أعلنت هيئة المتاحف اليوم الأحد عن انطلاق أول معرض جائل للفن السعودي المعاصر تحت عنوان “فن المملكة”، حيث احتضن القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل النسخة الافتتاحية لهذا الحدث الفني البارز.
كما يمثل المعرض خطوة مهمة في عرض الحراك الفني السعودي أمام جمهور دولي، مما يعزز التواجد الثقافي للمملكة على الساحة العالمية.
نافذة على الفن السعودي المعاصر
ويضم المعرض، تحت شعار “إضاءات شاعريّة”، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية تشمل لوحات تشكيلية. أعمال تركيبية، مقاطع فيديو، وقطع فنية تروي قصصًا مستمدة من تاريخ المملكة. وتراثها الثقافي الغني. يتيح المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة فريدة لاكتشاف الإبداعات السعودية المعاصرة. وفهم السرديات الثقافية الجديدة التي يسهم الفنانون السعوديون في بنائها.
وفي هذا السياق، قالت منى خزندار، المستشارة في وزارة الثقافة، إن “الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات”. مشيدة بتميز المواهب السعودية المعاصرة التي تجد في هذا المعرض منصة لعرض رؤاها وقصصها للعالم. كما أكدت خزندار أن “فن المملكة” يعكس التوجه المستمر نحو تعزيز الحوار الثقافي العالمي وتقديم الفن السعودي على مستوى دولي.
رموز في الأعمال الفنية
بينما يتمحور المعرض حول موضوعين رئيسيين: الأول يعكس رمزية الصحراء كفضاء واسع يرمز إلى الرحابة وعمق الحياة، والثاني يبرز التقاليد الثقافية الفريدة للمملكة والتطور الذي شهدته الثقافة البصرية السعودية بين الماضي والحاضر.
حوار فني في القصر الإمبراطوري
ويتناغم موقع المعرض في القصر الإمبراطوري مع مضمون الأعمال الفنية المعروضة. حيث يضفي السياق التاريخي العريق للقصر جمالًا خاصًا على الأعمال الفنية المعاصرة. ما يخلق حوارًا بين الماضي والحاضر في جو من الإبداع والتأمل.
ويتزامن افتتاح المعرض في ريو دي جانيرو مع قمة مجموعة العشرين، على أن ينتقل إلى العاصمة السعودية الرياض في أوائل عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يواصل جولته إلى المتحف الوطني الصيني في بكين بنهاية نفس العام.
تعزيز الفن السعودي عالميًا
كما يأتي معرض “فن المملكة” كجزء من استراتيجية هيئة المتاحف لتمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض أعمالهم على جمهور عالمي. ولتعزيز المكانة الثقافية للمملكة على المستوى الدولي، ما يساهم في إبراز الإبداع السعودي وتقديمه كنموذج فني متفرد.