عثرت السلطات الأمريكية على أسطورة التمثيل في هوليود “جين هاكمان” ميتًا في منزله بولاية “نيو مكسيكو”، رفقة زوجته عازفة البيانو ؛”بيتسي أراكاوا”.
كما عثرت شرطة مقاطعة “سانتا في” على جثة صاحب جائزة الأوسكار لمرتين، “95 عامًا”، و”أراكاوا” البالغة من العمر 63 عامًا، زوجته منذ 34 عامًا، وكلبهما بعد ظهر أمس. نقلًا عن nypost.
بينما أكد قائد الشرطة أنه لا يوجد اشتباه في وجود جريمة قتل. لكن لم يتم إعلان سبب الوفاة حتى الآن.
وتشمل السيرة الذاتية للممثل جائزتي أوسكار وثلاث جوائز “جولدن جلوب” وأخرى “سيسيل بي ديميل” التي حصل عليها عام 2003.
السيرة الذاتية
ولد “جين هاكمان” بولاية كاليفورنيا في 30 يناير 1930. كما انتقل والداه من مدينة إلى أخرى، واستقرا في النهاية بدانفيل إلينوي.
انضم “هاكمان” إلى قوات مشاة البحرية عندما كان في 16 من عمره، وخدم مدة أربع سنوات ونصف في الصين واليابان وهاواي، قبل أن يسعى للحصول على شهادة بالصحافة والإنتاج التلفزيوني من جامعة إلينوي.

ولكن تخلى عن تلك الخطط من أجل متابعة مهنة التمثيل الجادة، والتحق عندما كان بالسابعة والعشرين من عمره بمسرح “باسادينا” في كاليفورنيا. والتقى بـ”داستن هوفمان” البالغ من العمر 19 عامًا. عام 1964.
وفي سن 34، حقق “هاكمان” انطلاقته الكبيرة على مسرح “برودواي” بمسرحية “أي أربعاء”، التي أدت إلى ظهوره بمشهد مميز ضمن أحداث فيلم “ليليث” “1964” إلى جانب “وارن بيتي”.
عندما كان “بيتي” يختار طاقم الممثلين لفيلم “بوني وكلايد” عام 1967، اختار “هاكمان” ليلعب دور شقيقه الأكبر.
وقد حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، وهو أحد الترشيحات الخمسة طوال مسيرته المهنية.
عام 1972، فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن فيلم “The French Connection”، وهو العمل الذي عزز مكانته كرجل رائد.
يتميز فيلم الإثارة والجريمة بواحد من أفضل مشاهد مطاردة السيارات على الإطلاق، مع حركات بهلوانية تتحدى الموت عبر 26 شارعًا في بروكلين، وكل ذلك تم بشكل غير قانوني. ومن المثير للدهشة أن الجميع بدا وكأنهم خرجوا من التصوير دون أي خدش.
صناعة الأفلام محفوفة بالمخاطر
قال “هاكمان” لصحيفة The Post عام 2021 في مقابلة نادرة، للاحتفال بالذكرى الخمسين لفيلم “The French Connection”: “كانت صناعة الأفلام دائمًا محفوفة بالمخاطر، جسديًا وعاطفيًا. لكنني اخترت أن أعتبر هذا الفيلم لحظة في مهنة متقلبة من النجاحات والإخفاقات. لقد ساعدني الفيلم بالتأكيد خلال مسيرتي المهنية، وأنا ممتن لذلك.
وبعد فيلم “The French Connection”، ذهب “هاكمان” للمشاركة في بطولة أفلام Young Frankenstein1974 و”Night Moves” 1975 و”Bite the Bullet” 1975 و”Superman” 1978 حتى فيلم “Unforgiven” 1992 للمخرج كلينت إيستوود، الذي منحه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.
كما تصدر عناوين الأفلام الناجحة من خلال لعب دور القس المشاكس في “مغامرة بوسيدون” 1972 ومدرب كرة السلة بالمدرسة الثانوية في “هووسيرز” 1986 ومحامي الضرائب المتسلل بفيلم “الشركة” 1993، والأب غريب الأطوار مع “العائلة الملكية تينينبومز”2001.
في أثناء تقديمه جائزة “سيسيل بي ديميل” له عام 2003، أشاد “مايكل كين” بـ”هاكمان” ووصفه بأنه “أحد أعظم الممثلين” الذين يعرفهم.
وقال روبن ويليامز، الذي شارك في تقديم الجائزة: “يعرف جين هاكمان في هوليوود بأنه ممثل رائع، ولكن في منزلي، يعرف بأنه ممثل كوميدي رائع”. وبعد أكثر من 100 عمل، أخذ “هاكمان” دوره الأخير بفيلم “مرحبًا بكم في مووسبورت” عام 2004.
اقرأ أيضًا: أسوأ الأفلام والممثلين.. إعلان الفائزين بجوائز نسخة الأوسكار الساخرة “راتزي”
ولكن كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، هي أن كان هناك اختبار طبي أجريته في نيويورك عام 2009. “أخبرني الطبيب أن قلبي ليس في الحالة التي تجعلني أضعه تحت أي ضغط”.
وبدلًا من ذلك، اختار الأشياء الأكثر جمالًا، مثل: الرسم، وصيد الأسماك، والكتابة. كما شارك في كتابة روايات المغامرات، مثل: “العدالة لا أحد” و “يقظة النجم الضائع” مع صديقه الباحث دانييل لينيهان.