تعد الكبسة السعودية واحدة من أشهر الأطباق في المملكة والخليج العربي عمومًا، حتى أصبحت رمزًا للمطبخ السعودي الأصيل. وبالرغم من تعدد وصفات الكبسة واختلاف طرق إعدادها بين منطقة وأخرى، تبقى الكبسة التقليدية بطريقتها الأصلية محط اهتمام الكثيرين من عشاق المذاق الشرقي الأصيل.
أصل الكبسة وتاريخها
يرجع أصل الكبسة إلى مناطق نجد، وكانت تعتمد قديمًا على مكونات بسيطة مثل الأرز واللحم والبهارات المحلية. ومع مرور الوقت، تطورت الوصفة وأضافت الأسر السعودية لمساتها الخاصة حتى أصبحت الكبسة طبقًا أساسيًا في المناسبات والولائم.
مكونات الكبسة السعودية الأصلية
- اللحم أو الدجاج “يفضل لحم الغنم للعشاء في الولائم الكبرى”
- الأرز طويل الحبة “البسمتي”
- البصل المفروم
- الثوم المهروس
- الطماطم المبشور أو صلصة الطماطم
- الجزر المبشور “اختياري”
- بهارات الكبسة “قرفة، قرنفل، هيل، ورق غار، كمون، كركم، لومي أسود”
- فلفل أسود وملح حسب الرغبة
- ماء أو مرق اللحم
- زيت أو سمن
طريقة التحضير
- تحمير البصل في قدر كبير حتى يصبح ذهبي اللون.
- إضافة اللحم أو الدجاج وتشويحه جيدًا حتى يتغير لونه.
- إضافة الثوم والطماطم والبهارات مع التحريك حتى تتجانس النكهات.
- إضافة الماء أو المرق وترك الخليط حتى ينضج اللحم تمامًا.
- إضافة الأرز بعد غسلِه وتركه يغلي قليلًا، ثم خفض النار وتغطيته حتى ينضج الأرز ويصبح طريًا.
- تقديم الكبسة مع الزبيب أو المكسرات المحمصة حسب الرغبة، إلى جانب السلطة واللبن.
الكبسة بين التقليد والتجديد
على الرغم من حفاظ كثير من الأسر السعودية على طريقة الكبسة التقليدية، إلا أن هناك إبداعات كثيرة ظهرت في تقديمها؛ مثل كبسة السمك، كبسة الدجاج مع الزعفران، أو حتى الكبسة بالخضار للنباتيين. ما يعكس ثراء المطبخ السعودي وتطوره مع الأجيال. وفقًا لما نقلته “العربية”.
آراء مختصين في الطهي
تقول الشيف أم عبدالله: سر الكبسة الحقيقي في البهارات وطريقة تسوية اللحم أو الدجاج مع الأرز. كل عائلة عندها لمستها الخاصة في طريقة تقديم الكبسة، لكن النكهة السعودية تبقى الأصل.
اقرأ أيضًا: أكلات سعودية.. طريقة عمل الدقوس
وأخيرًا الكبسة ليست مجرد طبق شعبي؛ بل قصة تراثية تختزل تاريخ الضيافة السعودية والكرم العربي. وفي كل بيت سعودي قصة مختلفة مع هذا الطبق الذي جمع العائلة على موائد الحب والبهجة لسنوات طويلة، ولا يزال حتى اليوم يتربع على عرش المطبخ الخليجي.