اختتم اليوم الاثنين، مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). فعاليات النسخة الخامسة من مبادرة “الشرقية تبدع”، بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.
كما أقيم في مقر المركز بالظهران. وسط حضور عدد من قياديين وإداريين شركة أرامكو السعودية. وممثلي الجهات المشاركة من الشركاء الرئيسيين والاستراتيجيين. كما تضمن الحفل إهداء مركز “إثراء” للمنطقة الشرقية مجسم “أبواب الشرقية” الذي يضم 5 أبواب تاريخية. بينما يختص الباب السادس بمبادرة “الشرقية تبدع” حاملًا اسمها. لتكون هذه الأبواب شاهدة على 5 سنوات من الإنجازات والابتكار التي عززت مكانة المنطقة كمنصة للإبداع ومركز للإلهام.
وخلال الحفل الختامي وجه المهندس عبدالله الراشد، مدير مركز “إثراء”، الشكر والتقدير لأمير المنطقة الشرقية. على دعمه المستمر للمبدعين ورؤيته الثاقبة التي كانت وراء كل هذا التميز التي اتسمت به المبادرة ولكل من ساهم في إنجاح المبادرة. كما استعرض الجهود الوطنية والإنجازات التي تشهدها المنطقة، لافتًا إلى التنوع الذي شهدته نسخة هذا العام بزيادة عدد الشركاء بنسبة 25% بواقع 400 شريك، حيث أقيمت أكثر من 1600 فعالية بمعدل 75 فعالية يوميًا موزعة على 10 مدن ومحافظات بالمنطقة. وأكد الراشد في ختام كلمته على سير المبادرة بما يصب بتنمية المجتمع ويعزز من الشراكات بين كافة القطاعات، لاسيما أن المبادرة من وإلى المجتمع وهو من يقودها.
5 سنوات من الإبداع والتميز

وتخلل الحفل الذي أقيم في القاعة الكبرى بالمركز عرض فيديو يروي إنجازات المبادرة لهذا العام. وأبرز قصص النجاح وصولًا إلى الأثر المجتمعي وصناعة الفكر الإبداع وأثره المستدام. كما بدى لافتًا التحولات التي شهدتها المبادرة، حيث انطلقت بـ 100 فعالية عام 2020 ووصلت هذا العام لأكثر من 1600 فحققت زيادة وصلت نحو 1500%. بينما كان عدد الشركاء آنذاك 66 شريكًا وفي النسخة الحالية وصلوا لأكثر من 400 شريك بما يقارب 500%.
إرث يخلّد
وبمناسبة مرور 5 أعوام من مبادرة “الشرقية تبدع” قدم مركز (إثراء) عمل “أبواب الشرقية” وهو عمل فني مبتكر يقدمه المركز كهدية للمنطقة الشرقية ضمن إطار المبادرة، ويرمز هذا المجسم إلى أبواب المنطقة الشرقية التي تعبر عن تراثها وتاريخها، وتمثّل بوابة للإبداع والانفتاح على المستقبل، واستُلهم التصميم من تنوع الأبواب التقليدية في مدن وقرى المنطقة الشرقية. حيث لكل باب هوية فريدة تعبّر عن الثقافات المتعددة التي احتضنتها المنطقة عبر الزمن. كما يعكس مزيجًا من التراث والمعاصرة، مما يجسد رؤية المنطقة الشرقية كجسر يربط بين الماضي والحاضر.
نجاحات وأرقام
بينما شهدت المبادرة التي تهدف إلى تمكين الشباب والفتيات في المنطقة الشرقية وتحفيزهم على إطلاق مواهبهم، نجاحًا غير مسبوق هذا العام بتوسيع قاعدة شراكاتها لتضم أكثر من 400 شريكًا من مختلف القطاعات. هؤلاء الشركاء ساهموا في تنظيم حزمة ضخمة من الأنشطة والفعاليات، بلغ عددها أكثر من 1600 فعالية متنوعة. موزعة على 10 مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية.
كما اختتم الحفل بتكريم الجهات الشركاء الرئيسيين والاستراتيجيين الذين تميزوا خلال فعاليات المبادرة. وسط تأكيد على أهمية استمرار هذه الجهود وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. مبادرة “الشرقية تبدع” بوصفها أكبر شراكة مجتمعية تفاعلية قادها المجتمع لينعكس أثرها على أبناء وبنات المنطقة.
يذكر، أن مبادرة “الشرقية تبدع” انطلقت عام 2020 بتنظيم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). وتستهدف مختلف الفئات المجتمعية وفق منظومة عمل تكاملية بهدف تمكين الشباب. ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المنطقة الشرقية، إذ تشهد المبادرة تناميًا سنويًا بزيادة عدد الشركاء والفعاليات التي يجري تنظيمها في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.