«ملتقى المرأة العالمي للأزياء».. الجوهرة العطيشان: «على المصممين التسلح بريادة الأعمال»

شهدت الأيام الماضية احتضان البحرين لفعاليات ملتقى المرأة العالمي للأزياء، الذي أقيم عن بُعد، بعنوان (تنافسية وفرص وتحديات)، والذي نظمته شركة "ميدبوينت لتنظيم المعارض والمؤتمرات" ومركز "ذا ناين للتدريب"؛  برعاية شركة سواحل الجزيرة الإعلامية ومجلاتها "رواد الأعمال، الجوهرة، والاقتصاد اليوم، وLEADERS".

وعقد الملتقى لمدة 8 أيام في الفترة من 12 إلى 19 يوليو 2020، بمشاركة أكثر من 500 شخصية نسائية من مختلف دول العالم، من المتحدثات في شؤون المرأة ومصممات الأزياء والإعلاميات الصحفيات والمدونات وشرائح نسوية متعددة، إلى جانب وزراء ومسؤولين وصناع قرار ورجال أعمال وقادة شركات وداعمين للمرأة.

ملتقى المرأة العالمي للأزياء

وتستعرض "الجوهرة" تفاصيل الملتقى وأبرز ما جاء فيه من كلمات المشاركين..

شارك في الملتقى، الذي عُقد تحت رعاية الشيخة نوره خليفة آل خليفة؛ أكبر مصممي الأزياء من: نيويورك، إيطاليا، المغرب، مملكة البحرين، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، باريس "عاصمة الموضة"، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، لبنان، تركيا، السودان، الهند، تونس، أستراليا، العراق، البرتغال، النيبال.

وسلط المؤتمر الضوء على أهمية دور المرأة في مجال الموضة والأزياء، وناقش تطور المرأة في قطاع ريادة الأعمال بشكل عام والأزياء والتصميم بشكل خاص، وموضوعات حديثة ومهمة تهدف إلى تحفيز وتطوير المهارات والقدرات لرائدات الأعمال من مصممات الأزياء؛ عبر مشاهدة تجارب النجاح للمرأة العالمية.

وشهد ملتقى المرأة العالمي الافتراضي في مجال الأزياء، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف)، إطلاق القطع الخاصة للمصممة العالمية "إنجي شلهوب" للريع الخاص بمبادرة اليونيسيف لدعم المبادرات العالمية للمنظمة.

وبالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مملكة البحرين، عُقدت ندوة تحت عنوان "بيئة ريادة الأعمال والابتكار في مجال تصميم الأزياء"؛ لبحث آليات ريادة الأعمال وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في مجال الأزياء، شارك فيها عدد من رائدات الأعمال في مجال الأزياء.

الجوهرة العطيشان

وشهد ملتقى المرأة العالمي للأزياء مشاركة سعودية كبيرة؛ حيث شاركت السيدة الجوهرة بنت تركي العطيشان في الجلسة، التي ضمت عددًا من المتحدثات.

واستعرضت السيدة الجوهرة بنت تركي، تجربتها في ريادة الأعمال، وتأسيس شركة سواحل الجزيرة الإعلامية، ومجلة رواد الأعمال أول مجلة عربية متخصصة في ريادة الأعمال، والتي أنشئت عام 2008م؛ مشيرة إلى أن المجلة أخذت على عاتقها نشر ثقافة العمل الحر، وجعله خيارًا وظيفيًا نابعًا من نفوس الشباب.

وأوضحت أن المجلة نجحت على مدى سنوات في إثراء المحتوى العربي، وامتلاك أكبر محتوى معرفي عن العمل الحر وريادة الأعمال باللغة العربية.

