تواجه المرأة في رحلتها عبر الحياة تحديات جمة، لعل من أبرزها الحفاظ على صحتها العقلية. مما يستدعي تسليط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بالصحة العقلية للمرأة. بينما ينعكس ذلك على أسرتها ومجتمعها بأكمله.
وخلال التقرير التالي نكشف التفاصيل بشأن 12 علامة يجب تمثل إنذارا بتدهور الصحة العقلية للمرأة. حيث يجب الانتباه إليها والتعامل معها بسرعة، عند ظهورها.
تأثير الصحة العقلية على المرأة
في البداية ينبغي الانتباه إلى الاختلاف بين تأثير الاضطرابات العقلية على المرأة مقارنة بالرجل. فبينما تنتشر بعض الاضطرابات بين الرجال والنساء، تجد المرأة نفسها أمام أنواع تختص بها دون الرجل. كما في اكتئاب ما بعد الولادة، والاكتئاب المرتبط بسن اليأس.
وفي الوقت ذاته لا تظهر الأبحاث اختلافات في معدلات الإصابة باضطرابات أخرى للنساء عن الرجال، مثل: الاضطراب ثنائي القطب، والفصام، إلا أن الأعراض فقط هي التي تختلف بين الجنسين.
إضافة إلى ذلك، تميل النساء إلى تجنب طلب العلاج عند ظهور أعراض المرض العقلي، بسبب الخوف من الوصم الذاتي، والنظرة السلبية التي قد يتلقونها من الآخرين. إذ تعتمد المرأة غالبًا على آراء الآخرين في تقييم ذاتها، وهذا أكثر من الرجل، وبالتالي تتجنب العلاج خوفا من تقليل شأنها أو النظرة الدونية التي يمكن أن تحظى بها.
الفرق بين الصحة العقلية للمرأة والرجل
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى اختلاف استجابة المرأة للأمراض العقلية عن الرجل، ومنها:
التأثيرات البيولوجية:
تلعب التغيرات الهرمونية الأنثوية دورًا مهما في المزاج والاكتئاب، فهرمون الاستروجين ـ كمثال ـ له تأثيرات إيجابية على الدماغ. بينما تميل النساء لإنتاج كمية أقل من السيروتونين.
التأثيرات الاجتماعية والثقافية
كما تواجه المرأة تحديات اجتماعية واقتصادية تزيد من خطر إصابتها بالاكتئاب، والاضطرابات الأخرى، بالإضافة إلى أدوارها المتعددة في رعاية الأسرة.

علامات تحذيرية لمشكلات الصحة العقلية
ووفقًا لـ”nami”يوجد 12 علامة تشير إلى إصابة المرأة باضطراب علقي، لذا يجب الانتباه إليها جيدا، خاصة أن ظهورها يتطلب مساعدة طبية ربما تكون فورية وتشمل ما يلي:
تغيرات في المزاج:
تعد التحولات السريعة في المشاعر، مثل: الاكتئاب، والعصبية، من تقلبات المزاج التي يجب الانتباه لها.
الانعزال:
الانسحاب الاجتماعي، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، التي كانت المرأة تتمتع بها سابقا علامة أخرى على الاضطراب العقلي.
تغيرات النوم أو الشهية
كما أن المعاناة من اضطرابات النوم، وتغيرات الشهية، وانخفاض العناية الشخصية، تشير إلى وجود مرض عقلي محتمل.
انخفاض الأداء
في حين يشير انخفاض الأداء بشكل ملحوظ، في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية، إلى ضرورة زيارة الطبيب للتأكد من سلامة القدرة العقلية.
اللامبالاة:
الشعور المفاجئ باللامبالاة، أو انعدام الرغبة في المشاركة بأي نشاط، علامة خطيرة على الاضطراب العقلي.
الشعور بالانفصال
أيضا شعور بالانفصال عن النفس والمحيط، بجانب الشعور بأن الحياة غير حقيقية، تمثل علامات على المشاكل العقلية.
التفكير غير المنطقي:
المعتقدات غير الاعتيادية، أو المبالغ فيها، حول القوة الشخصية، وفهم المعاني، والتأثير في الأحداث من أبرز علامات الاضطراب العقلي.
الخوف الدائم:
الخوف الدائم أو الشك المستمر في الآخرين، وما يولده من عضبية شديدة علامات لا يجب تجاهلها.
السلوك غير العادي:
كما أن إتيان سلوك غريب وغير معهود منك، يعد إشارة كبيرة على أن العقل بحاجة إلى مساعدة.
الأفكار الانتحارية:
التفكير في الانتحار أو إيذاء النفس، من أخطر علامات وجود اضطراب عقلي، يستدعي تدخلا مباشرا من الطبيب.
مشاكل التفكير والتركيز:
مشاكل التركيز والذاكرة والتفكير المنطقي، قد تصاب بالتشوش، وهو ما يشير إلى وجود مشكلة ما.
زيادة الحساسية:
زيادة الحساسية للضوء، أو الأصوات، أو الروائح، أو حتى اللمس، من علامات الاضطراب العقلي أيضا.

أبرز الأمراض النفسية التي تصيب المرأة
في الوقت ذاته يجب التعرف على أكثر أنواع الأمراض النفسية شيوعا لدى النساء:
الاكتئاب:
النساء أكثر عرضة للإصابة به، خاصةً اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب سن اليأس.
القلق:
يشمل اضطراب القلق العام واضطرابات الهلع والوسواس القهري والقلق الاجتماعي.
اضطرابات الأكل:
تؤثر على النساء أكثر من الرجال، وتتأثر بعوامل جسدية ونفسية وثقافية.
اكتئاب ما بعد الولادة:
يؤثر على قدرة المرأة على رعاية نفسها وطفلها.
اضطراب ما بعد الصدمة:
النساء أكثر عرضة للإصابة به بعد الأحداث الصادمة.
اضطراب تشوه الجسم:
قلق مفرط بشأن عيوب جسدية متخيلة.
الاضطراب ثنائي القطب:
يميل النوع الثاني منه إلى الظهور لدى النساء أكثر من الرجال.
نصائح للحفاظ على الصحة العقلية للمرأة
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين المزاج.
اتباع نظام غذائي متوازن.
استشارة الطبيب بشأن الفيتامينات والمعادن المفيدة.
طلب المساعدة النفسية عند الحاجة.