تشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان.. ما السن المناسب دينيًا وصحيًا وأسريًا؟

ما هو السن المناسب لتشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان؟.. اعرفي الإجابة دينيا وصحيا وأسريا
ما هو السن المناسب لتشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان؟.. اعرفي الإجابة دينيا وصحيا وأسريا

 شهر رمضان؛ هو شهر الخير والبركة، وهو شهر الصيام والعبادة، ويحرص فيه المسلمون على التقرب إلى الله تعالى بالطاعات والأعمال الصالحة. ومن أهم هذه الطاعات الصيام، وهو الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ما السن المناسب لتشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان؟

ولكن، ما هو السن المناسب لتشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان الكريم؟ هذا السؤال يطرحه الكثير من الآباء والأمهات، الذين يرغبون في تعليم أبنائهم فريضة الصيام، ولكنهم يخشون عليهم من التأثيرات السلبية للصيام على صحتهم.

السن المناسب لصيام الأطفال من الناحية الدينية

من الناحية الدينية، لا يجب الصيام على الأطفال قبل بلوغهم سن التكليف، وهو سن البلوغ الشرعي، الذي يختلف من طفل إلى آخر. ولكن، يمكن تشجيع الأطفال وتدريجهم على الصيام من سن سبع سنوات، قياسًا على تعليمهم الصلاة من سن سبع سنوات. حسب تأكيد الشيخ أشرف صلاح؛ واعظ بالأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”.

وقد ورد في السنة النبوية أن الصحابة كانوا يصومون أولادهم الصغار، إذا أطاقوا ذلك، وكانوا يصنعون لهم اللعب من العهن؛ فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطوه إياها حتى يكون عند الإفطار.

ما هو السن المناسب لتشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان؟

السن المناسب لصيام الأطفال من الناحية الصحية

من الناحية الصحية، يجب أن يكون الطفل قادرًا على تحمل الصيام، دون أن يتأثر نموه أو صحته.

لذلك، يجب استشارة الطبيب المختص، قبل البدء في تشجيع الطفل على الصيام؛ للتأكد من قدرته على تحمل هذه الفريضة. حسب ما أوضحه الدكتور شريف حتة؛ استشاري الصحة العامة لـ”الجوهرة”.

وبشكل عام، يمكن البدء في تشجيع الأطفال على الصيام، عندما يكونون في سن العاشرة، ولكن يجب أن يكون ذلك تدريجيًا، بحيث يصوم الطفل بعض الأيام، أو بعض ساعات اليوم، ثم يزيد عدد الأيام أو عدد الساعات تدريجيًا، حتى يصل إلى صيام اليوم كاملًا.

السن المناسب لصيام الأطفال من الناحية الأسرية

من الناحية الأسرية، يجب أن يكون الجو الأسري مشجعًا للطفل على الصيام، وأن يكون الأهل قدوة حسنة له في الصيام.

كما يجب أن يكون الأهل متفهمين لحاجة الطفل إلى الطعام والشراب، وأن يقدموا له الدعم والتشجيع اللازمين. وفقًا للدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ”الجوهرة”.

وشدد “هندي” على أهمية إجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة للطفل قبل تشجيعه على الصيام، للتأكد من عدم معاناته من أي مشكلات صحية تؤثر عليه بالضرر الشديد مع الصيام،

كما نصح الآباء بعدم إجبار الطفل على الصيام، وإنما تشجيعه بكل حب وبهجة؛ إذ إن هذا الإجبار يخلق لدى الطفل صورة ذهنية سيئة عن الصيام وشهر رمضان الكريم تستمر معه طوال حياته. قائلًا: “من المهم إني قبل رمضان أخلق بهجة نفسية لدى طفلي بالصيام. من خلال الحديث معه عن رمضان وعن جماله والتعاون والتكافل الاجتماعي الذي يشهده. وتزيين الشوارع والمنازل وشراء الفوانيس”.

