالغ فيها تجاه المواقف والأحداث اليومية؛ ما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية وحياتهم العامة.

في هذا المقال يتطرق موقع ومجلة “الجوهرة “لأهم أسباب فرط الحساسية وكيفية علاجها. تحدثنا عنها  مع الدكتورة صفاء محمود حمودة؛ أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر.

ما فرط الحساسية وأسبابها؟

تقول الدكتورة “صفاء”، إن فرط الحساسية هي حالة نفسية تجعل الفرد يميل إلى تفسير الأحداث والأفعال على أنها موجهة ضده شخصيًا، حتى وإن لم تكن كذلك.

علاوة على ذلك تضيف: هؤلاء الأفراد يتسمون بحساسية مفرطة تجاه النقد والانتقاد، ويشعرون بالإهانة بسهولة؛ ما يؤدي إلى توتر عصبي مستمر.

وترجع أسباب فرط الحساسية لعدة أسباب، أبرزها:

  1. التربية والتنشئة: إذ إن التربية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية الفرد. فالأطفال الذين نشأوا في بيئة مليئة بالانتقاد والتقليل من شأنهم، يميلون إلى تطوير حساسية مفرطة تجاه أنفسهم.
  2. انخفاض الثقة بالنفس: أيضًاالأفراد الذين يعانون من انخفاض الثقة بالنفس يميلون إلى تفسير الأحداث على أنها تأكيد على قصورهم؛ ما يزيد من شعورهم بالحساسية.
  3. الخجل والانطواء: الشخص الخجول والانطوائي يكون أكثر عرضة لفرط الحساسية. ويميل هؤلاء إلى توقع السلبية في تفاعلاتهم الاجتماعية.
  4. التجارب السابقة: التجارب المؤلمة في الماضي، مثل الإساءة أو الخيانة، قد تؤدي إلى تطوير آليات دفاعية تجعل الفرد أكثر حساسية تجاه الآخرين.
خاص "للجوهرة "فرط الحساسيةو تأثيرها على الصحة النفسية وسلوكيات الفرد..تشرحها استشاري صحة نفسية
خاص “للجوهرة “فرط الحساسيةو تأثيرها على الصحة النفسية وسلوكيات الفرد..تشرحها استشاري صحة نفسية

آثار فرط الحساسية على الصحة النفسية والسلوك

كما أشارت استشاري الصحة النفسية، إلى أن الأشخاص المصابون بفرط الحساسية، يعانون من توتر وقلق مستمرين. بسبب توقعهم المستمر للأحداث السلبية.

أيضًا من ضمن الآثار السلبية الناتجة عنها، حسب د. “صفاء”، هي العزلة الاجتماعية. التي يميل إليها هؤلاء الأفراد. وتكون في صورة تجنب التفاعلات الاجتماعية خوفًا من النقد والإهانة؛ ما يؤدي إلى عزلة اجتماعية تامة.

وأوضحت، أن الغضب والعدوانية قد يكونان أحد الأعراض أيضًا. وقد يتحول التوتر والقلق إلى غضب وعدوانية. ويميل الفرد إلى الدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه. فيما أكدت أن الحالات الشديدة من فرط الحساسية قد تؤدي صاحبها إلى الاكتئاب؛ إذ يشعر الفرد باليأس والعجز.

خاص "للجوهرة "فرط الحساسيةو تأثيرها على الصحة النفسية وسلوكيات الفرد..تشرحها استشاري صحة نفسية
الآثار النفسية

كيفية التعامل مع فرط الحساسية

تطرقت استشاري الصحة النفسية إلى عدة طرق مفيدة للتعامل معها وهي:

  • العلاج النفسي: يمكن للعلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي. أن يساعد الفرد على تغيير أنماطه التفكير السلبية، وأيضًا تطوير مهارات التعامل مع المواقف الصعبة.
  • بناء الثقة بالنفس: يمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة الأنشطة التي تعزز الثقة بالنفس. مثل تحقيق الأهداف الشخصية وتطوير المهارات الجديدة.
  • التواصل الصريح: يجب على الأفراد المصابون بفرط الحساسية أن يتعلموا التواصل على نحو صريح وواضح مع الآخرين. والتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم.
  • قبول الذات: يجب على الفرد أن يتعلم قبول نفسه بجميع عيوبه ومزاياه. ويتوقف عن مقارنة نفسه بالآخرين.
طرق العلاج
طرق العلاج

كما أكدت د. “صفاء” استشاري الصحة النفسية ، أن، فرط الحساسية هي حالة نفسية معقدة تتطلب علاجًا شاملًا. ولكن من خلال الجهود الذاتية والعلاج النفسي. أيضًا يمكن للأفراد المصابين بها التغلب على هذه المشكلة وتحسين نوعية حياتهم.

الرابط المختصر :