فيتامين “د”، ذلك الفيتامين الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ أشعة الشمس، يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام والأسنان. ودعم الجهاز المناعي.
إلا أن نقص هذا الفيتامين أصبح مشكلة صحية متزايدة الانتشار في العالم. بما في ذلك مجتمعاتنا العربية. لذا ما هي أعراض نقص فيتامين د؟
ما هو فيتامين “د”؟
قبل توضيح أعراض نقص فيتامين “د” نشير إلى أنه قابل للذوبان في الدهون. يتحول في الجسم إلى هرمون يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء. وهما معدنان أساسيان لبناء العظام والحفاظ على قوتها.
أسباب نقص فيتامين “د”
كما يعود نقص فيتامين “د” إلى بعض الأسباب، حسب ما ذكر موقع “مايو كلينك” الطبي. أهمها:
- قلة التعرض لأشعة الشمس: يعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة أهم مصدر لفيتامين “د”؛ حيث يحفز الجلد على إنتاجه.
- العمر: تقل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين “د” مع التقدم في العمر.
- لون البشرة: الأشخاص ذوو البشرة الداكنة يحتاجون إلى وقت أطول للتعرض للشمس لإنتاج الكمية الكافية من الفيتامين.
- السمنة: يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالسمنة من نقص فيتامين “د”.
- بعض الحالات الصحية: مثل أمراض الكلى والكبد، والأمراض التي تؤثر في امتصاص الدهون.
- تناول بعض الأدوية: مثل أدوية الصرع والكورتيكوستيرويدات.
أعراض نقص فيتامين “د”
فيما لا تظهر أعراض نقص فيتامين “د” واضحة في المراحل المبكرة. ولكن مع تطور النقص تظهر بعض الأعراض مثل:
- آلام العظام والعضلات: خاصة في الظهر والحوض والساقين.
- التعب والإرهاق: الشعور بالتعب المستمر وضعف عام في الجسم.
- الاكتئاب: قد يرتبط نقص فيتامين “د” بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
- ضعف العظام: وذلك يزيد من خطر الإصابة بالكسور، خاصة لدى كبار السن.
- مشاكل في الأسنان: مثل تسوس الأسنان وتساقطها.
تشخيص وعلاج نقص فيتامين “د”
بينما يتم تشخيص نقص فيتامين “د” عن طريق إجراء تحليل للدم لقياس مستوى الفيتامين فيه. فيما يتم العلاج عن طريق:
- مكملات غذائية: تحتوي على فيتامين “د”.
- التعرض لأشعة الشمس: مع مراعاة استخدام واقي الشمس لحماية الجلد من الحروق.
- تعديل النظام الغذائي: بحيث يشمل الأطعمة الغنية بفيتامين “د” مثل الأسماك الدهنية، والكبد، وصفار البيض، والألبان المدعمة.
فوائد فيتامين “د” للجسم
- صحة العظام والأسنان:
- يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران أساسيان لبناء عظام وأسنان قوية.
- كما يقلل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام والكسور.
- تعزيز الجهاز المناعي:
- في حين يساهم في حماية الجسم من العدوى والأمراض.
- قد يكون له دور في الوقاية من بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان القولون والبروستاتا.
- صحة العضلات:
- يساعد على تقوية العضلات وتحسين الأداء البدني.
- صحة الدماغ:
- قد يحسن المزاج ويقلل خطر الإصابة بالاكتئاب.
- ربما يكون له دور في الوقاية من أمراض مثل الزهايمر.
- صحة القلب:
- قد يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تنظيم مستويات السكر في الدم:
- يساعد في تحسين حساسية الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
مضاعفات نقص فيتامين “د” في الجسم
عندما لا يحصل الجسم على الكمية الكافية من فيتامين “د” يمكن أن تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض والمضاعفات، بما في ذلك:
- مشاكل في العظام:
- هشاشة العظام: يعتبر نقص فيتامين “د” أحد الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام. ما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
- كساح: عند الأطفال يؤدي نقص الفيتامين إلى تشوهات في العظام وتليينها. وهي حالة تعرف باسم “الكساح”.
- آلام العظام والعضلات: يشكو الكثير من المصابين بنقص فيتامين “د” من آلام في العظام والعضلات. خاصة بالظهر والساقين.
