تعد الرضاعة الطبيعية من أجمل مراحل الأمومة، ولكن يأتي وقت لا بد فيه من التفكير في فطام الطفل. هذه الخطوة قد تكون صعبة على الأم والطفل على حد سواء، ولكن مع التخطيط الجيد والتدريج، قد تمر هذه المرحلة بسلام.
فطام الطفل
وتقدم “الجوهرة” في السطور التالية 7 نصائح للمساعدة في فطام الطفل بسلاسة ويسر، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال : ما الوقت المناسب لإيقاف الرضاعة؟
نصائح لفطام الطفل
وحتى تتمكنين من فطام الطفل بسهولة، عليكِ باتباع النصائح التالية التي ذكرها موقع “parents”:
- التدريج هو المفتاح: لا تتوقفي عن الرضاعة فجأة، بل قللي عدد مرات الرضاعة تدريجيًا. يمكنكِ البدء باستبدال الأطعمة الصلبة ببعض رضعات اليوم.
- اختيار الوقت المناسب: يفضل أن يكون الفطام في مرحلة يكون فيها الطفل مستقرًا عاطفيًا وجسديًا. تجنبي البدء في الفطام خلال التغيير الكبيرة في حياة الطفل، مثل: بدء الحضانة أو سفر العائلة.
- الأطعمة البديلة: قدمي لطفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية واللذيذة لتعويض حليب الثدي. استشيري طبيب الأطفال لتحديد الأطعمة المناسبة لعمر طفلك.
- الاحتواء العاطفي: فطام الطفل ليس مجرد تغيير في النظام الغذائي، بل تغيير عاطفي أيضًا. خصصي وقتًا إضافيًا لاحتضان طفلك وقضاء وقت ممتع معه.
- التعاون مع الشريك: اطلبي الدعم من شريك حياتك أو أفراد العائلة الآخرين لمساعدتك في هذه المرحلة.
- الاستماع إلى جسدك: قد تشعرين ببعض الانزعاج الجسدي في أثناء الفطام، مثل: احتقان الثدي. استشيري طبيبك للحصول على النصائح المناسبة.
- الرضاعة الليلية: يمكنكِ البدء بفطام الطفل عن الرضاعة الليلية قبل الرضعات النهارية.
ما الوقت المناسب لفطام الطفل؟
لا يوجد إجابة واحدة تناسب جميع الحالات. يعتمد الوقت المناسب لفطام الطفل على عوامل عدة، منها:
- رغبة الأم والطفل: إذا كانت الأم تشعر بالاستعداد للفطام، ولاحظت أن الطفل يظهر اهتمامًا أقل بالرضاعة، فقد يكون ذلك مؤشرًا جيدًا.
- نصيحة الطبيب: استشيري طبيب الأطفال للحصول على نصيحته بناءً على حالة طفلك.
- توصيات منظمة الصحة العالمية: توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة ستة أشهر على الأقل، مع الاستمرار في الرضاعة مع إدخال الأطعمة التكميلية حتى عمر عامين أو أكثر.
علامات استعداد الطفل للفطام
إليك بعض العلامات التي تدل على استعداد الطفل للفطام:
- القدرة على الجلوس والسيطرة على الرأس والرقبة: يدل ذلك على قدرة الطفل على تناول الطعام من ملعقة أو كوب.
- ظهور الأسنان: تساعد الأسنان الطفل على مضغ الطعام الصلب.
- الاهتمام بالطعام: يبدأ الطفل في إظهار اهتمام بالطعام الذي يتناوله الكبار ويحاول تقليده.
- زيادة الوزن: يشير ذلك إلى أن الطفل يحصل على التغذية الكافية من الرضاعة الطبيعية والأطعمة الصلبة.
- فقدان الاهتمام بالرضاعة: يبدأ الطفل في الرضاعة لأوقات أقصر أو يرفض الرضاعة في بعض الأحيان.
- الاهتمام بالطعام الصلب: يفضل الطفل الأطعمة الصلبة على الحليب.
- القدرة على البقاء دون رضاعة لأوقات أطول: يدل ذلك على أن معدة الطفل أصبحت قادرة على تحمل فترات أطول بين الوجبات.
- محاولة تقليد الكبار في أثناء تناول الطعام: يعد هذا سلوكًا طبيعيًا يدل على استعداد الطفل لتناول الطعام الصلب.
- وصول الطفل إلى عمر 6 أشهر: يعد العمر المثالي لبدء تقديم الأطعمة الصلبة للطفل، ولكن يمكن البدء قبل ذلك أو بعده بقليل بناءً على نصيحة الطبيب.
- توقف زيادة الوزن على نحو ملحوظ: إذا لم يزد وزن الطفل، فقد يكون ذلك علامة على الحاجة إلى زيادة كمية الطعام الصلب.
صعوبات الفطام
الفطام مرحلة انتقالية مهمة في حياة طفلكِ، وغالبًا ما تواجه الأمهات بعض الصعوبات والتحديات خلال هذه المرحلة. ولكن مع القليل من الصبر والتفهم، يمكنكِ تجاوز هذه المرحلة بسهولة. وتتمثل أسباب صعوبة الفطام في:
- الارتباط العاطفي: يرتبط الطفل بالرضاعة الطبيعية عاطفيًا، فهي مصدر للأمان والراحة.
- الجوع والعطش: قد يشعر الطفل بالجوع والعطش في البداية، خاصةً إذا لم يقدم له بدائل مناسبة.
- التسوس: قد يقاوم الطفل الفطام بسبب اعتياده على حلاوة حليب الأم.