وبشكل عام، يمكن اتباع النصائح التالية لتشجيع الأطفال على الصيام:

  • شرح فضل الصيام للأطفال، وأهميته في التقرب إلى الله تعالى.
  • تشجيع الأطفال على الصيام تدريجيًا، وعدم إجبارهم على الصيام الكامل، إذا كانوا غير قادرين على ذلك.
  • توفير وجبات صحية ومتوازنة للأطفال، قبل وبعد الصيام.
  • مشاركة الأطفال في تحضير وجبات الإفطار والسحور.
  • قضاء وقت ممتع مع الأطفال في شهر رمضان؛ مثل قراءة القرآن الكريم، أو ممارسة الأنشطة الترفيهية.

فوائد صحية للصوم

للصيام فوائد صحية عديدة؛ منها:

  • تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:
    • يساعد الصيام في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية؛ ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
    • يساعد الصيام في تنظيم ضغط الدم وتحسين صحة الشرايين.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم:
    • يساعد الصيام في تحسين حساسية الجسم للأنسولين؛ ما يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي:
    • يساعد الصيام في إراحة الجهاز الهضمي وتجديد خلاياه؛ ما يحسن من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
    • يساعد الصيام في تقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي.
  • تعزيز وظائف الدماغ:
    • تشير بعض الدراسات إلى أن الصيام يمكن أن يحسن وظائف الدماغ، ويعزز الذاكرة والتركيز.
    • قد يساعد الصيام في حماية الدماغ من الأمراض التنكسية العصبية؛ مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
  • فقدان الوزن:
    • يساعد الصيام في تقليل السعرات الحرارية المتناولة؛ ما يؤدي إلى فقدان الوزن.
    • يساعد الصيام في حرق الدهون المخزنة في الجسم.
  • تقوية جهاز المناعة:
    • يمكن للصيام أن يخفض مستويات الالتهاب ويقوي جهاز المناعة.

من المهم ملاحظة أن فوائد الصيام قد تختلف من شخص لآخر، وأن الصيام قد لا يكون مناسبًا للجميع. لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة استشارة الطبيب قبل البدء في الصيام.

فرحة المسلمين ببدء شهر رمضان الكريم

شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر. شهر الصيام والقيام، والقرآن والذكر، والتوبة والاستغفار، ومن مظاهر فرحة المسلمين ببدء شهر رمضان:

  • الاستعداد الروحي: يبدأ المسلمون بالاستعداد الروحي لشهر رمضان قبل قدومه، وذلك بالتوبة إلى الله، والإكثار من الدعاء، وقراءة القرآن، والتصدق على الفقراء والمساكين.
  • تزيين المساجد والبيوت: يقوم المسلمون بتزيين المساجد والبيوت بالفوانيس والزينة الرمضانية. وذلك إظهارًا للفرحة بقدوم هذا الشهر الفضيل.
  • تبادل التهاني والتبريكات: يتبادل المسلمون التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان. وذلك بالتعبير عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم.

عادات وتقاليد الاحتفال بشهر رمضان الكريم في الإمارات

  • التجمع على موائد الإفطار: يتجمع المسلمون على موائد الإفطار في المساجد والبيوت، وذلك لكسر الصيام وتناول وجبة الإفطار معًا.
  • أداء صلاة التراويح: يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح في المساجد، وذلك للاستماع إلى القرآن الكريم والتضرع إلى الله بالدعاء.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة: يحرص المسلمون على الإكثار من الأعمال الصالحة في شهر رمضان. وذلك بالتصدق على الفقراء والمساكين، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء.
  • صلة الرحم: يحرص المسلمون على صلة الرحم في شهر رمضان. وذلك بزيارة الأهل والأقارب، وتناول وجبة الإفطار معًا.
  • الاعتكاف في المساجد: يعتكف بعض المسلمين في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان. وذلك للتفرغ للعبادة والذكر والدعاء.
الرابط المختصر :