شهدت مدينة جدة السعودية ليلة استثنائية بتألق النجمة العالمية جينيفر لوبيز. التي حلت ضيفة مميزة على فعاليات النسخة الخامسة من جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1. التي تستضيفها المدينة الساحلية خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2025.
أمسية فنية على مسرح الفورمولا 1
وقبل انطلاق السباق المثير، خطفت عدسات الكاميرات جينيفر لوبيز أثناء زيارتها لفريق فيراري، حيث التقطت الصور التذكارية إلى جانب سيارة فيراري فورمولا 1 الخاصة بالسائق شارل لوكلير وطاقم الفريق. كما شوهدت النجمة تتجول في أرجاء الحلبة، مستمتعة بأجواء الحدث الرياضي العالمي. ويُعد هذا الظهور لجينيفر في فعاليات الفورمولا 1 هو الأول لها منذ 11 عامًا، حيث كانت آخر مشاركة لها كنجمة في سباق جائزة سنغافورة الكبرى عام 2014.
ومع ختام فعاليات السباق، كان الجمهور على موعد مع أمسية فنية لا تنسى، حيث أطلت جينيفر لوبيز على مسرح الفورمولا 1 بجدة في حفل غنائي ضخم بدعم من MDLBEAST. أشعلت النجمة الأجواء بأدائها الحيوي والمبهر، حيث تفاعل الجمهور بحماس كبير مع أغانيها ووصلاتها الراقصة. وقد اختارت لوبيز لهذه المناسبة إطلالة جذابة باللونين الأسود والفضي اللامعين، مرتدية جامبسوت أنيق وتركت شعرها الطويل منسدلًا على ظهرها. ولم تكن جينيفر وحدها نجمة الحفل، بل شاركها في إمتاع الجمهور نخبة من الفنانين العالميين، من بينهم آشر وماجور ليزر، بالإضافة إلى الرابر الكندي أنتوني براثويت المعروف باسم PartyNextDoor.
جينيفر لوبيز تشعل مسرح #فورمولا1_في_السعودية جدة! 🎤🔥
JLO sets the #SaudiArabianGP on fire! 🎤🔥 pic.twitter.com/rxsXLnVeoo
— Saudi Arabian GP (@SaudiArabianGP) April 19, 2025
إطلالة مميزة في سباق الجائزة الكبرى
وفي وقت سابق من يوم أمس، لفتت جينيفر لوبيز الأنظار بإطلالة أخرى مميزة لدى وصولها إلى سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، حيث ارتدت جامبسوت جلدي باللون الوردي النابض بالحياة، والذي أضفى عليها مظهرًا يشبه دمية باربي الشهيرة. تميزت إطلالتها بسحاب أمامي وحزام حريري مربوط بحلقة معدنية دائرية، وأكملت أناقتها بنظارة شمسية وردية وصففت شعرها البني الطويل على شكل ذيل حصان مرتفع. وقد بدت جينيفر في معنويات عالية أثناء تجولها في حلبة بادوك، حيث تبادلت أطراف الحديث مع الرئيس التنفيذي لمجموعة فورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي.
وعلى الصعيد الفني، تنشغل جينيفر لوبيز حاليًا بالتحضير لفيلم كوميدي رومانسي جديد بعنوان “Office Romance” يعرض على منصة نتفليكس، ويجمعها بالممثل بريت غولدشتاين، الذي شارك أيضًا في كتابة سيناريو الفيلم. كما أُعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن مشاركتها في بطولة فيلم مقتبس من رواية “The Last Mrs. Parrish” للكاتبة ليف كونستانتين الصادرة عام 2017، والتي تدور أحداثها حول امرأة تستغل زوجين ثريين وتتدخل في حياتهما.
جينيفر لوبيز: أيقونة متعددة الأوجه رحلتها من برونكس إلى قمة النجومية
ويذكر أن جينيفر لين لوبيز، الشهيرة بـ “جيه لو”،قد ولدت في 24 من يوليو عام 1969 في حي برونكس الصاخب بمدينة نيويورك. نشأت جينيفر في كنف عائلة من أصول بورتوريكية، حيث كان والدها، ديفيد لوبيز، يعمل فنيًا للحاسوب، بينما غرست والدتها، غوادالوبي رودريغيز، شغف الموسيقى والرقص في قلوب أطفالها الثلاثة. كانت جينيفر الابنة الوسطى بين شقيقتيها، ليزلي، التي تفرغت لحياتها الأسرية، وليندا، التي امتهنت الصحافة.
