الأطفال والهواتف الذكية.. أنتِ من تفسدين شخصية أطفالك

تعد علاقة الأطفال والهواتف الذكية، من بين القضايا الهامة التي قد تتعامل معها بعض الأسر بتجاهل وسطحية، على الرغم من خطورتها الشديدة.

مشكلة الأطفال والهواتف الذكية

ومما لاشك فيه، تمسك الأسر بزمام الأمور دائمًا، لتضع الأساس خلال تنشئة أطفالهم، لذلك يجب الانتباه جيدًا لخطورة بعض التصرفات التي قد يراها البعض أنها بسيطة.

الكثير من الأمهات تسلم هاتفها الذكي إلى طفلها، رغبة منها في إسكاته، ولا يشغلها الأمر  مادام توقف طفلها عن البكاء.

فلا يجب عليك التعامل بهذه البساطة مع الأمر، لا يمكنك تسليم الهاتف الذكي لطفلك الصغير الذي لا يمتلك الخبرة والإدراك الكافي، لكي يعلم الصواب من الخطأ.

قد يهمك: قواعد أساسية.. كيف تتعامل مع المراهق؟

فهناك الكثير من المشكلات والمخاطر الكارثية التي تترتب على إعطاء الهاتف لطفلك في سن صغيرة، لذلك فالأسرة هي المسؤول الأول عن إفساد أطفالهم.

في هذا الصدد، تستعرض مجلة «الجوهرة» المخاطر المترتبة على السماح لأطفالك باستخدام الهواتف الذكية، والسن المناسب الذي يمكن فيه السماح لأطفالك باستخدامه.

ينصح أطباء التخاطب، البدء في إدخال الهاتف الذكي خلال مرحلة الدراسة وليس بالمراحل المبكرة قبل عمر عامين؛ حيث إن ذلك يمكن أن يعرض الأطفال لخطر تطوير الميول والسلوكيات السلبية.

وإذا كان من الضروري أن تمنحي أطفالك الهاتف الذكي، فيجب عليك الانتباه إلى أن بعض التطبيقات لا تناسب الأطفال، نظرًا لأن تكنولوجيا الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية يمكن أن تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق.

وتتضمن مخاطر الهواتف الذكية على الأطفال، الآتي؛

مشكلة الإشعاع

تشير الدراسات إلى أت دماغ الأطفال تمتص أكثر من 60% من الإشعاع مقارنة بالبالغين؛ إذ تسمح لهم القشرة الرقيقة والأنسجة والعظام في الدماغ بامتصاص الإشعاع مرتين مقارنة بالكبار. كما أن نظامهم العصبي المتطور يجعلهم أكثر عرضة لهذه المادة «المسرطنة»، التي يترتب عليها كوارث صحية.

 

اضطرابات النوم والأرق والتعب

يعاني الأطفال الذين يستخدمون الهاتف الذكي من اضطرابات النوم والأرق والتعب، ويمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة إلى إجهاد العين الرقمي، والذي يشمل حرقة أو حكة أو إرهاق العينين.

التعرض لمواد غير لائقة

قد يتعرض الأطفال لمواد غير لائقة ومشاكل في صورة الجسد والإصابة بصدمة، ما قد يخيف الطفل ويُربكه، لا سيما وأن إرسال الرسائل النصية وإرسال الصور غير اللائقة أمسى أمرًا شائعًا بين المراهقين، وقد يساهم في جعل أطفالك يتعمقون في أمور سيئة حقًا.

السلوك العدواني

نظرًا لأن الهواتف المحمولة تُبقي الدماغ مشغولًا باستمرار دون أي راحة، يميل الطفل إلى أن يكون أكثر إزعاجًا، وربما يصبح أكثر عنفًا وغضبًا حتى في المناقشات العادية، ما يعيق حياته الاجتماعية.

كذلك، قد يتوقف عن التواصل في العالم الواقعي.

كيف يقلل الوالدان مخاطر الهواتف على أبنائهم؟

يمكن تقليل مخاطر استخدام الهواتف، من خلال تحديد مدة استعمال الأطفال للهاتف، وإذا أصر الطفل على امتلاك هاتف محمول أو جهاز لوحي، أو شعر الوالدان أنه بحاجة إليه، يمكنك تشجيع الطفل على الآتي؛
  • استخدام مكبر الصوت دائمًا.
  • إبعاد الهاتف عن رأس الطفل عند التحدث.
  • عدم السماح للأطفال بحمل الهواتف المحمولة إلى المدرسة.
  • عدم ترك الهواتف المحمولة في غرفة نوم الطفل ليلًا.
 

قد يهمك: هل اقتناء الحيوانات الأليفة يقلل السلوك العدواني عند الأطفال؟