القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك

القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك
القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك

تعد القهوة العربية مشروبًا مثيرًا للجدل؛ حيث يعتبرها البعض منشطًا لا غنى عنه، ويراها آخرون ضارة بالصحة. ولكن هل تتوفر حقائق علمية ثابتة حول هذا المشروب الشعبي؟

لذا نتحدث في “الجوهرة” نتحدث عن القهوة العربية وفقًا لما ذكره الموقع الطبي “healthline” وما نشره من دراسات حول أضرارها وفوائدها.

 الدراسات المتضاربة

لطالما واجهت الدراسات التي تبحث في تأثير القهوة على الصحة مشكلة أساسية وهي الاعتماد على التقارير الذاتية للمشاركين حول كمية القهوة التي يتناولونها. فهذه التقارير غالبًا ما تكون غير دقيقة، وذلك يؤدي إلى نتائج متضاربة وغير موثوقة.

ولكن يبدو أن العلماء اقتربوا من حل هذا اللغز؛ إذ اكتشفوا مؤشرًا حيويًا جديدًا يمكنه تحديد ما إذا كان الشخص يشرب القهوة بانتظام أم لا، وبالتالي يمكنهم دراسة تأثيراتها الصحية بشكل أكثر دقة.

 القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك
القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك

ما هو المؤشر الحيوي الجديد؟

هذا المؤشر الحيوي هو مادة تسمى “ميثيل بيريدينيوم إن”، تتكون هذه المادة أثناء عملية تحميص حبوب البن ولا توجد بكميات كبيرة في الأطعمة الأخرى. وبالتالي فإن وجودها في الدم أو البول يشير إلى أن الشخص تناول القهوة مؤخرًا.

واعتبر الكثير من العلماء هذا المؤشر حيويًا وأكثر دقة من التقارير الذاتية؛ ما يسمح للباحثين بدراسة تأثير القهوة في الصحة بشكل أكثر دقة. لأن مادة “ميثيل بيريدينيوم إن”ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالقهوة، وهذا يقلل من احتمال وجود أخطاء في النتائج.

كما يمكن قياس هذه المادة في عينات الدم أو البول بسهولة؛ ما يجعل من السهل إجراء الدراسات على نطاق واسع.

 القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك
القهوة العربية صديق أم عدو؟ دراسات تكشف ذلك

مستقبل أبحاث القهوة

ووفق بيان صحفي أصدره معهد لايبنيز لبيولوجيا النظم الغذائية فإن هذا المركب يوجد بشكل خاص في حبوب القهوة العربية “أرابيكا” و”روبوستا” المحمصة، ولا يوجد بكميات كبيرة في مصادر الطعام أو المشروبات الأخرى، وهو مستقر كيميائيًا، وبالتالي يمكن اكتشافه في سوائل الجسم المختلفة، مثل: الدم وبلازما الدم والبول، بعد تناول القهوة؛ ليكون بمثابة علامة حيوية محتملة لتناول القهوة.

وذلك يسمح للباحثين بالتمييز بشكل موضوعي بين شاربي القهوة وغير شاربيها في الدراسات الغذائية.

ومع اكتشاف هذا المؤشر الحيوي الجديد يمكن للباحثين الآن إجراء دراسات أكثر شمولية ودقة حول تأثير القهوة في الصحة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الدراسات في فهمنا الكامل لفوائد وأضرار القهوة، وتقديم توصيات أكثر دقة حول معدلات استهلاكها.

الرابط المختصر :