- ضعف العضلات: يؤثر نقص الفيتامين في قوة العضلات. ما يزيد من خطر السقوط والإصابات.
- مشاكل في الجهاز المناعي: يضعف نقص فيتامين “د” الجهاز المناعي. وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- اكتئاب: هناك ارتباط بين نقص فيتامين “د” والإصابة بالاكتئاب.
- أمراض القلب: يرتبط نقص الفيتامين بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- بعض أنواع السرطان: تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين نقص فيتامين “د” وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي.
كيفية الحصول على فيتامين “د”
في حين توجد طريقتان رئيسيتان للحصول على هذا الفيتامين المهم:
1. التعرض لأشعة الشمس:
- أفضل طريقة: تعتبر الشمس المصدر الطبيعي الأكثر فعالية لفيتامين “د”. فعندما يتعرض جلدك لأشعة الشمس المباشرة يتولى الجسم تحويل مادة الكوليسترول الموجودة في الجلد إلى فيتامين “د”.
- الوقت المناسب: أفضل وقت للتعرض للشمس خلال ساعات الذروة، ولكن احرصي على حماية جلدك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة باستخدام واقٍ شمسي واسع الطيف.
- العوامل المؤثرة: تختلف كمية فيتامين “د” التي ينتجها الجسم بناءً على عوامل مثل لون البشرة، والموقع الجغرافي، ووقت السنة.
2. المصادر الغذائية:
- الأطعمة الغنية بفيتامين “د”:
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين.
- أصناف معينة من الفطر: بعض أنواع الفطر تحتوي على كميات جيدة من فيتامين “د”. خاصة إذا تعرضت للأشعة فوق البنفسجية.
- الأطعمة المدعمة: مثل الحليب المدعم بفيتامين “د”، وحبوب الإفطار. وعصائر الفواكه.
- صفار البيض: يحتوي صفار البيض على كمية صغيرة من الفيتامين.
- المكملات الغذائية:
- في حالة النقص: إذا كنت تعانين من نقص في فيتامين “د” قد يوصي طبيبك بتناول مكملات غذائية.
- الاستشارة الطبية: من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي لتحديد الجرعة المناسبة.
لماذا نحتاج إلى الفيتامينات؟
- إنتاج الطاقة: تساعد الفيتامينات على تحويل الطعام إلى طاقة يمكن للجسم استخدامها.
- إصلاح الأنسجة: تؤدي دورًا مهمًا في إصلاح الأنسجة التالفة ونمو الخلايا الجديدة.
- دعم الجهاز المناعي: تساهم في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض والعدوى.
- الحفاظ على صحة العظام والأسنان: بعض الفيتامينات ضرورية لصحة العظام والأسنان.
- صحة العينين: كما تعد بعض الفيتامينات ضرورية للحفاظ على صحة العينين وتحسين الرؤية.
- صحة الجلد والشعر: تساهم في الحفاظ على صحة الجلد والشعر.
أهم فيتامينات يحتاجها الجسم
فيما تعد الفيتامينات مركبات عضوية أساسية للحفاظ على صحة الجسم ووظائفه الحيوية.
كما تلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية. مثل: تحويل الطعام إلى طاقة. وإصلاح الأنسجة، ودعم جهاز المناعة. ومنها:
- فيتامين C: معروف بدوره في تقوية جهاز المناعة وتعزيز التئام الجروح. في حين يوجد بشكل وفير في الحمضيات، والفراولة، والبروكلي.
- فيتامين D: يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور؛ ما يعزز صحة العظام والأسنان. يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس. والأسماك الدهنية، وحليب الأبقار المدعم، والألبان.
- فيتامينات B: مجموعة من الفيتامينات التي تلعب دورًا مهمًا في إنتاج الطاقة وتحويل الطعام إلى وقود. توجد في اللحوم الحمراء، والدواجن. والبيض، والحبوب الكاملة.
- فيتامين E: يعمل كمضاد للأكسدة ويحمي الخلايا من التلف. بينما يوجد في الزيوت النباتية، والمكسرات، والبذور.
- فيتامين K: ضروري لتجلط الدم وبناء عظام قوية. يتوفر في الخضراوات الورقية الداكنة، والزيتون، والبيض.