وأشادت "العطيشان" بجهود شركة "ميدبوينت لتنظيم الفعاليات"، والشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة؛ في تنظيم هذا الملتقى والمعرض الكبير الذي يعد أحد أهم منتديات تمكين المرأة ومعارض الأزياء في منطقة الخليج والشرق الأوسط، متمنية الاستمرار في هذا النجاح وتنظيم مثل هذا المعرض - رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البشرية نتيجة جائحة "كوفيد 19"- والذي يساعد المصممين والمصممات وبيوت الأزياء في تجاوز الأزمة والتغلب على حالة الركود الاقتصادي، الذي نتج عن الجائحة، مرحبة بالتعاون مع "ميدبوينت" مستقبلًا في عدد من الأنشطة الداعمة للاقتصاد.

ودعت العطيشان المؤسسات جميعًا للعمل على تنمية وتطوير وتمكين المرأة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وتوفير الدعم المؤسسي والمالي لرائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، مع الاهتمام بالتدريب على صناعة الأزياء والملبوسات التي تناسب المرأة، وتوفير منصات لتسويق المنتجات ما يضمن استمرارية المشروعات.

ونصحت "العطيشان" مصممات ومصممي الأزياء الشباب بضرورة العمل على تعلم كيفية إحداث التحول في العمل من الهواية والعمل البسيط المحدود إلى عمل احترافي، وهو جوهر ما نتحدث عنه ونعلمه في مجلة «رواد الأعمال»؛ كيف نصنع البراند أو العلامة التجارية؟

وأوضحت أن كل العلامات التجارية المعروفة التي نستهلكها مثل ديور أو زارا أو غيرها، نشأت على يد هواة لتصميم الأزياء؛ إذ نجحوا في التحول وصنع علامة تجارية عالمية.

وأكدت أهمية أن يطور المصمم أو المصممة من أنفسهم، ليتجهوا نحو ريادة الأعمال والتسلح بأدواتها.

وأشارت إلى الكثير من حاضنات الأعمال والمؤسسات التي تدعم هذا التوجه مثل هيئة منشآت وغيرها من مؤسسات داعمة، مضيفة في البحرين هناك تمكين وحاضنة الأعمال البحرينية للأزياء.

اقرأ أيضًا..انطلاق «ملتقى المرأة العالمي» الافتراضي في مجال الأزياء

الأميرة خلود بنت خالد

وفي ورقة العمل التي شاركت بها صاحبة السمو الملكي، الأميرة خلود بنت خالد آل سعود استعرضت جهود المملكة العربية السعودية في تمكين المرأة، مشيرة إلى أن ما نالته المرأة السعودية فاق الحدود، وما وصلت إليه المرأة السعودية فاق السحاب، بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله- وإيمانهم بمكانة المرأة ودورها الرائد في التنمية والنهوض بالمجتمع السعودي.

وأوضحت أن المرأة السعودية شريك أساس في قوة العمل، وهذا الدور متزايد في ظل اهتمام رؤية المملكة 2030، بالمرأة ورفع نسبة مشاركته ومساهمتها في الاقتصاد إلى 35 %، مشيدة بتعيين المرأة في العديد من المناصب القيادية، وتوفير كل سبل الدعم للمرأة العاملة، خاصة في القطاع الخاص؛ حيث استفادت رائدات الأعمال من كل حزم الدعم والتمويل التي تقدم لرواد ورائدات الأعمال للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وعن صناعة الأزياء والموضة في المملكة، قالت الأميرة خلود إن هذا القطاع يشهد رواجًا كبيرًا نظرًا لأن السوق السعودي هو الأكبر في منطقة الخليج، ويتميز بقوة شرائية كبيرة، ما جعله وجهة لبيوت الأزياء العالمية، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور الكثير من الأسماء المميزة والواعدة في تصميم الأزياء.

نادية أحمد

وفي ورقة عمل، قالت سيدة الأعمال نادية أحمد وعامو؛ المستثمرة في التراث والموروث الشعبي، وخبيرة في هندسة التواصل والعلاقات: إن التراث يحتل مكانة مهمة في حياتنا، لما له من رسالة دالة على التماسك الاجتماعي، وذلك من خلال دوره في بناء وتعزيز المعرفة المشتركة.

