توطين الصناعات الدوائية في المملكة.. جهود ومستهدفات طموحة لتحقيق الأمن الدوائي

كشف بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أن توطين الصناعات الدوائية في المملكة، هي عبارة عن مستهدفات طموحة لتحقيق الأمن الدوائي في المنطقة.

وأكد وزير الصناعة، أن الوزارة قامت باستهداف توطين 80 إلى 90% من احتياجات المملكة من الإنسولين. وبين أنه جاء ذلك حرصًا من قبل الوزارة على جذب الاستثمارات النوعية في قطاع الأدوية والرعاية الصحية بالإضافة إلى التصدير للأسواق الخارجية.

توطين الصناعات الدوائية في المملكة

وأشار الخريف أثناء مشاركته في ملتقى الصحة العالمي 2023 بالرياض، إلى أنه منذ إنشاء لجنة توطين وتطوير العلاجات فهي تعمل على تحقيق الأمن الصحي والدوائي.

وأضاف، كما أنها تهتم بالتعرف على الاحتياجات الوطنية من الأدوية الطبية. وأشار إلى أنه في عام 2020 استقبلت أكثر من 1000 مستحضر دوائي وذلك من خلال العديد من جهات مثل وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء وغيرها من الجهات ذات العلاقة.

كما لفت وزير الصناعة إلى أنه تم حصر أكثر من 200 علاج ذي أولوية الذي يشكل ما يقارب 40%. وذلك من إجمالي مشتريات الجهات الصحية الحكومية التي تقارب 14 مليار ريال.

وأوضح أن يتم العمل حاليًا على توطين بعض تلك الأدوية، وجاء ذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».

مهام الوزارة لتوطين الصناعات الدوائية

كما أوضح وزير الصناعة، أن لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية جاءت من أجل أن تكون مكملة للجنة توطين وتطوير العلاجات.

وأضاف، أنها تضم عدداً من الوزراء وأصحاب المصلحة، بالإضافة إلى أنها تعمل على دراسة وتوطين عدد من المستحضرات الدوائية الحيوية متضمنة كل من:

  • اللقاحات
  • الإنسولين
  • منتجات مشتقات البلازما
  • الأدوية والمشابهات الحيوية التي سوف تتجاوز نسبة التوطين فيها حسب الإستراتيجيات المعدة أكثر من 70%.
كما لفت الوزير إلى أن عدد مصانع الأدوية التي تسجيلها في وزارة الصناعة والثروة المعدنية هي حوالي 84 مصنعًا دوائيًا، من ضمنها 48 مرخصة من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية حوالي 7 مليارات ريال.

وأضاف، كما بلغ عدد مصانع الأجهزة والمعدات الطبية 148 مصنعًا مرخصًا من قبل هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية حوالي الـ 3.1 مليار ريال.

وبين أن مدينة سدير للصناعة والأعمال سوف تكون الأهم في صناعة الأدوية وأجهزة المعدات الطبية بالمملكة.

وأكد أن الوزارة تعمل جهدة في هذا الملف حسب منظور شامل بالتكامل مع عدد من الجهات، وكل ذلك من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.

وأكمل، بالإضافة إلى زيادة نسبة المحتوى المحلي في مجال الرعاية الصحية. وأيضًا زيادة صادرات الصناعات الدوائية التي بلغت حتى الآن قرابة الصادرات الدوائية 1.5 مليار ريال.

توطين الصناعات الدوائية أولوية قصوى

وتعتبر مهمة توطين الصناعات الدوائية، ذات أولوية قصوى لمنظومة القطاع الصحي بالمملكة، وذلك في سياق برنامج تحول القطاع الصحي من ضمن رؤية المملكة 2030 سعيًا من أجل مواجهة تحديات الصحة العامة والتي من أبرزها مرض السكري.

وسيكون ذلك عن طريق الكثير من المبادرات النوعية التي تساهم في تعزيز الصحة الوقائية وتحقيق (وطن ينبض بالصحة). وذلك بما يتوافق مع جهود منظومة الصناعة والثروة المعدنية في العمل على توطين الصناعات ذات الأولوية.

هذا بالإضافة إلى ما تقوم به لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، وأيضًا لجنة توطين وتطوير العلاجات للعمل على تحقيق الأمن الصحي والدوائي.

اتفاقية لتوطين صناعة الأنسولين في السعودية

وللتأكيد على أهمية توطين الصناعات الدوائية في المملكة، وقعت شركة سدير للأدوية التي تمتلك فيها شركة الحمادي القابضة نسبة 35%، اتفاقية لتوطين صناعة الأنسولين في السعودية.

وجاءت الاتفاقية مع كل من الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو) وشركة سانوفي. من أجل توطين صناعة الأنسولين في المملكة العربية السعودية.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء مصنع متخصص في المملكة العربية السعودية من أجل تصنيع وتعبئة الأنسولين.

وستعزز هذه الشراكة الاستراتيجية تخفيف العبء المترتب على استيراد الأدوية. بالإضافة إلى زيادة إمكانية الوصول إلى أنسولين عالي الجودة لمرضى السكري.

كما أنها تساهم في جعل المملكة مركزًا إقليميًا لتصنيع الأدوية البيولوجية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

 

اقرأ أيضًا: «فخورون بكم.. وينكم من زمان».. كيف شجع المستهلكين توطين مهنة الصيدلة؟