اعتمدت عدد من دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 “الرياض تقرأ”. على طرق مختلفة وجذابة. لتلفت انتباه زوار المعرض. وجذب اهتمامهم للتجول بين عناوينها وإصداراتها.
لاسيما الحديث عن تلك المؤلفات والكتب، التي راهنت هذه الدور على قيمتها الثقافية والأدبية. وأحقيتها بأخذ مكانها في أجنحتها التي تشارك بها في هذه النسخة من المعرض الذي بات واحدًا من أهم معارض الكتاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وظاهرة ثقافية كبرى قادرة على الاحتفاء بالحراك الثقافي بمختلف جوانبه. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
ووسط هذا التباين بين دور النشر في الأساليب التي فضلت اتخاذها لعرض جديدها من المؤلفات أو الأهم من إصداراتها. إلا أنها اتفقت جميعًا على ضرورة الابتكار والإبداع في أساليبها المتخذة كعامل جذب لزوار “كتاب الرياض 2024”.
وهو ما انعكس فعليًا على تفاعل الزوار مع هذه الأساليب الإبداعية التي عمدت دور النشر إليها، وبصورة إيجابية. بل أنها جعلت من جولة الزائر بين أروقة المعرض أكثر متعة وفائدة وشغف.
الكثير من دور النشر استطاعت أن تتناغم مع طبيعة معارض الكتاب بصفة عامة. إذ ذهبت للاستفادة من جمال اللغة العربية وقدرة الكلمة على التأثير البالغ في وجدان وعقل الإنسان. خصوصًا متى ما صيغت جمل ساحرة وبليغة، يصعب تجاوزها أو تجاهلها، ناهيك عن مدى تأثيرها الفوري على قارئها، الذي يبدأ بابتسامة إعجاب بتلك الجمل المختزلة ببلاغة. ومن ثم الانجذاب بسعادة إلى أجنحة دور النشر، والبدء بمطالعة المؤلفات والإصدارات التي حظيت بعناية فائقة في ترتيبها بتنسيق جاذب أمام القراء من الزوار.
إثارة فضول الزائر
وبأسلوب إبداعي آخر لا يقل عن سابقه جودة وقدرة على إثارة فضول الزائر. ارتأت جملة من دور النشر على تهيئة أجنحتها المخصصة لها في المعرض لتمنح الزائر تجربة فريدة تتمتع بالرفاهية. عبر تخصيص مكان مناسب ومثالي للزائر الراغب في القراءة والاطلاع على ما يضمه الجناح من عناوين. روعي التنويع في مجالاتها كي تلبي اهتمامات مختلف شرائح الزوار.
وبدت مجموعة من دور النشر واثقة من إصداراتها التي اختارت أن تمثلها في هذه النسخة من معرض الرياض الدولي للكتاب. مستندةً إلى مدى ملائمة موضوع الكتاب وتناوله لقضايا العصر أو هموم واهتمامات الإنسان في الوقت الراهن أو الأحداث المؤثرة في حياة البشرية خلال هذه الحقبة من الزمان.
وقد يرفع اسم المؤلف أو الكاتب وخبرته وأسلوبه الشيق وشهرته إمكانية واحتمال انجذاب الزوار وإثارة اهتمامهم بإصدارات تلك الدور، مع الاهتمام بالإشارة عبر ملصق أو لوحة إعلانية موضوعة بعناية في مدخل الجناح إلى نبذة عن أحدث أو أهم الإصدارات وأكثر العناوين إثارة للزائر ليخط خطوة إلى داخل الجناح بهدف تصفح ومطالعة تلك العناوين، والذي قد يتعاظم لمطالعة أشمل لمزيد من إصدارات هذه الدار.
ثقافة الطفل
وعلى صعيد الدور المتخصصة في مؤلفات وكتب ذات مجالات معينة، أو تستهدف فئة عمرية محددة، على غرار دور النشر المهتمة بثقافة الطفل وتطويره على المستوى المعرفي، وتنمية مداركه، فإن مساحة وأفق الإبداع سيكون أكبر وأوسع لدى تلك الدور، لاسيما في ظل تخصصهم ودرايتهم الكاملة بالطرق المثلى للتعامل مع فكر الطفل وعاطفته، بما يضمن إثارة فضوله ورغبته في خوض تجربة ممتعة داخل أجنحة دور النشر تلك.
“الرياض تقرأ”
يذكر أن نسخة هذا العام من معرض الرياض الدولي للكتاب التي تحمل شعار “الرياض تقرأ”، تميزت كثيرًا وبصورة ملحوظة، بمدى الجودة والإبداع في أساليب جذب الزوار من قبل دور النشر المشاركة في المعرض التي بلغ عدد 2000 دار نشر، وحجم اهتمامها البالغ بهذا الشأن، لدرجة أنها رسمت إستراتيجيات وخطط لتحقيق ذلك، بل أن العديد منها عمدت إلى تخصيص ميزانية تضمن الوصول لحزمة من الأفكار الإبداعية التي يتحقق منها جذب زوار “كتاب الرياض” الذي اتفق خبراء تنظيم معارض الكتاب إقليميًا والقائمين عليها منذ سنين أنه المعرض الأول عربيًا على صعيد القوة الشرائية، ولعل حرص 30 دولة على المشاركة في فعالياته من خلال مؤسساتها الثقافية ودور النشر فيها.