أكبر 10 تحديات يواجهها الآباء والأمهات لتربية الأبناء في 2022

لطالما كانت مهمة الأبوة والأمومة مهمة شاقة، لكن هذه المهمة ازدادت صعوبة في عام 2022، فهناك الكثير من التغييرات في المجتمعات اليوم؛ إذ تغيرت الاهتمامات والتفضيلات وتغيرت طريقة المعيشة تمامًا.

في عام 2022 هناك اتجاه شائع يتمثل في أن كلا الوالدين يعمل على تحقيق الاستقرار المالي في الأسرة، وبالتالي أصبح من الصعب بشكل متزايد على الآباء والأمهات تحقيق التوازن بين الأطفال والعمل؛ نتيجة لذلك اعتمد الوالدان أساليب جديدة في تربية الأبناء.

وفيما يلي، نظرة على بعض التحديات التي يواجهها الآباء والأمهات في تربية الأطفال في عام 2022:

1 ـ ضيق الوقت

أحد أكبر التحديات التي يواجهها الآباء اليوم هو ضيق الوقت، فخلال يوم واحد يتعين على الوالدين (خاصة الأمهات) التوفيق بين العديد من الواجبات.

إن إدارة العمل المكتبي، والقيام بالأعمال المنزلية، ورعاية الأطفال هي أمور كثيرة يتعين التعامل معها. وبسبب ضغوط الأبوة المتزايدة يختار معظم الآباء أن يصبحوا آباءً في وقت متأخر من حياتهم، بمجرد استقرارهم ماليًا، علاوة على ذلك يلجأ الآباء بشكل متزايد إلى إنجاب طفل واحد فقط؛ لأنهم يجدون صعوبة بالغة في إدارة الحياة مع وجود الأطفال من حولهم.

2 ـ عدم تعليم الأبناء القيم الأخلاقية الأساسية

يرتكب معظم الأطفال الآن بشكل متزايد أشياء خاطئة، وأحد أكبر أسباب ذلك هو افتقارهم إلى القيم الأخلاقية. ويؤدي الآباء والأمهات بالفعل الكثير من المهام في جدول زمني مضغوط، وبالكاد يجدون الوقت لتعليم الأطفال القيم الأخلاقية الأساسية، بينما يفتقر الأطفال الصغار إلى الحكمة في التفريق بين ما هو صواب وما هو خطأ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض الإضافي لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام يجعل المحتوى غير المناسب متاحًا للأطفال، كما تدهورت القيم الأخلاقية في الجيل القادم بسبب الانكشاف غير اللائق.

وبسبب الهواتف الذكية في كل مكان، لا يستطيع الآباء تتبع أنشطة أطفالهم، وقد يكون هذا خطيرًا جدًا على نمو الطفل وقد يضعه في المسار الخطأ إذا لم تتم مراقبة أفعالهم عن كثب. في الأوقات السابقة، عندما كان العيش في أسر مشتركة كان الأجداد يُعلمون القيم الأخلاقية الأساسية للأطفال. ولكن بسبب استقلال الأسر يفشل الآباء والأمهات في منح الأطفال متسعًا من الوقت.

3 ـ حياة غير متوازنة في سباق الحياة، يحاول الجميع إثبات أنفسهم وكسب المزيد بمرور الوقت، لكن يتم فقد الجوهر الحقيقي للحياة. وعلى الرغم من وجود المزيد من التحسينات والترقيات ووسائل الراحة، إلا أن السعادة اختفت.

العائلات تتفكك بسبب ضيق الوقت؛ حيث يعاني الأطفال عندما لا يجدون والديهم في الجوار، وفي بعض الأحيان يصاب الأطفال بعقدة النقص عندما لا يجدون ما يكفي من الدعم والحب من قبل والديهم. لذا، فإن تحقيق التوازن بين الحياة يمثل تحديًا كبيرًا آخر بالنسبة للآباء والأمهات في عام 2022.

4 ـ انعدام الثقة والتفاهم

نظرًا لأن الآباء يقضون أغلب أوقاتهم في العمل، فعادة ما يفتقرون إلى الترابط القوي الممتاز مع أطفالهم؛ نتيجة لذلك تلاشت الرابطة العاطفية بين الوالد والطفل مع مرور الوقت.

هذا هو السبب الذي يجعل الأطفال يطلبون بشكل متزايد المساعدة من أقرانهم بدلًا من الاقتراب من والديهم، فعندما لا يكون الأطفال مرتبطين بوالديهم يصبحون محطمين عاطفيًا ويشعرون بالوحدة.

5 ـ نقص التغذية لا شك أن الآباء والأمهات أصبحوا يدركون تمامًا أهمية التغذية الجيدة ويعملون بجد من أجلها، ولكن لا يزال الأطفال اليوم يعانون من نقص التغذية.

لقد صنع التلوث المتزايد في الطعام والشراب عائقًا رئيسًا لتوفير التغذية الكافية للأطفال، وبسبب الحياة المعقدة تلاشى مفهوم تناول الطعام المطبوخ بالمنزل مع مرور الوقت.، وأدى توفر الوجبات السريعة في كل مكان إلى مزيد من التحدي للطريقة التي يأكل بها الأطفال اليوم.

وفي معظم الأماكن، يتم طهي الطعام مرة واحدة في الأسبوع، ويتم تبريده واستهلاكه طوال الأسبوع، وعلى الرغم من تحسن التنوع والطعم والخيارات في القائمة بمرور الوقت بسبب الدخل المزدوج للوالدين إلا أن التغذية لا تزال مصدر قلق. وقد أدى الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية ومبيدات الآفات أيضًا إلى تدهور القيمة الغذائية للأطعمة؛ لذلك يعاني الأطفال هذه الأيام من عدد متزايد من الأمراض ويبدو أن مناعتهم ضعيفة.

