كشفت «منظمة الصحة العالمية»، أن السعودية متمثلةً بالهيئة العامة للغذاء والدواء، وصلت إلى مستوى النضج الرابع في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات.
وأعلنت الصحة العالمية، أن المملكة تمكنت من الوصول لمستوى النضج الرابع في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات. وذلك أعلى مستوى في تصنيف المنظمة من الممكن أن تحصل عليه أي جهة رقابية.
وأوضحت أن ذلك ما يؤكد صحة ومصداقية اشتراطات الهيئة لتحقيق سلامة الأدوية وتحسين الصحة العامة.
السعودية تصل لمستوى النضج الرابع
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، المديرة العامة المساعدة المعنية بإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن ذلك الإنجاز يمثل علامة بارزة للمملكة العربية السعودية والمنطقة.
وأضافت، أن الهيئة أصبحت أول جهة تنظيمية وطنية تصل إلى مستوى النضج الرابع بمنطقة شرق المتوسط. بينما جاءت الثالثة على الصعيد العالمي وفقًا للمقارنة المرجعية بالمنظمة.
وأوضحت هيئة الغذاء، خلال بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا الإنجاز يعزز من الشراكة طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية وحكومة المملكة. وذلك من أجل تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة.
بالإضافة لضمان وتحسين إتاحة المنتجات الطبية مضمونة الجودة والسلامة والفاعلية. كما أنه سيدعم دخول الأدوية المصنعة محليًا الأسواق العالمية.
كما تعتبر الجهات التنظيمية التي تصل إلى مستويي النضج الثالث والرابع مؤهلة بأن تكون سلطة مرجعية. حيث من الممكن الاعتماد عليها للتوصل إلى قراراتها الخاصة بالموافقة على المنتجات الطبية. وجاء ذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والسلطات التنظيمية الأخرى.
علاوة على ذلك، يستند تقييم المنظمة للسلطات التنظيمية إلى أداة المنظمة العالمية للمقارنة المرجعية. كما أنها عبارة عن أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية عبر أكثر من 260 مؤشرًا.
كما ستتضمن هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية مثل التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، بالإضافة لمراقبة الأسواق، والقدرة على الكشف عن الآثار الجانبية ومعالجتها. وذلك لتحديد مستوى نضج السلطة التنظيمية ووظائفها.
وجدير بالذكر، أن فريقًا من الخبراء الدوليين، يضم ممثلي خمس مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية، قام بإجراء عملية مقارنة مرجعية للهيئة، في نوفمبر 2022. وكان ذلك في مجال الأدوية واللقاحات، وقد حققت مستوى النضح الرابع عبر التعاون الوثيق مع المنظمة لتنفيذ توصيات فريق الخبراء الدوليين.
اقرأ أيضًا: توطين الصناعات الدوائية في المملكة.. جهود ومستهدفات طموحة لتحقيق الأمن الدوائي