6 أعوام على بيعة الرخاء.. محطات من الانجازات في عهد خادم الحرمين الملك سلمان

أعوام مرت بالخير، منذ بيعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ فلم تشهد المملكة سوى الرخاء والسعادة والمزيد من الانتصارات بالعلم والتقدم والحكمة، رغم الأزمات التي تواجه العالم أجمع.

ونستطيع أن نٌلامس بأناملنا الإنجازات التي شهدتها المملكة على مدار الـ6 أعوام السابقة، من نجاحات وقف لها العالم وانحنى تقديرًا لهذا التحول السريع النابع من حكمة القيادة الرشيدة.

وحملت الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، مذاقَا خاصًا وسط انتصارات متتالية في ظروف باغتت الجميع؛ لولا حكمة المملكة التي استطاعت العبور سالمة من بينها.

ويشهد العام الحالي، على قوة المملكة وقطاعاتها ومؤسساتها التي قهرت أزمة فيروس كورونا بنجاح، ووفرت الآمان للجميع على أراضيها وسط رعب خيم على الدول الأوروبية العظمى؛ إذ أساءت تقدير الموقف.

مرت 6 أعوام من العزم والحزم للملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ حيث شهدت جميع أركان المملكة نقلة نوعية على جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بإنصاف المرأة والتحول الرقمي.

محطات في حياة الملك ولد خادم الحرمين الشريفين في 31 ديسمبر 1935م الموافق 5 شوال 1354 هـ، ومن أبرز إنجازته وهو صغيرًا؛ ختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة.

ومن أبرز المحطات المؤثرة في حياة الملك سلمان، عندما تولى إمارة مدينة الرياض، وهو في سن التاسعة عشر من عمره، ليحقق إنجازات ونشطات في هذه المرحلة منقطعة النظير.

وظل حاكمًا لمنطقة الرياض، لأكثر من خمسين عامًا، تحولت خلالها المنطقة من بلدة متوسطة المستوى من جميع النواحي، لتصبح واحدة من أسرع العواصم نموًا في العالم العربي.

وتقلد الملك منصب وزير الدفاع في عام 2011، وكان الرئيس الفخري لمركز الملك سلمان الاجتماعي، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، وتم تعيينه وليًا للعهد في عام 2013م.

بيعة الرخاء

إنصاف المرأة كان للمرأة النصيب الأكبر في القرارات والإنجازات خلال الأعوام السابقة، وبشكل خاص شهد عام 2020 منذ بدايته مواصلة لدعم المرأة غير المحدود. وأصدرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ خلال العام الجاري، حزمة من القرارات الداعمة لتمكين المرأة، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا؛ حيث شملها دعمًا كبيرًا عبر العديد من قرارات.

وبناءً على جهود المملكة اللامحدودة في دعم المرأة، تصدرت المملكة دول العالم العربي، كأفضل مكان تعيش فيه النساء، بحسب تصنيف جديد أصدرته «CEOWORLD».

وضمت قرارات دعم المرأة، مبادرة دعم التوظيف ومبادرات ساند، وغيرها من المبادرات التي ساهمت في تحمل جزء من أعباء أزمة كورونا التي وقعت على المرأة.

وفيما يخص المناصب القيادية، اقتحمت المرأة السعودية مؤخرًا رئاسة الحرمين الشريفين في خطوة جديدة على طريق تمكين المرأة السعودية من كل المناصب؛ حيث أصدرت رئاسة الحرمين قرارًا بتعيين 10 سيدات من الكفاءات العاملة في الرئاسة بمناصب قيادية عليا في رئاسة المسجد الحرام؛ تماشيًا مع رؤية 2030، وجاءت التعيينات في جميع التخصصات والمجالات التي تهم قاصدات الحرمين الشريفين، سواءً التوجيهية أو التطويرية والإدارية واللغوية والتقنية، وفي مجال المكتبات وخدمات البحث العلمي وغيرها.

وشهدت 2020، تعيين «الأميرة ريما بنت بندر» عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية، إضافة لتعيين «الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي» رئيسًا للجامعة الإلكترونية، لتصبح أول امرأة ترأس جامعة سعودية، يضم طلابها الجنسين.

ولن تنتهي جهود المملكة في دعم المرأة، فما زال هناك المزيد من الدعم الذي ينتظرها خلال المرحلة المقبلة.

القيادة وكورونا استطاع خادم الحرمين الشريفين بحكمته وقراراته الرشيدة أن يكسر حدة أزمة كورونا التي نالت من الجميع؛ فأثبتت القيادة قدرتها على تخطي الأزمات المفاجئة بقوة؛ إذ حققت نجاحًا منقطع النظير حتى الآن في مواجهتها لهذه الأزمة.

وترجمت المملكة جهودها وتطورها على مدار الـ90 عامًا الماضيين، من خلال أزمة كورونا؛ حيث وقفت أمامها بقوة، لتحمي مواطنيها والمقيمين على أراضيها من عواقب هذه الكارثة. ووفرت الدعم المالي الكامل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص، من خلال عدد من المبادرات، على رأسها مبادرة دعم التوظيف، إضافة إلى إصدار أمر بعلاج جميع المقيمين في المستشفيات الحكومية والخاصة.

وفيما يخص القطاع الصحي الذي تحمل العبء بنسبة أكبر، دعمته المملكة دون أي تردد، وتوسعت في إنشاء مواقع للحجر الصحي على مساحات واسعة، ووفرت الرعاية الكاملة للجميع.

التحول الرقمي

وكان عام 2020، مميزًا وفريدًا بكل المقاييس رغم «كورونا»؛ حيث لا يمكن للمملكة اعتباره عائقًا بشكل كبير، بعد أن كان خير دليل على استعدادها دائمًا للتصدي لمثل هذه الأزمات على جميع المستويات.

وفي عصر الرقمية والثورة التي يشهدها العالم وفي سبيل التحول إليها، استطاعت المملكة أن تبرهن على استحقاقها لأن تكون عاصمتها هي أول عاصمة رقمية في العالم العربي، وخلال أشهر قليلة استطاعت المملكة بكل مؤسساتها تفعيل العمل عن بُعد؛ من خلال توفير عدد هائل من المنصات والخدمات الإلكترونية في مجالات مختلفة، خاصة التعليم.

ونجحت المملكة بشكل منقطع النظير، في هذا التحول الذي جاء بشكل مفاجئ، فلم تتعطل مؤسساتها الحكومية أو الخاصة بعد أزمة كورونا، بل واصلت العمل بشكل أفضل باستغلال البنية التحتية الرقمية، وأخذ قطاع الاتصالات تدابير غير مسبوقة للقدرة على احتواء هذه الجائحة؛ للتكفل باستمرارية الأعمال طوال فترة الحجر المنزلي التي بلغت 3 أشهر، وسهلت تطبيق العمل من المنزل والتعليم عن بُعد وتنفيذ مبادرات الصحة الرقمية.

 

اقرأ أيضًا.. «3 أعوام شموخ».. «تويتر» يُمطر برسائل الوفاء في ذكرى البيعة الثالثة لسمو ولي العهد