وقال إننا نسعى، من خلال إهتمامنا بالتراث، إلى تعزيز الإمكانات المعرفية، وتوظيفها، والاستفادة منها في تطوير المجتمعات المحلية، ومنحها فرصة لتقديم العالم العربي، كغيره من مناطق العالم الأخرى، بوجهه الحضاري المشرق والمشرف، ونتطلع إلى أن تكون له مكانة متقدمة في إبراز ما لدينا من ثراء وتنوع، ينبغي أن تزداد به حصة المعرفة في رفع التنمية واستدامتها.

وأكدت أن التراث بهذا الفهم هو جزء لا يتجزأ من أي منتج، أو خدمة جديدة، أو مطورة تسهم في التقدم، وقدرة المجتمع السعودي والعربي على النهوض الاقتصادي عبر الابتكار والإبداع واستخدام أحدث طرق التسويق في تداول منتجاته بين المجتمعات الأخرى في العالم. ونحن بهذا نرفع سقف الطموح عاليًا، ومواكبة التطور لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.

ودعت "وعامو" إلى ضرورة الاهتمام والتوجه نحو بناء مجتمع المعرفة، ليتحقق للمجتمع القدرة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والعلمي، لما لهذا من أثر كبير في إحداث التغيير المنشود نحو الأفضل وبناء المستقبل الواعد.

وأوضحت أن من أبرز مظاهر التراث هي الأزياء، التي تعكس صورتنا ومظهرنا وتفردنا للعالم من حولنا، فمن خلال الأزياء، نستطيع أن نقتحم أسواقًا كثيرة، نمتلك فيها ناصية المنافسة، عبر تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية، الخاصة بهذا الخط الانتاجي التراثي المهم، الذي له دور كبير في الاهتمام بتطوير التصاميم والابتكار والإبداع فنيًا، إلى جانب أهميته تجاريًا واقتصاديًا وتنمويًا، وبما يتسق مع رؤية المملكة٢٠٣٠م.

وأعلنت عن إنشاء حاضنة الأعمال المتقدمة للدعم اللوجستي وربط الاقتصادين المعرفي والرقمي وريادة الأعمال والتدريب والمعلومات المؤثرة، لتطوير الشراكات والتواصل المعرفي لدعم وبناء العمل الريادي على أسس منهجية لصناع التحول المتميز والإبداعي نحو واقع أفضل وأجمل.

وأشارت إلى أن مشاركة المصممات السعوديات بأسبوع الأزياء تأتي رغبة منهن في أخذ مكانة متقدمة عالميًا والتوسع كعلاقات ومعرفة وتصدير المنتج والخدمة، وتمثيل المملكة ثقافيًا عبر التراث، مشيرة إلى أن الأهمية تنبع من اهتمامات الثقافة؛ حيث إنه مكون مهم تساهم من خلاله عن طريق المعارض والمؤتمرات وعروض الأزياء للتعريف بالتقاليد والموروث الثقافي والمخزون المطور والحفاظ عليه وتطويره لمواكبة خطوط الموضة علميًا، لمزيد من التطور المتنامي تجاريًا واقتصاديًا والله الموفق دائمًا.

مصممات جدة يتصدرن "ريد كاربت" شاركت مصممات جدة في معرض الأزياء "ريد كاربت" وعرضن أحدث إنتاجهن من العباءات والفساتين التي تتميز بالصبغة السعودية المميزة، حيث شاركت أمل قشلان وعهود حلواني وغيداء مجدلي وكاملة عابد وسوزان بغدادي.

أطول عباءة عربية

وشهد ملتقى الأزياء العالمي، عرض أطول عباءة عربية، والتي يبلغ طولها 3.6 متر، لمصممة الأزياء سوزان بغدادي.

 

اقرأ أيضًا..الأزياء وعلاقتها بالتراث الشعبي في ملتقى المرأة العالمي للموضة