خاص لـ “الجوهرة”.. حكم صلاة الفريضة والنافلة على الكرسي.. “الفقه” يجيب

خاص لـ "الجوهرة "حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة والنافلة..الفقة يجيب
خاص لـ "الجوهرة "حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة والنافلة..الفقة يجيب
تعد الصلاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وهي عماد الدين، و”فرض عين” على كل مسلم بالغ عاقل، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا أو عبدًا، مقيمًا أو مسافرًا، قادرًا أو عاجزًا.
وهي صلة بين العبد وربه، تقربه من الله تعالى وتثبّت إيمانه. لها منزلة عظيمة، تكفر الخطايا وتطهر النفس وتقي من الفواحش.
وهي ما تميز المسلم عن غيره. وعن حكم صلاة الفريضة والنافلة على كرسي، تحدثت لموقع ومجلة “الجوهرة” الدكتورة صفاء سيد؛ أستاذ فقة المرأة، قائلةً: يعد القيام والركوع والسجود من أركان الصلاة، فمن استطاع وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية.
وأضافت: من عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنّ، فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي. وقد اتفق جمهور الفقهاء على جواز الصلاة على الكرسي في الفريضة للعاجز عن القيام، مستندين إلى قول الله تعالى: “وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ” (البقرة: 238)،
وأوضحت الدكتورة “صفاء”، أن هذه النصوص قد دلت على رخصة الجلوس للمريض أو من به عذر يمنعه من القيام.
وقد ورد في السنة النبوية؛ ما يُؤكد ذلك، فعن عمران بن حصين، رضي الله عنه، أنه سأل النبي، صلى الله عليه وسلم: “عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب.؟” ف (رواه البخاري ومسلم).
خاص لـ "الجوهرة "حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة والنافلة..الفقة يجيب
خاص لـ “الجوهرة “حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة والنافلة..الفقه يجيب

حكم صلاة الفريضة على الكرسي

وأكدت أستاذ الفقه، على ضرورة توافر الشروط التي أجازها الله عز وجل، ورسولنا الكريم، لصحة الصلاة على الكرسي في الفريضة، وهي:

  • العجز عن القيام، سواء كان ذلك بسبب مرض أو عذر آخر.
  • عدم التمكن من الجلوس على الأرض. ومن ثم يجلس المصلي على الكرسي أو أي شيء آخر يمكنه من أداء الصلاة بانتظام.
  • استقبال القبلة، إذ يجب على المصلي أن يستقبل القبلة في أثناء الصلاة على الكرسي. كما هو الحال خلال الصلاة على الأرض.

حكم صلاة النافلة على الكرسي 

وأوضحت الدكتورة “صفاء”: يجوز للمسلم أن يصلي جالسًا في النافلة مع القدرة على القيام، وذلك رخصةً له، لا واجبًا.

فقد ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصلي جالسًا أحيانًا. كما رواه البخاري ومسلم عن عائشة، رضي الله عنها.

ولكن يُفضل القيام في النافلة قدر المستطاع، “فمن قام أتم صلاته”، وأخذ الأجر كاملًا بإذن الله. ومن صلى جالسًا أخذ نصف أجر القائم، ومن صلى على جنبه، أخذ نصف أجر الجالس، كما تقول الدكتورة “صفاء”.

ولفتت إلى أنه لم يرد نص صريح عن صفة الصلاة، أي كيفية الصلاة جالسًا أم متربعًا.

وقالت: لم يرد نص صحيح عن صفة الصلاة للشخص الجالس، رحمة من الله سبحانه وتعالي، بعباده؛ وذلك لأن هناك مريض لا يستطيع الجلوس على كرسي، ففي هذه الحالة الأفضل له أن يصلي متربعًا. والعكس صحيح للمريض الذي لا يستطيع الصلاة متربعًا، فالأفضل له الصلاة على كرسي. وهذه رحمة من الله، بعباده.

ووجهت الدكتورة “صفاء” عدة نصائح للصلاة على الكرسي، فقالت: يستحب لمن يصلي جالسًا في النافلة، أن يسند ظهره إلى شيء؛ ليتمكن من الجلوس بانتظام. وأن يضع رجليه على الأرض، إن أمكنه ذلك. أيضًا يقعد رجليه إذا لم يتمكن من وضعهما على الأرض، بحيث تكون ساقاه ممدودتين أمامه.

اقرأ أيضًا:هل يدل وجود النمل في المنزل على الحسد؟

الرابط المختصر :