قد لا يكون التجول في حديقتك الآن تجربة ممتعة؛ فالأشجار خالية من أوراقها الخضراء المتطايرة، والشجيرات تبدو رثة، وتلك الزهور التي كانت زاهية الألوان في السابق أصبحت خاملة. لكن بعد بضعة أشهر فقط سيتغير المشهد تمامًا.
يمكنك تحسين المنظر ببعض الأعمال الصغيرة استعدادًا لطقس دافئ. إليك ما ينصح به خبراء البستنة الآن للحصول على حديقة ربيعية جميلة. وفقًا لما ذكرته مجلة realsimple.
أعيدي تصميم حديقتك الآن
إذا كنت تبدأ من الصفر أو ترغب في إجراء تغييرات على حديقتك فهذا هو الوقت المثالي لوضع خططك.
من جانبها قالت جيسيكا بوث؛ مهندسة المناظر الطبيعية في شركة “يوست ديزاين”: “الشتاء هو الوقت الأمثل لمراجعة أداء حديقتك، وتحديد النباتات التي ازدهرت وتلك التي لم تُثمر العام الماضي”.
وأضافت: “استغلي هذا الوقت للتخطيط للتحسينات، مثل: تقسيم النباتات المعمرة، وإضافة الأسمدة، أو تصميم أحواض جديدة”. وأثناء التخطيط راقبي أيضًا ظروف الموقع، مثل: ضوء الشمس والرطوبة، أثناء البحث عن خيارات النباتات.

المزيد عن النباتات
إلى جانب تخطيط حديقتك فإنه وقت مثالي للاستثمار في التثقيف النباتي. وتقترح “جيسيكا”: “ابحثي عن حديقة نباتية محلية، أو مدرسة، أو مشتل يقدم دورات في مواضيع البستنة المتنوعة، ودعي الخبراء يشرحون لك كل ما تحتاجيم إليه”. يمكنك أيضًا العثور على مقاطع فيديو ومقالات مجانية على الإنترنت لمعرفة المزيد.
اختبري تربتك
يعدّ الشتاء أيضًا وقتًا مثاليًا لجمع عينات التربة لفحصها. وتُقدّم معظم مراكز الإرشاد التعاوني التابعة للولايات هذه الخدمة.
بينما قالت جيسيكا: “تكشف هذه الاختبارات عن العناصر الغذائية التي تفتقر إليها تربتك، وتوصي بالأسمدة أو المُعدّلات الزراعية لتحسينها”.
وتابعت: “يمكن لمركز الإرشاد التعاوني أيضًا تقديم نصائح مُخصصة بناءً على النباتات المُحدّدة التي تُزرعها. على سبيل المثال: يتطلب حوض الرودودندرون درجة حموضة وعناصر غذائية مختلفة عن حديقة الخضراوات”.
ابدئي بالتسميد والتغطية
في حين عند الحديث عن مغذيات التربة تعتمد معظم النباتات بشكل كبير على جودة التربة. فإذا كانت لديك مساحة كافية فكّري في إضافة صندوق سماد. حيث يعد إنشاء صندوق سماد من بقايا المطبخ طريقة سهلة. واقتصادية لإثراء حديقتك دون الحاجة لشراء السماد.
كما يمكن إضافة السماد العضوي إلى التربة فور استعدادك لبدء الزراعة أو بدء نمو النباتات مجددًا. فيما تشير جيسيكا إلى أن التغطية بالسماد العضوي تُحسّن صحة التربة بإضافة مواد عضوية. والحفاظ على رطوبتها، وعزل النباتات خلال فصل الشتاء.
بينما يعمل التسميد والتغطية معًا على دعم نظام بيئي مزدهر وغني بالعناصر الغذائية في الحديقة.

ابدئي بزراعة بعض البذور في الداخل
فيما يمكنك البدء مبكرًا بأي إضافات جديدة إلى حديقتك بزراعتها داخل المنزل. هذا مفيدٌ جدًا خاصةً إذا كنت تبدأ أي شيء من البذور، أو تشتري شتلات صغيرة تستغرق وقتًا في النمو.
أيضًا استخدمي صواني بذور أو أصصًا صغيرة مملوءة بخليط بدء البذور، وضعبها في منطقة دافئة وجيدة الإضاءة أو تحت مصابيح النمو. كذلك راجعي عبوات البذور للاطلاع على التوقيت وتعليمات العناية المحددة حسب منطقة زراعتك.
تقليم الأشجار والشجيرات المختارة
بينما في منتصف الشتاء وأواخره يمكنك البدء بتقليم بعض الأشجار والشجيرات. تقول جيسيكا إن التقليم مثالي لنباتات مثل: شجيرات الفراشات، والورود. والكاليكاربا، والكوبية السنطية، وبعض أشجار الظل.
فهذه الشجيرات تستفيد من التقليم لمنع أضرار العواصف، والحفاظ على مظهرها الشبابي، وتشجيع نمو جديد قوي. ولأن هذه الشجيرات تزدهر على خشب جديد فإن التقليم الشتوي يؤدي أيضًا إلى إزهار أكثر وفرة في الصيف.
كما تضيف: في أواخر الشتاء يُمكن تقليم أشجار الظل الكبيرة. هذا يُتيح لها البدء في التئام جروح التقليم في أوائل الربيع؛ ما يُقلل من خطر الآفات والأمراض.
تنظيف الحطام والفوضى
بمجرد ذوبان الجليد والثلج وذوبان الأرض تجوّلي في حديقتك لتنظيف الأغصان والأوراق المتساقطة وأي حطام متراكم.
في حين هذا يُضفي على حديقتك مظهرًا أنيقًا، ويمنع أيضًا الآفات والأمراض من الوصول إلى حديقتك. واحرصي على عدم إزعاج أي نباتات بدأت بالنمو.
اقرأ أيضًا : كيفة العناية بالزهور والنباتات في فصل الشتاء.. تجنبي هذه الأخطاء
حماية النباتات المبكرة من الصقيع
انتبهي لتوقعات الطقس وغطِّ أي نباتات معمرة تزهر مبكرًا بقطعة قماش إذا كان من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
كما يمكنك استخدام ملابس واقية من الصقيع، أو خيش، أو حتى دلو مقلوب لحماية هذه البراعم الرقيقة خلال موجات البرد. كذلك استخدمي ملاءات ومناشف قديمة عند الحاجة.