نصائح للتغلب على صعوبات الفطام
-
الفطام التدريجي:
- تقليل عدد الرضعات: ابدئي بتقليل عدد الرضعات تدريجيًا بدلًا من التوقف الفجائي.
- تقصير مدة الرضعة: قصري مدة كل رضعة تدريجيًا.
- تغيير وقت الرضاعة: غيري وقت الرضعات تدريجيًا.
-
تقديم بدائل مناسبة:
- الأطعمة الصلبة: قدمي لطفلك أطعمة صلبة متنوعة ومغذية.
- السوائل: قدمي له الماء والعصائر الطبيعية.
- الوجبات الخفيفة: قدمي لطفلك وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسة.
-
تهيئة الجو المناسب:
- الهدوء والاسترخاء: حاولي توفير جو هادئ ومريح في أثناء الرضعات الأخيرة.
- التحويل: تحويل انتباه طفلك إلى شيء آخر في أثناء الرضاعة.
-
العناية بالثدي:
- تجنب الرضاعة الكاملة: تجنبي الرضاعة الكاملة حتى لا تحفزي إنتاج الحليب.
- استخدام الكمادات الباردة: استخدمي الكمادات الباردة لتخفيف التورم والألم.
-
الدعم النفسي:
- التحدث مع الخبراء: استشيري طبيب الأطفال أو استشاري الرضاعة الطبيعية للحصول على الدعم.
- المشاركة مع الأمهات: شاركي تجربتكِ مع أمهات أخريات.
أطعمة صحية لطفلك بعد الفطام
بدء مرحلة الفطام لحظة مثيرة للاهتمام في حياة طفلكِ، وهي أيضًا بداية رحلة جديدة في عالم التغذية. اختيار الأطعمة المناسبة لطفلكِ في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية لنموه الصحي. والأطعمة الصحية مهمة بعد الفطام للأسباب التالية:
- توفير العناصر الغذائية الأساسية: يحتاج طفلكِ إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لبناء جسمه وتطور دماغه.
- تعزيز جهاز المناعة: الأطعمة الصحية تساعد على تقوية جهاز المناعة وحماية طفلكِ من الأمراض.
- تطوير العادات الغذائية الصحية: تعويد طفلكِ على تناول الأطعمة الصحية منذ البداية سيساعده على تكوين عادات غذائية صحية مدى الحياة.
ما الأطعمة المناسبة لطفلكِ بعد الفطام؟
الشهرين السادس والسابع:
- الخضرواات المهروسة: الجزر، والبطاطا الحلوة، واليقطين، والقرع، والبروكلي، والزهرة.
- الفواكه المهروسة: الموز، والتفاح، والإجاص، والأفوكادو.
- الحبوب المهروسة: الأرز، والشوفان، والقمح.
الشهر الثامن:
- اللحوم والدواجن والأسماك: مسلوقة ومهروسة جيدًا.
- البقوليات: العدس، والحمص، والفاصوليا البيضاء (مهروسة جيدًا).
- البيض: مسلوق ومهروس.
- الزبادي: طبيعي وغير محلى.
الشهر التاسع فما فوق:
- قطع صغيرة من الفواكه والخضراوات: لتشجيع الطفل على المضغ.
- الحبوب الكاملة: الأرز البني، والخبز الأسمر.
- اللبن: كامل الدسم.
- الجبن: قليل الملح.
أمثلة على وجبات صحية لطفلكِ
- الفطور: شوفان مع الفواكه، بيضة مسلوقة، توست مع الأفوكادو.
- الغداء: دجاج مسلوق مع خضراوات مهروسة، أرز مع عدس.
- العشاء: بطاطا حلوة مهروسة مع سمك، زبادي.
نصائح للآباء لدعم الأمهات في مرحلة الفطام
الفطام مرحلة انتقالية صعبة على الأم والطفل على حد سواء. دور الأب هنا دور حيوي في تقديم الدعم العاطفي والعملي لزوجته. إليك بعض النصائح التي يمكن للأب اتباعها لمساعدة الأم خلال هذه المرحلة:
- التفهم والصبر: فهم أن الفطام عملية طبيعية وتتطلب وقتًا وصبرًا. وتجنب الضغط على زوجتك أو مقارنتها بأمهات أخريات.
- التعبير عن الامتنان: اشكر زوجتك على كل ما تبذله من جهد لرعاية طفلكم. واجعلها تشعر بأهميتها ودورها في حياتكما.
- المشاركة في الرعاية: شارك زوجتك في رعاية الطفل قدر الإمكان. سواء أكان ذلك بتغيير الحفاضات، أم إطعامه، أم تهدئته ليلًا.
- تخصيص وقت خاص: خصص وقتًا خاصًا لزوجتك بعيدًا عن الطفل. يمكنكما الخروج لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم معًا.
- المساعدة في الأعمال المنزلية: تقاسم الأعمال المنزلية مع زوجتك للتخفيف عنها.
- توفير الوجبات الصحية: تحضير وجبات صحية ومتوازنة لزوجتك لتعزيز طاقتها.
- البحث عن معلومات: ابحث عن معلومات حول الفطام وشاركها مع زوجتك. يمكنكما معًا استشارة طبيب الأطفال للحصول على النصائح المناسبة.
- توفير بيئة هادئة: اجعل المنزل بيئة هادئة ومريحة لزوجتك وطفلك.
- التواصل المفتوح: شجع زوجتك على التعبير عن مشاعرها وأفكارها حول الفطام.
- التعاون معًا: تعاونا معًا لتحديد أفضل طريقة لفطام طفلكم.
- الاحتفال بالإنجازات: احتفلا معًا بكل خطوة تنجحان في تحقيقها خلال هذه المرحلة.