التهاب الأذن الوسطى المزمن أحد أكثر أمراض الأذن شيوعًا، وهو التهاب يستمر على مدار عدة أسابيع.
يمكن أن يتسبب التهاب الأذن الوسطى المزمن في إفرازات الأذن والتدهور المتزايد في حاسة السمع. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى المزمن إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع والتهاب السحايا وشلل الوجه.
أسباب التهاب الأذن الوسطى المزمن
هناك العديد من الأسباب المحتملة لالتهاب الأذن الوسطى المزمن، بما في ذلك:
- التهابات الأذن الوسطى الحادة المتكررة: يمكن أن تؤدي التهابات الأذن الوسطى الحادة المتكررة إلى تلف أنسجة الأذن الوسطى، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى المزمنة.
- تضخم اللوزتين البلعوميتين: يمكن أن يتسبب تضخم اللوزتين البلعوميتين في انسداد قناة استاكيوس، وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بالأنف. يمكن أن يؤدي انسداد قناة استاكيوس إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
- الحنك المشقوق: يمكن أن يؤدي الحنك المشقوق إلى تشوهات في قناة استاكيوس، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
- اضطرابات المناعة: يمكن أن تزيد اضطرابات المناعة من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، بما في ذلك التهاب الأذن الوسطى المزمن.
أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن
تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن ما يلي:
- ألم في الأذن: يمكن أن يكون ألم الأذن حادًا أو مملًا أو خفيفًا.
- إفرازات الأذن: قد تكون إفرازات الأذن سائلة أو مخاطية أو صديدية.
- ضعف السمع: قد يكون ضعف السمع تدريجيًا أو مفاجئًا.
- طنين الأذن: قد يعاني بعض الأشخاص من طنين الأذن، وهو سماع صوت صفير أو رنين في الأذن.
مخاطر التهاب الأذن الوسطى المزمن
إذا لم يتم علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:
- فقدان السمع: يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى المزمن إلى تلف الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع الدائم.
- التهاب السحايا: يمكن أن ينتشر التهاب الأذن الوسطى إلى الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى التهاب السحايا.
- شلل الوجه: يمكن أن يتسبب التهاب الأذن الوسطى في إصابة العصب الوجهي، مما قد يؤدي إلى شلل الوجه.
- خراج في الجمجمة: يمكن أن ينتشر التهاب الأذن الوسطى إلى الجمجمة، مما قد يؤدي إلى تكوين خراج.
- تسمم الدم: يمكن أن ينتشر التهاب الأذن الوسطى إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى تسمم الدم.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى المزمن
يعتمد تشخيص التهاب الأذن الوسطى المزمن على تاريخك الطبي وفحصك البدني. يمكن أن يقوم الطبيب بفحص الأذن باستخدام منظار الأذن للبحث عن علامات التهاب الأذن الوسطى. يمكن أيضًا إجراء اختبارات أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، لتقييم مدى انتشار التهاب الأذن الوسطى.
علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن
يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن على شدة الحالة. في الحالات البسيطة، قد يكفي العلاج باستخدام قطرات وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان. في الحالات الأكثر شدة، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء الجراحة لتصريف السوائل من الأذن الوسطى.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى المزمن
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة في الوقاية من التهاب الأذن الوسطى المزمن، بما في ذلك:
- تجنب التدخين: يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
- إرضاع طفلك رضاعة طبيعية: يمكن أن يساعد إرضاع الطفل رضاعة طبيعية على تقليل خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
- تطعيم طفلك: يمكن أن يساعد تطعيم طفلك ضد التهابات الجهاز التنفسي على تقليل خطر الإصابة