طفولة جينيفر في برونكس
عكست طفولة جينيفر في برونكس بوتقة ثقافية متنوعة كان لها تأثير عميق على شغفها بالفنون المسرحية. منذ نعومة أظفارها، أبدت اهتمامًا ملحوظًا بالغناء والرقص، حيث تلقت دروسًا مكثفة في الرقص وشاركت بفاعلية في المسرحيات الموسيقية المدرسية. وخلال فترة دراستها في مدرسة بريستون الثانوية. لم تتفوق جينيفر أكاديميًا فحسب، بل برزت أيضًا في المجال الرياضي، حيث نافست في الجمباز وألعاب القوى.
بداية الشهرة والنجومية
ولكن شكل عام 1995 علامة فارقة في مسيرتها التمثيلية. حيث حصلت جينيفر على أول دور بطولة لها في الدراما المستوحاة من قصة حقيقية “عائلتي”. إلا أن تجسيدها المتقن لشخصية مغنية التيجانو الراحلة سيلينا كوينتانيلا في فيلم “سيلينا” عام 1997. هو الذي دفع بها إلى دائرة الضوء والشهرة الواسعة. حظي أداؤها بإشادة النقاد وحصلت عن دوره على ترشيح لجائزة جولدن جلوب. وعزز نجاح فيلم “سيلينا” مكانة جينيفر كممثلة ذات قدرات تمثيلية جادة. وفتح أمامها آفاقًا جديدة لأدوار البطولة في هوليوود.
عقب النجاح المدوي لفيلم “سيلينا”، تألقت جينيفر في سلسلة من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. من بينها “أناكوندا” (1997)، و”خارج البصر” (1998) إلى جانب النجم جورج كلوني، و”الخلية” (2000). كما أظهرت قدرتها على التنوع في تجسيد الأدوار المختلفة عمق موهبتها التمثيلية وعززت مكانتها كنجمة صف أول في سماء هوليوود.
فترة ذهبية في حياة جينيفر لوبيز الفنية
كما شهدت بداية الألفية الثالثة فترة ذهبية في مسيرة جينيفر لوبيز الفنية. واصلت إطلاق أشهر ألبوماتها (2001) و(2002)، وكذلك تألقت جينيفر في سلسلة من الأفلام الكوميدية الرومانسية التي حققت نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر. مثل “مخطط الزواج” (2001) و”خادمة في مانهاتن” (2002). وقد جعلتها هذه الأفلام محبوبة لدى شريحة أوسع من الجمهور. إن قدرتها على الموازنة بين مسيرتها الموسيقية والتمثيلية مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء في كليهما كانت بمثابة شهادة حقيقية على موهبتها وتفانيها.
بينما لم تقتصر طموحات جينيفر لوبيز على عالم الترفيه، بل امتدت لتشمل عالم ريادة الأعمال. ففي عام 2001. أطلقت خط الأزياء الخاص بها تحت اسم “J.Lo من جينيفر لوبيز”. والذي حقق شعبية واسعة. وسعت علامتها التجارية لتشمل العطور والإكسسوارات وخط الأحذية. حققت مشاريعها التجارية نجاحًا ملحوظًا. مما جعلها واحدة من أغنى النساء في مجال الترفيه.
تكريمات وجوائز
بينما في السنوات الأخيرة، واصلت جينيفر لوبيز التطور كفنانة وسيدة أعمال. قدمت أداءً حاز على إشادة النقاد في فيلم “المحتالات” عام 2019. وحصلت عن دورها على ترشيح لجائزة جولدن جلوب وتقدير واسع النطاق لتجسيدها شخصية امرأة متجردة ذكية تدبر عملية سرقة جريئة. أظهر الفيلم عمق مهارات جينيفر التمثيلية وذكّر الجمهور بقدرتها على تجسيد الأدوار المعقدة.
كما تصدرت جينيفر عناوين الأخبار بأدائها المذهل خلال عرض ما بين الشوطين في مباراة سوبر بول لعام 2020. حيث شاركت المسرح مع النجمة شاكيرا. وقد سلط هذا الأداء الحيوي الضوء على موهبتها المتجددة وقدرتها على أسر انتباه جمهور عالمي.
احدث ظهور
بينما يذكر أن جينيفر لوبيز ظهرت مؤخرًا في فيلم السيرة الذاتية للمصارعة “Unstoppable”. كما عرض فيلمها القادم “Kiss of the Spider Woman” لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي في يناير الماضي. ومن المقرر عرضه في دور العرض في العاشر من أكتوبر القادم.
بهذا الظهور اللافت في عالم الرياضة والفن. تؤكد جينيفر لوبيز على مكانتها كأيقونة عالمية قادرة على خطف الأضواء في أي محفل تحضره. تاركة بصمة لا تُنسى لدى جمهورها ومحبيها حول العالم.