كم منا متشوقًا للاستمتاع في فصل الصيف والتنقل بين الوجهات السياحية الفريدة في السعودية، بعد فتح الأجواء أخيرًا في ظل استمرار إجراءات كورونا الاحترازية.
وتتمتع المملكة بوجهات صيفية متعددة بأجواء مميزة ومختلفة، تخطفك إلى عالم أبعد ما يكون عن ما قد تتخيله؛ حيث أنعم الله على السعودية بملامح الطبيعة الخلابة التي تخطف الأنفاس أينما ذهبت.
فإذا كنت من عشاق التنوع السياحي والتنقل بين عبق التاريخ وروعة المناظر الطبيعية، والمغامرات، فعليك حزم حقيبتك والتوجه سريعًا في جولة بين مدن عروس المصايف بالمملكة
وتقف مدينة الطائف التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين شامخة، على مفترق طريقين من أهم الطرق التاريخية في شبه الجزيرة العربية، وهما: طريق اللبان الذي نشأ في اليمن منذ أكثر من 3000 عام، وطريق الحج إلى مكة؛ حيث كانت الكعبة مكانًا للعبادة قبل مجيء الإسلام.
وعن موقعها، فهي توجد على بعد أقل من 100 كيلومتر من مكة المكرمة ولكن على ارتفاع 1800 متر، في وادٍ على الجانب الشرقي من جبال الحجاز غرب السعودية.
فلا تتردد لأخذ جولة في مدينة الألوان، والتي أُطلق عليها هذا المصطلح، لما تحتضنه من مناطق الجذب السياحي والأماكن التاريخية التي يمكنك زيارتها والتمتع بين هذا التنوع.
استحقت عن جدارة لقب عروس مصايف المملكة، فهي مدينة الألوان التي تحتضن مختلف مناطق الجذب السياحي، وهي مدينة الورود التي تفوح رائحتها الجميلة لتغمرك بحالة من السعادة بين أحضان الطبيعية.
وتحظى مدينة الألوان المتلألئة بنصيب الأسد من حجم السياحة الداخلية في السعودية، ويعود ذلك لما تتمتع به من مناخ معتدل في موسم الصيف مع إطلالات طبيعية، خاصة تلك التي تُزين منطقتي الشفا والهدا الباردتين الجاذبة للزوار والسياح على المستويين المحلي والدولي.
ويعتبر سوق عكاظ من الأسواق الكبرى القديمة في السعودية، والشاهدة على أحداث كثيرة على مر السنوات ؛ لذلك فهو من أبرز وأجمل مناطق الجذب السياحي في الطائف.
ويحتضن سوق عكاظ التاريخي عبق مجموعة من حقب ما قبل وبعد ظهور الإسلام، التي تعود إلى 1500 عام، فكان منارة ومركزًا للشعراء والأدباء والأمسيات الشعرية.
ومنذ اللحظة الأولى لعبورك بوابة السوق الرئاسية، تستنشق رائحة الماضي؛ وتلك اللحظات القديمة على أرض الحضارات والتاريخ؛ حيث الإطلالة على ساحة الفرسان ، ومضمار الخيل ومناطق تدريب الفرسان، المتاحة لتدريب الزوار والزائرات بمختلف الأعمار.
كذلك، ستجد في سوق عكاظ عروض الخيل والفارسات السعوديات، والمسابقات الشعرية والألعاب النارية، و قرية متكاملة مجهزة بالخدمات والمطاعم والمقاهي.
وتقع منطقة الهدا بالطريق الدائري الأول، ولعل أبرز ما يميزها وجود تلفريك الهدا، الذي سيمنحك جولة سحرية بين جبال هذه المنطقة الشامخة والتي تقف محتضنة مناظر طبيعية خلابة.
وتتمتع منطقة الهدا بطبيعة جبلية رائعة، ومناخ فريد؛ لذا هي الوجهة المثالية للسياح هواة التسلق والمغامرات الاستكشافية.
كذلك، تتمتع المدينة أيضا بوجود العديد من المساحات الخضراء الواسعة التي تضم أنواع عدة من الخضروات والفاكهة وكذلك الورود المختلفة، التي ستخطفك إلى عالم ساحر.
كذلك تشتهر بأنها تحتضن العديد من المتنزهات الترفيهية، مثل: قرية الكر السياحية، والتي تعج بالألعاب الترفيهية، وصالات التزلج والمطاعم والمتاجر.
القرية المائية، هي أحد أفضل مناطق الجذب السياحي في الطائف؛ حيث تحتضن القرية، مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب المائية الممتعة، وحمامات السباحة.
والممتع حقًا في الأمر، أنه يمكنك الوصول إليها بواسطة التلفريك الموجود في منطقة الهدا، بالإضافة إلى ذلك فإن الحديقة تضم المساحات الخضراء الواسعة ما يجعلها مُتنفس للعائلة.
وتمنحك الألعاب المائية المُلحقة بالمسبح، تجربة مثيرة ومختلفة، خاصة الزلاقات المائية الممتعة؛ كذلك يمكن لك قضاء يوم منعش من خلال السباحة في المسبح الخاص وقضاء دقائق من المتعة وسط المياه الهادئه النظيفة.
ومن أجمل المشاهد التي قد تشاهدها في القرية، هو المسابح ذات الأمواج الاصطناعية أو الشواطئ الاصطناعية؛ حيث أن كلاهما سيشعرانك وكأنك تقوم بالسباحة في مياه البحر دون أن تذهب إلى أي شاطئ حقيقي.
وتقع القرية على بعد 20 كيلومتر جنوب غرب مدينة الطائف وتشتهر بمناخها المعتدل، وطبيعتها الخضراء، وجبالها الشاهقة، كما هو الحال في الهدا.
وبمجرد وصولك إلى القرية التي تكسوها أشجار العرعر والبساتين؛ ستشعر أنك توجد في قطعة من الجنة.
وتضم القرية العديد من المراكز السياحية والشاليهات والاستراحات التي تستضيف العديد من زوار المنطقة، لما تتضمنه من إطلالات طبيعية مميزة، ما بين الأودية الجميلة الخصبة والينابيع المتلألئة.
وتحتضن القرية بعض المنتجعات السياحية التي يمكنكم قضاء بعض الوقت فيها، للاستمتاع بما تحتويه من نشاطاتٍ وملاعب أطفال وغيرها.
وتعتبر القرية من أفضل أماكن التخييم وتسلق الجبال في البلاد؛ حيث يمكنكم الاستمتاع بقضاء ليلة خلابة وسط طبيعة المكان الساحرة.
ويمكنك في القرية التقاط الصور الجميلة والمثالية بجانب منطقة الصخور الضخمة التي تحيط بحيرات وينابيع القرية، والتي تعتبر من عجائب الطبيعة في تراثها وتنسيقها.
وكان هذا القصر سكنًا للعائلة الملكية في المدينة قبل افتتاحه كمتحف تاريخي، ويتميز مبنى المتحف بطرازه المعماري الفريد الذي يمتزج فيه الطابع الروماني بالإسلامي مع بعض الأساليب المعمارية التقليدية لمنطقة الحجاز حينها.
ويتكون المتحف من قبو ترتفع فوقه أربعة طوابق، إلى جانب بعض الملحقات الخارجية والحدائق، ويتضمن 150 غرفة تضم معروضات أثرية.
ويضم المتحف أكثر من 4000 قطعة من المقتنيات القديمة.
اقرأ أيضًا: «مدينة ضباء بتبوك».. واجهة بحرية مميزة لقضاء عطلة رائعة