مع اقتراب انتهاء مناسك الحج، يحرص الحجاج على ممارسة عادة متجذرة تعكس البُعد الروحي والاجتماعي للرحلة؛ حيث يتوجهون إلى أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة لشراء الهدايا التذكارية لأهلهم وأحبابهم.
وتشهد الأسواق المحيطة بالمسجد الحرام، وخاصة المجمعات التجارية الحديثة وسوق العزيزية وسوق الحجاز، إقبالاً كبيرًا من الحجاج، الذين يعبّرون من خلال هذه الهدايا عن فرحتهم بأداء الفريضة، واستعدادهم للعودة إلى أوطانهم محملين ببركة المكان وشرف الشعيرة.بحسب تقرير لوكالة الأنباء السعودية (واس).
عمق البعد الاجتماعي للحج
أشار التقرير إلى أن هذه العادة تعكس عمق البعد الاجتماعي للحج، إذ تسهم في توثيق أواصر المحبة بين الحجاج وذويهم، وتُعد امتدادًا لفرحة إتمام الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتتنوع الهدايا بين الرمزي والديني؛ حيث يحرص كثيرون على شراء ماء زمزم، ومسابح، ومصاحف. بالإضافة إلى العطور مثل: المسك والبخور، وأنواع التمور المختلفة، وعلى رأسها تمر العجوة الذي يحظى بشعبية خاصة.
كما تشهد الأسواق المجاورة للمسجد النبوي في المدينة المنورة حركة نشطة مماثلة، وسط تنوع العروض والمنتجات التي يقدمها التجار لتلبية الطلب المتزايد، مع تقديم خصومات خاصة للحجاج وبيع بالجملة في بعض المتاجر.
هذا النشاط التجاري الموسمي يعكس حيوية المشهد الاقتصادي خلال موسم الحج، ويُظهر كيف تمتزج الروحانية بالثقافة الاستهلاكية في تجربة دينية متكاملة.