“بافتا” الـ78..”كونكلاف” يهيمن على الجوائز والجدل يلاحق أفلامًا مرشحة

"جوائز بافتا الـ78.. "كونكلاف" يتصدر والمنافسة مستمرة بين أفلام مميزة رغم الجدل والانسحابات"
"جوائز بافتا الـ78.. "كونكلاف" يتصدر والمنافسة مستمرة بين أفلام مميزة رغم الجدل والانسحابات"

فاز فيلم “كونكلاف” بأربع جوائز في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) في نسخته الـ78، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم، متفوقًا على أفلام أخرى مثل “أنورا”، “ذا بروتالست”، “إميليا بيريز”، وفيلم السيرة الذاتية لبوب ديلان “أكومبليت أنونمنت”.

الفيلم الذي يقوم ببطولته “رالف فاينز” في دور “كاردينال” يجمع رجال الدين المتآمرين أثناء انتخابهم للبابا الجديد، حصل أيضًا على جائزة أفضل فيلم بريطاني. بالإضافة إلى جوائز في فئات المونتاج والسيناريو المقتبس.

 

 

فيما حصل “كيران كولكين” على جائزة أفضل أداء مساعد عن دوره في فيلم “A Real Pain”. وفازت “زوي سالدانا” بجائزة أفضل أداء مساعد عن دورها في فيلم “إميليا بيريز”، الذي حصد أيضًا جائزة أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية.

أما “كارلا صوفيا جاسكون”، التي لعبت دور زعيمة عصابة متحولة جنسيًا في فيلم “إميليا بيريز”، فقد كانت مرشحة لجائزة أفضل ممثلة لكنها لم تحضر الحفل.

جاء هذا بعد انسحابها من الترويج للفيلم وسط جدل حول منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي انتقدت فيها المسلمين وجورج فلويد والتنوع في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

وقد أدان مخرج الفيلم “جاك أوديار” هذه التعليقات، ولكنه شكر “جاسكون” في خطاب قبول الجائزة، إلى جانب زملائها في البطولة.

 

 

فيلم “ذا بروتالست” يفوز بالجوائز

فاز فيلم “ذا بروتالست” أيضًا بجوائز في فئات التصوير السينمائي والموسيقى التصويرية. وحصد الممثل “برودي” الذي لعب دور مهندس معماري يهودي مجري في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية جائزة أفضل أداء.

وقال عن الفيلم: “هذا يحمل رسالة قوية لعصرنا المنقسم ويشير إلى أهمية المسؤولية المشتركة في معاملة الآخرين”.

جوائز فنية أخرى

كما فازت “زوي سالدانا” بجائزة عن دورها كمحامية في “إميليا بيريز”، التي تساعد الشخصية الرئيسة على التحول إلى امرأة والخروج من حياة الجريمة.

وفي سياق آخر، فاز فيلم “ألم حقيقي”، الذي يدور حول أبناء عمومة غير متطابقين في رحلة لاستكشاف جذورهم، بجائزة أفضل سيناريو أصلي بالإضافة إلى جائزة أفضل أداء مساعد لـ”كيران كولكين”.

وفاز فيلم “Wallace and Gromit: Vengeance Most Fowl” بجائزتي أفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل فيلم عائلي، في حين فاز فيلم “Dune: Part Two” بجوائز في فئات المؤثرات الصوتية والبصرية. كما حصل الفيلم الموسيقي الناجح “Wicked” على جوائز في تصميم الأزياء والإنتاج.

وتم اختيار “ديفيد جونسون” نجم المسلسل الدرامي “Industry” والكوميديا الرومانسية “Rye Lane” لجائزة النجم الصاعد من خلال تصويت الجمهور. كما حصل “ريتشي بيبيات” على جائزة أفضل ظهور بريطاني عن فيلم “نيكاب”، وهو دراما هيب هوب أيرلندية.

حصل الممثل “واريك ديفيس”، بطل فيلم “Willow” وفيلم “Return of the Jedi”، على أرفع جائزة تقدمها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) عن مسيرته الفنية وجهوده في خلق صناعة سينمائية أكثر شمولًا. وقال “ديفيس” أثناء تسلمه الجائزة: “هذا أفضل شيء حدث لي على الإطلاق، وقد شاركت في فيلم حرب النجوم”.

تأثر الحفل بالحرائق في لوس أنجلوس

شهد موسم الجوائز هذا العام غيومًا بسبب حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس الشهر الماضي. وفي رسالة وجهتها رئيسة الأكاديمية “سارة بوت”، عبرت عن تضامنها مع المتضررين. أما عن الحضور الملكي، فقد غاب الأمير وليام، الرئيس الفخري للأكاديمية البريطانية للسينما، وزوجته كيت. وتزامن الحفل مع العطلة المدرسية لأطفالهما. ورغم غيابهما، أرسل الأمير وليام رسالة فيديو تم تسجيلها خلال زيارة أكاديمية لندن للشاشة.

حفل الأوسكار

يشار إلى أن الجوائز البريطانية تعد مؤشرًا قويًا على ما قد يحدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود في الثاني من مارس.

الحفل انطلق مع مقدمه، الممثل الاسكتلندي “ديفيد تينانت”، الذي ارتدى التنورة الأسكتلندية وقاد الجمهور في غناء نشيد فرقة “The Proclaimers” “I’m Gonna Be (500 Miles)”.

وشهد الحفل حضور العديد من النجوم، مثل: “سينثيا إيريفو”، و”هيو جرانت”، و”أريانا غراندي”، و”لوبيتا نيونجو”، و”تيموثي شالاميت”، و”سيرشا رونان”، الذين ساروا على السجادة الحمراء في قاعة “رويال فيستيفال” بلندن.

 

 

الرابط المختصر :