تربية الأبناء

6 ـ الإفراط في استخدام أدوات التكنولوجيا المختلفة

لا يمر يوم واحد دون أن يشغل الأطفال الألعاب على الهاتف الذكي أو أجهزة iPad أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ويقال إن جيل التسعينيات من الأطفال كان آخر جيل يلعب على الطرقات. في الوقت الحاضر، الأطفال ملتصقون تمامًا بالشاشات؛ حيث يوجد العديد من التطبيقات التي تشتت انتباههم، وستلاحظ أنه بسبب التعرض المتكرر للشاشة تزداد مشاكل البصر عند الأطفال.

علاوة على، ذلك فإن تنمية المهارات الجسدية والحركية تتأثر عندما لا يحصل الأطفال على قدر كبير من الحركة أثناء اللعب في الخارج، كما يصاب الأطفال بالسمنة أو زيادة الوزن بشكل متزايد، وهو ما لم يسبق له مثيل في الجيل الأكبر سنًا.

المثير للاهتمام، أن إبعاد الأطفال عن الشاشات يُعد تحديًا كبيرًا للآباء والأمهات اليوم، ويجب على الوالدين الضغط على الأطفال حقًا للخروج للعب بدلًا من ممارسة الألعاب على الهاتف، وإذا لم يتم تقليل تعرض الشاشة فسيكون لذلك تأثير سيئ للغاية في النمو البدني والعقلي للأطفال.

وهناك أيضًا ضغط متزايد من الأقران على الأطفال لاستخدام الهواتف الذكية وأجهزة iPad، وخلال أي تجمع عائلي أو نزهة ستجد أطفالًا يستخدمون التطبيقات على الهواتف لممارسة الألعاب وما إلى ذلك.

7 ـ السلوك العدواني أصبح الأطفال اليوم لا يستمعون لأي شخص، ستجدهم يردون عليك ويتجادلون ويفعلون فقط ما يرغبون في فعله، وبمجرد أن يبلغوا سن المراهقة لا يمكنهم تحمل تدخل أي شخص في حياتهم الشخصية، ولا حتى والديهم. إذًا، لماذا يصبح الأطفال عدوانيين هذه الأيام؟ بشكل عام أصبحنا غير صبورين وأقل تسامحًا كمجتمع.

والأفلام التي نراها مليئة بالحركة والعنف، حتى عروض الكرتون مليئة بالصفات السلبية للغضب والعنف، لذا يتعرض الأطفال لانعدام الأمن والتوتر والسلبية والعدوان منذ البداية. في بعض الأحيان، ستجد أنه من الصعب جدًا جعل طفلك يلتزم بشروطك، ويسيء الأطفال التصرف أو يتضايقون أو يرمون أشياء أو يضربون والديهم عندما يُطلب منهم فعل شيء لا يحبونه. ويصبح هذا السلوك مزعجًا للغاية في بعض الأحيان، وعليك بذل الكثير من الجهد لتهدئة أطفالك.

8 ـ التعرض للتنمر والأحكام المسبقة

اليوم من المتوقع أن يكون الطفل مثاليًا من جميع النواحي ليتم قبوله من قِبل أقرانه في المدرسة، بينما إذا كان الطفل لا يتحدث بشكل جيد أو كان ضعيفًا في الدراسات فسيتم الحكم عليه بشكل عام من قِبل أقرانه. ستلاحظ أنه إذا كان طفلك خجولًا في التواصل الاجتماعي، فسيواجه صعوبة في تكوين صداقات في المدرسة، لقد تغير الزمن، وحتى الأطفال أصبحوا يحكمون على بعضهم البعض.

ولم تعد الحياة سلسة وسهلة للآباء والأمهات هذه الأيام، فهناك الكثير من القضايا التي يجب التعامل معها منذ بداية سنوات الدراسة، وفي بعض الأحيان يتعرض الطفل للضرب أو يكون ضحية لاعتداء من طفل آخر، وفي أوقات أخرى يسخر منه لأنه لم يستطع الأداء كما هو متوقع في فصله. لذلك، يتعين على الوالدين في هذه الأيام بذل الكثير من الجهد لجعل أطفالهم يصلون إلى المعايير المتوقعة فقط لمساعدتهم في قبولهم اجتماعيًا.

9 ـ الكثير من الضغوط الدراسية

اليوم، حتى الطفل الصغير الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، يدرس ما يقرب من 10 ساعات في اليوم.. لقد زادت المنافسة كثيرًا. لذلك، يتم إرسال الأطفال إلى فصول إضافية بعد المدرسة لجعلهم قادرين على المنافسة؛ ما يضع الكثير من الضغط على الوالدين. لقد تطور نظام الدراسة بأكمله بمرور الوقت؛ لذا يجب على الأطفال الدراسة والبقاء على مستوى عالٍ للبقاء على قيد الحياة في مثل هذه المنافسة العنيفة.

10 ـ حماية الأطفال هناك 53% من الأطفال في الهند هم ضحايا الاعتداء الجنسي أو الجسدي. حتى حالات الاغتصاب والقتل تتزايد بمعدل ينذر بالخطر، فلقد عرّضت التعقيدات المتغيرة للحياة الأطفال لمجموعة مختلفة من التحديات في الأوقات الحالية. وقد تلاشت القيم الأخلاقية للمجتمع تمامًا مع مرور الوقت؛ لذلك يحتاج الوالدان إلى أن يكونون أكثر وعيًا بأبنائهم طوال الوقت؛ إذ يحتاج الأطفال إلى الحماية والإشراف في كل خطوة.

اقرأ أيضًا: كيف تتحدث مع الأطفال عن الحرب؟